تقرير/ عبده حسين
alakoa777@hotmail.com
أكد خبراء وباحثون أن النجاح في محاربة تنظيم القاعدة الإرهابي في أبين لا مفر منه..
مشيرين في الحلقة النقاشية «التوسع المتنامي لنشاط القاعدة في محافظة أبين الأسباب والسيناريوهات المستقبلية» التي نظمها أمس مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية إلى أن تواجد السكان في أماكن متناثرة ووجود المكونات الاجتماعية وعجز الدولة عن الوصول إلى المناطق البعيدة سهل تواجد «القاعدة» وتنامى نشاطها كون محافظة أبين ذات موقع استراتيجي هام على الساحل وتشكل حلقة وصل بين البيضاء وشبوة ولحج وعدن الأمر الذي أدى إلى قيام التنظيم الإرهابي بتهريب الأسلحة عبر الساحل واستخدام الصومال كممر موضحين أن الهدف الرئيسي لقيام القاعدة بالأعمال الإرهابية في أبين هو الوصول إلى عدن والسيطرة على الممر الاستراتيجي للملاحة الدولية وهناك 32 خلية نائمة في عدن..
منوهين بأن الحروب في حقيقة الأمر لا تعني أن القاعدة كيانان مختلفان لكن هناك قاعدة واحدة ووجوه متعددة في سياق تحول استراتيجية القاعدة في السيطرة على الأرض وجمع أكبر قدر من القوة البشرية لتقديم الخدمات وحماية المدن..
لافتين إلى أن أبناء أبين يرفضون تنظيم القاعدة الإرهابي وأنصار الشريعة رفضاٍ قاطعاٍ وسيقاتلون حتى آخر رمق من حياتهم فهؤلاء القتلة لم يراعوا الحرمات ولا الممتلكات ويستعينون بالقتلة والمجرمين ولم تتعرض أبين لمثل هذا التدمير الممنهج منذ فجر التاريخ وهناك 194 جريحاٍ في لودر و62 شهيداٍ غير شهداء وجرحى جعار ومودية والوضيع وزنجبار والشهداء من أبناء القوات المسلحة والأمن الشرفاء فالذين يقاتلون في أبين خليط من معظم المحافظات ومن جنسيات غير يمنية لذا فالقاعدة لم تكن وليدة اليوم وهناك أسباب وجدت ضالتها في السيطرة على كثير من الشباب بالانضمام إلى صفوفها..
مشددين على أن «القاعدة» سيقضى عليها خلال أيام عسكرياٍ.. لكن ماذا بعد¿! هل سنتمكن من معالجة الآثار الناتجة عنها.. وهل ستكون المعالجة شمولية..
مبينين أن القوات المسلحة والأمن المرابطة في أبين مدربة على الحروب التقليدية و«القاعدة» تستخدم حرب العصابات إضافة إلى قصور الأسلحة والمعدات التي معظمها تقليدية وتوقف الدعم والتدريب جراء الأزمة التي عصفت باليمن العام الماضي لذا فالعدو غير تقليدي طالما يواجه 6 ألوية في زنجبار وحدها معتبرين أن الأسلحة والمعدات الثقيلة تعتبر هدفاٍ أكثر مما هي وسيلة للقتال ومهما كان الجيش فلابد من تعاون المواطنين معه وتبادل المعلومات والتنسيق بين الوحدات وبينهم وسيندحر الإرهاب بتعاون كل الشرفاء وما يميز اليمن هو تعدد اللاعبين داخلياٍ وخارجياٍ فالدور الإيراني يدعم الحراك الجنوبي لأهداف اقليمية يرى فيها بعض التكتيك دون معرفته في النهاية أن هذا الدعم يصب في خدمة الإرهاب لذا فمشاكلنا مستوردة من الخارج وتعودنا أن تكون حلولها من الخارج داعين إلى التركيز على الجوانب التنموية الشاملة كالتركيز على الجانب الأمني..