الوحدة /خاص
بنهاية انتخابات الأندية الرياضية تكون المرحلة الأولى من فعاليات الدورة الانتخابية للأطر الرياضية 2012 – 2016م قد وصلت إلى محطتها الأخيرة وستليها إقامة انتخابات فروع الاتحادات بالأمانة والمحافظات خلال الفترة من 15 يونيو إلى 15 يوليو على أن تختتم الدورة بإجراء المرحلة الأخيرة والأهم وهي انتخابات الاتحادات الرياضية العامة.
وبالعودة إلى ماجرى خلال الانتخابات المتعلقة باختيار الهيئات الإدارية الجديدة للأندية للسنوات الأربع المقبلة يمكن القول أن جميع الأندية التي تمت فيها الانتخابات لم تشهد أي نوع من التنافس الديمقراطي خصوصاٍ في ما يتعلق بمنصب رئيس النادي فقد رضخت العملية «الانتخابية» برمتها إلى ما سْمي بـ«التزكية» إذ عجزت كل الأندية عن الدفع بأي أسماء من أجل التنافس في ما بينها وغابت العملية التنافسية كْلياٍ على مستوى جميع الأندية الكبيرة منها أو الصغيرة.. الشهيرة.. أو المغمورة فالكل انخرطوا في ممارسة هذه الحكاية «التزكية» وعلى الرغم من أن موضوع الاختيار أو الإجماع على اسم شخص معين وانتخابه بـ«التزكية» لتقلد أي موقع سواء رياضي أو حتى سياسي أو خلافه يعد من الأمور المشروعة ومتعارف عليها في كل الديمقراطيات السياسية أو الرياضية أو غيرهما!
المسلسل الساذج!¿
إلا أن موضوع التزكية في انتخابات كل الأندية تحول – مؤخراٍ – إلى مسلسل سمج في أغلب حلقاته التي توالى عرضها طوال مايقارب الشهر وهي الفترة التي جرت خلالها العملية الانتخابية لاختيار الإدارات الجديدة للأندية للسنوات الأربع المقبلة فلم يكن اللجوء إلى التزكية من قبل الاغلبية العظمى للجمعيات العمومية للأندية سوى هروباٍ «مبطناٍ» من انتهاج مبدأ المكاشفة ومن ثم المحاسبة وصولاٍ إلى سلك طريق المواجهة كخيار الهدف منه تحقيق المصلحة العْليا للأندية خصوصاٍ تلك التي تم التجديد لروسائها بالرغم من أنهم لم يحققوا لأنديتهم مايستحق لأن يبقوا في مناصبهم تلك في سدة رئاسة تلك الأندية حتى أن معظم من تم التمديد لهم بـ«التزكية» مضى على وجودهم في مواقعهم أكثر من دورتين انتخابيتين ولم يتحقق لأنديتهم أي إنجاز يذكر سواء في ما يتعلق بإحراز الألقاب والبطولات في المسابقات الرياضية المختلفة أو على صعيد الرعاية والاستثمار للنادي والعابه المختلفة أو حتى في الجانب الإداري وإيجاد المقرات النموذجية .. الخ!
وعلى ذلك فبقاء أغلب رؤساء الأندية بفضل بركة «التزكية» لا يعد وكونه توجيهاٍ اختار التجديد لأصحاب الجاه أو «الوجاهة» بدلاٍ من مواكبة رياح التغيير وتفعيل مبدأ التدقيق والمحاسبة أو المواجهة الهادفة لتحقيق الفائدة المشتركة للنادي ولمن يتولى مسئولية قيادته!
التأجيل.. المتأخر!¿
> اللأفت أنه وخلال الأيام الأخيرة من سير العملية الانتخابية للإدارات الجديدة للأندية الرياضية في عموم المحافظات فوجئت اللجنة العليا للانتخابات الرياضية بوزارة الشباب الرياضية بتسرب أو تسريب خبر تداولته عدة وسائل إعلامية جاء فيه أن الانتخابات الرياضية سيتم ترحيلها أو تأجيلها إلى مابعد شهر رمضان المبارك أي مابعد انتهاء دورة الألعاب الاولمبية الـ«28» المقرر إقامتها أواخر يوليو حتى بداية شهر اغسطس القادمين في لندن¿¿ على أن الطلب وليس القرار «الخبر» جاء على شكل توصية «متأخرة جداٍ» صدرت عن الاجتماع الدوري لمجلس إدارة اللجنة الاولمبية الوطنية ولم يتم التناقش حوله مع وزارة الشباب والرياضة حتى يتحول إلى قرار «مْلزم» يقضي بتوقيف سير العملية الانتخابية الجارية¿ وهو أمر أي «التوصية» أثار جدلاٍ واسعاٍ ولغطاٍ كبيراٍ وأحدث حالة من الإرباك¿ خصوصاٍ وأن الانتخابات تواصلت وتتواصل في عموم المدن والمحافظات ناهيك عن أن اللجنة العْليا المشرفة على سير انتخابات الأطر الرياضية فوجئت هي – ذاتها – من بث الخبر «التوصية» من حيث الطريقة «التسريب» ومن حيث «التوقيت»!¿ وبالتالي فإن العملية مستمرة وستستمر بكل مراحلها الأندية الفروع الاتحادات العامة بحسب الجدول أو البرنامج الموضوع – مسبقاٍ – والمحدد زمنياٍ لكل مرحلة..