المنصة في الساحة هي البوصلة التي توجه الثوار ولا بد أن نحافظ عليها بقدر حفاظنا على الثورة ولهذا الدور الهام سعى النظام السابق إلى الاستحواذ عليها من أجل أن يوجه الثوار إلى القيام بأعمال خارج الإطار السلمي للثورة. هكذا قال محمد الصبري رئيس اللجنة الإعلامية بتنظيمية الثورة في ساحة التغيير بصنعاء وهو المسؤول الأول عن المنصة وخطابها الإعلامي والثوري والذي أكد أن اللجنة التنظيمية ولجنة النظام على وجه الخصوص لا تتهم أحداٍ بأنه مندس أو أنه تابع للأمن القومي لكن هنالك أشخاصاٍ يعتدون على شباب النظام لا سيما نظام المنصة الذين يقابلونهم برد فعل تلقائي دون أوامر أو توجيهات مسبقة.
ويعود الصبري للقول: إن الساحات تعمل اليوم على شيئين أساسيين أولهما مساعدة حكومة الوفاق وثانيهما استمرار الخطاب والفعل الثوري لتحقيق أهداف الثورة..>
حاوره: أحمد مكيبر
<حدثنا عن بداية الثورة كيف كانت ثم كيف أصبحت¿
– بداية نترحم على أرواح الشهداء وندعو للجرحى بالشفاء العاجل والسلامة والعافية ونقول أن الثورة الشبابية انطلقت تنادي بالحرية والكرامة ,ودعت الى عدم استخدام هذا الانسان كعبد أو مطية وإلى تحرر هذا الانسان وانتزاع حقوقه وباعتقادي أنها بدأت ثورة شبابية من جميع أبناء الوطن من مستقلين وحزبيين وانطلقت شرارتها في بداية فبراير الماضي 2011م وما زالت مستمرة إلى اليوم وهي تمر من نصر الى نصر.
< أنتم مسؤولون عن المنصة منصة ساحة التغيير بصنعاء ,كيف تم اختياركم لهذه المهمة¿
– بالنسبة للمهام شكلت لجان في الساحة وتم التفاف مجموعة من الشباب حول كل لجنة من اللجان عندما بدأنا نتوزع في بداية الثورة .. وتوزعت تلك اللجان في لجنة نظام وخدمات ومالية واعلامية وغيرها ,وتم ترشيح أحد الاخوة وهو الاستاذ عبدالرحمن الولي مسؤولا للجنة الاعلامية إلى فترة معينة ثم تم ترشيحي بدلاٍ عن الدكتور الولي نظرا لسفره إلى الخارج وانشغاله بأشياء أخرى.
< البعض يقول اخترتم لهذه المهمة لأنكم من حزب الاصلاح ..فماذا ترد¿
– باعتقادي أن هذا الكلام عار من الصحة ولو نزلتم الى الساحات لوجدتم أن هذه اللجان شكلت من مختلف الاطياف الحزبية والمستقلين ومن جميع الائتلافات والفئات العامة ولم تكن بشكل حزبي رسمي وإنما كانت بشكل ائتلافات موجودة داخل الساحة وعملت كائتلافات منظمة داخل الساحة.. والأحزاب كان لها دور وهي مكون رئيسي من مكونات الثورة لأن شبابها موجودون في الساحة ,وبالنسبة للإصلاح أنا باعتقادي انه كأي حزب موجود في الساحة و لأنه اكبر الاحزاب كلفوه بكثير من المسؤوليات وليس مناصب كما يتصورها البعض بناء على الكمية العددية لهذا الحزب.
< قبل وصولنا اليكم طرحنا تساؤلات على الشباب عن دور المنصة وقال البعض أنكم تقزمون الثورة من على هذه المنصة ما رأيك¿
– لا يوجد تقزيم وإنما المنصة هي العلم أو راية الثورة ترفرف من تحت مجسم «الايمان يمان والحكمة يمانية».. المكان الذي اطلقت منه اول شرارة للثورة ونحن نعتقد ان المنصة هي البوصلة التي توجه الثوار ولا بد ان نحافظ عليها كما نحافظ على ثورتنا .. وبداية الثورة كان هنالك تآمر على المنصة من قبل النظام وكان يريد أن يوجه الثوار إلى عمل افعال خارجه عن الاطار السلمي للثورة.
