بنظري أن واقع غياب الطلبة عن اليوم الدراسي الأول أو في الأيام التي تسبق الإجازة لم تعد مجرد مشكلة عابرة بل إنها حالة من الاستهتار واللامبالاة بالتعليم وينبغي على القائمين على أمر التعليم معاقبة كل من تسول له نفسه فعل ذلك فالتعليم اليوم لم يعد مجرد روتين حياتي بل هو قوام أساسي لتميز ورقي الشعوب ويجب غرس هذه القيمة في نفوس وعقول وقلوب الطلبة.
المحزن حقاٍ أن أولياء الأمور هم من يصنعون من أبنائهم طلبة فاشلين وغير مبالين ويلقون في المقابل باللوم على المدرسة المشكلة برْمتها من البيت ولننظر كأولياء أمور إلى واقعنا وحسب.
على الجانب الآخر هناك طلبة يذهبون للنوم داخل الفصل الدراسي ما يولد العديد من المشكلات التي يواجهها المعلم بشكل يومي أثناء الحصة الدراسية وتؤثر في عطائه منها نوم الطالب أثناء الحصص فالطالب الذي لا توجد لديه دافعية للتعلم ويذهب إلى المدرسة فقط للقاء أصدقائه من المؤكد أنه لن يعير شرح المعلم أي اهتمام ولن يهمه ما يْقال في الحصة وكذلك فإن نوم الطالب يعتمد على المعلم نفسه وأسلوبه في الشرح وإيصال المعلومة والطرق التي يستخدمها وتجديده في الأساليب التي يلجأ إليها أثناء الشرح وهو ما يشد انتباه الطالب ويولد لديه الرغبة في التعلم. فعلى إدارة المدرسة أن تتعامل مع هذه المشكلة بطريقة تربوية تعتمد على وضع خطة علاجية مناسبة..
محمد علي غالب
