تعتبر وظيفة الإعلام الرسمي همزة الوصل في تزويد الجمهور بالمعلومات الصحيحة والحقائق والأخبار الصادقة بهدف معاونتهم على تكوين الرأي السليم إزاء مشكلة من المشكلات او مسالة عامة لا سيما تلك التي يكون للناس بشأنها آراء متعارضة.
ومن الملاحظ أنه يكاد يكون هناك إجماع على أن الإعلام لم يقم بالدور المتوقع منه فقد أسهم في التضليل والتحريض والإثارة .. بما يوازي تأثيراٍ هداما ..وهذا يؤكد حالة التخبط المهني للإعلام عموماٍ والصحافة خصوصا والتي كانت واضحة الملامح حتى كاد الإعلام أنú يسقط في ظل الانفلات الإعلامي الذي فقد بوصلته إزاء الممارسات المهنية المنهارة ..
من الواجب على وسائل الإعلام عموماٍ الإدراك والتبني لكل ما يساعد على ترسيخ قيم الوحدة الوطنية والاجتماعية .. أمام الإعلام مهمة صعبة لابد من التكاتف من الجميع للملمة الصف والاتفاق على أن الوطن أولا والشعب ثانياٍ في كل ما يمثل همومه ومشاكله واحتياجاته .. تحتاج القوانين المتضمنة للإعلام إلى مراجعة شاملة.. ذات لوائح تنظيمية واضحة المعالم والأهداف تحمي جميع الأطراف من التدخلات الفردية أو ممن لديهم أفكار هدامة تسعى للتقسيم والتجزيء .ففي كلمة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة والتي ألقاها في الحفل الذي شهده في الأكاديمية العسكرية العليا لتخرج عدد من الدفعات العسكرية الأسبوع الماضي ..) طالب رئيس الجمهورية قادة الإعلام الرسمي سواء كان مسموعاٍ او مقروءا بإدراك وظيفته الاساسية التي بالتأكيد تختلف عن بقيية الوسال الإعلامية الخاصة او الحزبية من خلال المعرفة الدقيقة والواضحة لسياسة الدولة والحكومة وتبنيها إعلاميا ونشر ما يساعد على ترسيخ قيم الوحدة الوطنية والاجتماعية وتبني قضايا المواطنين وهمومهم والمساعدة على كشف الفساد إذا ما توفرت الأدلة الكافية ) ..
إشراق دلال
