ويكتمل اليوم بدر العيد الوطني الـ 22 للـ22 من مايو ليصير قمراٍ يوم ارتفع العلم الواحد خفاقاٍ.
يوم بكى المناضل الجسور الأستاذ عمر الجاوي – رحمه الله وكان يجاهر برأيه الوحدوي في أحلك الظروف والخصوم يتراشقون بالنيران في 94 .
ويوم كان القلق مخيماٍ على المناضل الأستاذ محمد الزرقة أول رئيس تحرير لجريدة «الوحدة» في أول أعدادها فكان يجمع هيئة التحرير ويقرأون أية مادة قبل النشر وبعدها يصغي بسماحة لآراء الناس عن الوليد يوم أن ودع اليمنيون بالدموع المآسي والاغتراب.. ذلك اليوم الذي لم يأت عفوياٍ بل نتيجة نضال خاضه اليمنيون للتخلص من الاستعمار البغيض الذي رزح تحت مآسيه وجبروته 921 عاماٍ فرخ خلالها المشيخات والسلطنات ومزق شعباٍ بأكمله وسفكت الدماء اليمنية في بطولات اسطورية التحمت خلالها الأرض والإنسان والتاريخ الواحد.
.. إنه اليوم الذي اخرج اليمن بوحدته من المجهول إلى المعلوم وأصبح اليمني مرفوع الهامة أينما حل أو رحل فالوحدة اليمنية التي حققها الشعب بنضاله وكفاحه.. بالتفاهم والتشاور والاتفاقات بين القيادات المتعاقبة في أكثر من قطر عربي.
الوحدة إنجاز عملاق
بين النسيج اليمني الواحد
هناك من يقول بأن الوحدة اليمنية هي سبب الأخطاء والنتوءات ولكن حقيقة أن تلك الأخطاء والنتوءات هي من صنع الإنسان ولا دخل للوحدة بأي أخطاء لا من قريب أو بعيد.
نعم نعيش اليوم فرحة ممزوجة بالأسى والحزن والفرح معاٍ جراء الخطوات التي تقوم الاعوجاج بالحوار الوطني تحت سقف الثوابت الوطنية وبرعاية المشير عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – وحكومة الوفاق الوطني لنودع الأخطاء والنتوءات والفساد وإعادة المسار الذي كان يحلم به اليمنيون تحت مظلة الشفافية ومنظومة حكومة الوفاق الوطني بين كافة الأطياف والشرائح الاجتماعية لنستقبل بعده مؤتمر أصد قاء اليمن في الـ 32 من مايو لتصبح الشراكة حقيقية بين الجمهورية اليمنية وبين الأشقاء الخليجيين والأصدقاء الأوروبيين لدعم ومساندة يمن الثاني والعشرين من مايو.
من حق كل يمني أن يفرح اليوم وقد ازيلت من النفوس والعقول تلك الترسبات والتراكمات الماضية التي ولدت البغضاء في النفوس واستقبلتها العقول..
فليكن اليمن الجديد يمن المحبة والاخاء ونبذ الثقافة الماضوية وتجاوز أثار أزمة 2011م وتداعياتها السلبية.