لعل ما أضعف الوضع السياسي في الوطن وما آل إليه من أزمة متفاقمة كادت أن تعصف به وتدفعه إلى أتون الحرب الأهلية والفوضى نأهيك عن أوضاع عامة سيئة بشكل عام هي نتيجة عدم فاعلية الأحزاب السياسية برمتها فمن الواجبات الأساسية في الإطار السياسي الوطني وتفعيل آليات العمل السياسي أن توجد الأسس والمناخات الطبيعية للتوازنات السياسية وأن تكون ثمة أحزاب سياسية فعالة عن طريق تحسين برامجها ونظمها الداخلية وعملها السياسي عن طريق إعادة التنظيم العام لوجودها وهيكلها التنظيمي كأحزاب معارضة ناضجة مقنعة للشعب.
السؤال هل سنرى هذه الأحزاب تضع خططا تتماشى مع تلك المتغيرات التي شهدها الوطن باعتبارها الوجه الآخر للعملية الديمقراطية القائمة في البلاد فما يهم الجميع هو بناء مؤسسات معارضة حقيقية خلال الفترة المقبلة تحد من كم الأخطاء التي حدثت وتنافس بفاعلية في الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية المقبلة..