حلت الذكرى الرابعة والستون للنكبة والشعب الفلسطيني لا يزال يعاني التشرد والتهجير والتي أدت إلى تهجير دائم ومؤقت طال 31% من الفلسطينيين منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 وفق دراسات دولية.
وصادف الثلاثاء 15 مايو الذكرى الـ64 للنكبة الذي احتلت فيه إسرائيل أراض فلسطينية عام 1948 وطردت السكان قسرا واستولت على ممتلكاتهم بعد ارتكاب العصابات الصهيونية مجازر مروعة راح ضحيتها عشرات الآلاف في أول موجة تهجير وإبعاد أصبحت أكثر من فقدان للأرض في محاولات محو شعب بأكمله وتدمير مستقبله.
وتشير بيانات موثقة نشرها «الإحصاء المركزي» الفلسطيني إلى أن الإسرائيليين سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة حيث دمروا 531 قرية ومدينة فلسطينية كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.
وتشير المعطيات الإحصائية إلى أن عدد الفلسطينيين عام 1948 كان 1.37 مليون نسمة في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2011 بحوالي 11.2 مليون نسمة وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف أكثر من 8 مرات منذ أحداث نكبة 1948.
وتْظهر أن اللاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية يشكلون ما نسبته 44.1% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأرض الفلسطينية نهاية العام 2011 كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث نهاية عام 2011 حوالي 5.1 مليون لاجئ فلسطيني ويشكلون ما نسبته 45.6% من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم يتوزعون بواقع 59.1% في كل من الأردن وسوريا ولبنان و17.1% في الضفة الغربية و23.8% في قطاع غزة.
ويعيش حوالي 29.0% من اللاجئين الفلسطينيين في 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن و9 مخيمات في سوريا و12 مخيما في لبنان و19 مخيما في الضفة الغربية و8 مخيمات في قطاع غزة.
وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 «حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين» ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.
كما قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالي 154 ألف فلسطيني في حين يقدر عددهم في الذكرى الرابعة والستين للنكبة حوالي 1.37 مليون نسمة نهاية عام 2011 بنسبة جنس بلغت حوالي 102.2 ذكرا لكل مائة أنثى.
ووفقا للبيانات المتوفرة حول الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل للعام 2010 بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 سنة حوالي 37.5% من مجموع هؤلاء الفلسطينيين مقابل 3.9% منهم تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر مما يشير إلى أن هذا المجتمع فتي كامتداد طبيعي للمجتمع الفلسطيني عامة..