عبدالسلام الحربي
حب الوطن من الإيمان والانتماء الوطني والإيمان الراسخ فرض وواجب مقدس على جميع أبناء الوطن جميعاٍ مسؤولين ومواطنين وأحزابا ومنظمات جماهيرية وغيرها من الشرائح المجتمعية في بلادنا التي يجب عليهم الحفاظ عليها وطنا وثورة وجمهورية ووحدة بكل أمانة وإخلاص كل في موقعه ومجال عمله واختصاصه من خلال العمل من أجل تحقيق المزيد من تعزيز الروابط الأخوية والحفاظ على المكاسب والمنجزات الوطنية والحرص على سمعة بلادنا وشعبنا اليمني أمام الآخرين من الأشقاء والأصدقاء في العالم وفقا لما تفرضه علينا قيم الدين الاسلامي الحنيف وعادات وتقاليد وأصالة شعبنا اليمني العظيم والتحلي بروح المسؤولية الوطنية تجاه الوطن وعلى وجه الخصوص في المرحلة الحالية في ظل حكومة الوفاق الوطني والانتقال السلمي للسلطة في بلادنا بما من شأنه تحقيق آمال وتطلعات الجماهير اليمنية التي خرجت إلى الساحات والميادين العامة في بعض العواصم والمدن اليمنية للمطالبة بالتغيير والتعبير عن رأيها نحو يمن جديد ودولة مدنية حديثة خالية من الفساد والمفسدين.
ولأن الظروف والأحداث التي شهدتها بلادنا خلال الأشهر العشرة الماضية من عمر الأزمة السياسية في العام المنصرم 2011م وما خلفته من أضرار جسيمة وبالغة في البنى التحتية والموافق والمنشآت الخدمية العامة بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية اليومية التي عانى منها المواطنون فان الضرورة والواجب الوطني والإنساني يتطلب من الجميع في الحكومة ومن أبناء شعبنا اليمني جميعا ودون استثناء لأحد بدءاٍ من القمة وانتهاء بالقاعدة العمل والإنجاز والبناء والإعمار لما تهدم خلال شهور الأزمة السياسية وبحيث تعود الحياة العامة إلى طبيعتها السابقة.
إن الشراكة الوطنية مطلوبة في المرحلة الانتقالية الحالية من جميع أبناء الشعب من خلال العمل جنبا إلى جنب مع رئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني في تنفيذ بنود وشروط المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتضافر الجهود في إزالة كافة العراقيل والصعوبات التي تعترض طريق تلك المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة على أرض الواقع المعاش.
وعلى الرغم من أن بوادر تنفيذ المبادرة واليتها المزمنة بدأت تسير في الاتجاه الصحيح ويتلمس بوادرها الشارع اليمني.. إلا أن المطلوب بذل المزيد من الجهود والتعاون من الجميع في هذا الجانب وبما من شأنه الانطلاق بالوطن في شتى المجالات حتى تسود الجميع روح المحبة والتسامح الوئام بعيداٍ عن أشكال المناكفات السياسية والحزبية والمصالح الشخصية والفردية الأنانية الضيقة والتصدي للدسائس والمؤامرات الخطيرة التي تحدق بالوطن في الظرف الراهن من قبل بعض الحاقدين على بلادنا وشعبنا الذين يسعون إلى زرع الفتن وعودة البلاد إلى المربع الأول واختلاق الفوضى والتحريض بين أوساط الشعب اليمني الواحد والإضرار بكل المقومات الوطنية من قبل بعض أولئك الحاقدين على الوطن الذين لا يريدون الخير والتطور والرقي للوطن وأبناء شعبنا اليمني العظيم..