< لماذا تتهمون كل من يعارضكم داخل الساحة وخصوصا الاختلاف حول خطاب المنصة بأنهم مندسون¿
– نحن لا نتهم أي شخص بأي شكل من الأشكال سواء كان امناٍ قومياٍ أو غيره لكن عندما يحاول هذا الشخص ايجاد فتنة بالاعتداء على نظام المنصة يتصدى له الشباب تلقائيا دون اوامر أو توجيهات من حزب او جهة ,وعلى فكرة نحن تجمعنا في الساحات على هدف واحد اسمه اسقاط النظام ,وذلك سيجعلنا ننعم بالحرية والكرامة والتداول السلمي للسلطة, وهذا ما نزلنا من أجله تماما لكن أراد هذ النظام انتزاع هذه المنصة لكي يجعل منها أداة لينفذ بعض أجندته اللاسلمية من أجل تشويه صورة ثورتنا فصبرنا وصمدنا من أجل هدفنا الأوحد وهو سلمية الثورة.
< كيف تفسر ما حصل في ساحة التغيير من قمع واعتداءات من قبل لجنة النظام ضد بعض الشباب¿
– الذي حدث في الآونة الأخيرة هو خلاف يوم من أحد عشر شهرا وهو خلاف بين اشخاص وبين شباب يختلفون في وجهات النظر ولم يحدث قمع بالمعنى الحرفي للكلمة مع احترامي للذين يصرخون بأن هنالك قمعاٍ في الساحة ونحن نتحداهم إذا كانت معهم ادلة ونقول لهم إذا كانت لديكم أدلة فهذه وسائل الاعلام انشروا فيها على حقيقتها. واللجنة التنظيمية قد شكلت لجنة تحقيق في هذا الموضوع, ولجنة التحقيق هي المعنية بنشر هذه الحقائق أما أن يأتي مزايدون وأصحاب مشاريع شخصية يتحدثون بهذا الموضوع فهذا ليس صحيحا!!
< هل فعلا اقصيتم الشباب المستقلين من الأداء الإعلامي للساحة¿
– لا نحن لم نقص أحدا وهنالك الكثير من الشباب المستقلين موجودون في اللجان بما فيها لجنة الاعلام فهنالك مركز إعلامي خاص بالمستقلين والحزبيين يعملون جنبا إلى جنب وهنا ذابت جميع الرؤى والأفكار تحت اسم واحد الشعب يريد إسقاط النظام.
< ذا دعتكم حكومة الوفاق لإخلاء الساحات ماذا ستفعلون حينها¿
– والله إذا حصل هذا نحن سننظر في الأمر وخصوصا مطالبنا اذا نفدت فأهلا وسهلا أما غير ذلك فلا.. لأن اهدافنا واضحة ولن يستطيع أحد أن يرجعنا عن أهدافنا حتى الحكومة.
< كيف تسيرون الخطاب الثوري مع الفعل الثوري هل لديكم برنامج معين¿
– الخطاب الثوري مرتبط بالفعل الثوري والفعل الثوري مرتبط بتحقيق الاهداف ونحن اليوم نعمل على شيئين هما مساعدة حكومة الوفاق وكذا استمرار الفعل الثوري لتحقيق أهداف الثورة وهي عملية تكاملية بين السياسي والثوري .
< ختاما ماذا تقول لشباب الثورة ولجماعة الحوثي ولحكومة الوفاق وللعالم بأكمله¿
– اقول لشباب الثورة : مزيداٍ من التوحد ورفض كل الذين يحاولون شق صفكم وعدم السماع لكل من يروج انكم مختلفون ولجماعة الحوثي:عليكم بتشكيل حزب سياسي والانضواء تحت لوائه عليكم ترك السلاح وأن تندمجوا بفكركم السياسي في هذا المجتمع .
ولحكومة الوفاق: مزيدا من تحقيق أهداف الثورة سياسيا.
للعالم عليه الأخذ بيد اليمن الجريح ودعمه بما يؤدي إلى الاستقرار والتنمية..
