وذات مساء التقى سلطان بياسر في البوفية التي تعودا أن يلتقيا مساء كل يوم فيها.. كان سلطان في تلك الليلة متلهفاٍ متشوقاٍ لرؤية ياسر ليزف إليه البشرى فقد اقتنى مسدساٍ تمنطق به على خاصرته…!
التقيا في نفس المكان والموعد وبعد السلام والقْبل الأخوية الحميمية قال سلطان: انظر اشتريت هذا المسدس وأخرجه من خاصرته وتمتم ما رأيك¿ موجهاٍ فوهته وفاه نحو صديقه مد يده الآخر فكان الأمان مفتوحاٍ فانطلقت رصاصة من المسدس اخترقت صدر صديقه تجمع الناس كلْ يدلي بفضول بدلوه ويصيح.. ضرب أحد المارة كفاٍ بكف وصاح اسعفوووه كان المصاب مايزال قلبه ينبض وسلطان يضرب نفسه وينكش شعره من هول الفاجعة ويتوسل إلى ياسر أن يجيب عليه وبين نزيف الدم وابتسامة الموت وصلا المستشفى حاول الأطباء اسعافه ولكن الرصاصة والقدر كان أقوى وصمت ياسر لكن سلطان ظل يصيح سمعتم قال إنها.. إنها.. بدون قصد غلط هذا… أخي وارتمى مغشياٍ عليه ليجد نفسه في النيابة ضاع صديقه وضاعت أحلامه وهو بين القضبان الأربعة لينصح زوجته أن تبيع المنزل وتدفع الديه طالما وأهل القتيل مصممون تحولت حياته إلى جحيم بعد أن فقد منزله وفقد رفيق طفولته ليسكن في طابق اشترته زوجته وتحولت حياته وأطفاله إلى جحيم..
علي الاشموري