الإرهاب صار يشكل تحدياٍ داخلياٍ للدولة عليها مواجهته بكل قوة فهو يدمر السلم الاجتماعي ويجعل الاقتصاد ضعيفاٍ منهكاٍ ويرى علماء الدين أن من يسيرون في دروب الإرهاب والتطرف سوف تنتهي بهم أفعالهم إلى مهاو سحيقة مالم يعودوا إلى صوابهم ويستفيقوا مما هم فيه فتلك الجماعات الإرهابية التي تقوم بأعمال منافية للاسلام في محافظة أبين عليها أن تعي وتفهم أن طريق الشيطان يؤدي إلى الظلال والهلاك.
وهذه الآفة الخبيثة انتشرت في الجسد اليمني وعلى الجميع في مثل هذه الظروف التي تعيشها البلاد ضرورة الاصطفاف الوطني من كافة القوى والأحزاب السياسية والوطنية والاجتماعية إلى جانب الوطن وأمنه واستقراره وأن تتركز الاولويات الوطنية على صون اليمن من الاستهدافات الإرهابية والتي لا يجب التهاون في مواجهتها حتى يتم استئصال الإرهاب من جذوره وإيجاد رؤية موحدة لمواجهة شرور تلك الآفة التي تتمدد في مناطق أبين.
وعلى المنظمات الجماهيرية والمدنية وأئمة المساجد وخطبائها توعية شبابنا من الأفكار الخاطئة والمتطرفة ومن تلك الجماعات التي تحمل فكراٍ متطرفاٍ وتسعى إلى غسل أدمغة الشباب وأغوائهم والذهاب بهم إلى أتون محرقة الهلاك في الدنيا والأخرة لأن تلك الأفكار الضالة تعد عدوا للسلام وللأمن والاستقرار كما تخلط الحق بالباطل ولا تمت للدين بصلة والدليل على ذلك تشريدها للأهالي من قراهم ومن منازلهم وقيامها بمواجهة القوات المسلحة لتفرض تلك القوى الإرهابية فكرها المخالف لمبادئ وقيم الدين الاسلامي الحنيف..
