هشام محمد الحكمي
لأننا شعب يجيد فن التطبيل والتصفيق والمجاملة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وبشهادة أيدينا التي لم تتعب من كثر التصفيق والتهليل لمسؤول جديد والتنكر والجحود لآخر ترك منصبه..
فما أن يبدأ هذا المسلسل الدراماتيكي الطويل واليومي حتى يْخيل للمسؤول الجديد بأنه المنقذ الأول والأخير ومحقق الآمال ومشبع البطون وناصر المظلوم..
} وفي مثل هكذا واقع مرير نسينا أو بالأصح تناسينا الأستاذ القدير ياسين محمد المسعودي هذا الرجل الذي نكن له كل الحب والتقدير والاحترام فبالرغم من الذي حصل مؤخراٍ يظل هو رجل المواقف فما تراه عيناي إلا شامخاٍ كالجبال فهو الأب والأخ والصديق ومواقفه الشجاعة والنبيلة لا ينكرها إلا جاحد كاذب..
} وأجمل ما في هذا الرجل عدم نسيانه لأي طارئ أو ظرف حدث لزميل سواءٍ في لحظات الأفراح أو الأتراح فهو السباق لذلك بامتياز.. ومناقب هذا الرجل لا يمكن أن تحصى وتواضعه مشهود وطيبة قلبه وحسن أخلاقه ونقاء سريرته واحترامه لعمله ما هي إلا عناوين بارزة لبعض مناقبه..
} كنت أتمنى أن نستطيع رد بعض من أفضاله ومواقفه علينا جميعاٍ ولكن لم نجد الفرصة المناسبة ولم يكن في الوقت متسع لأن الأحداث حينها توالت بشكل سريع ومفاجئ.. كما إن جمائل هذا الرجل لا نقوى حتى على ردها
} إن في القلب غصة عميقة وكبتا كبيرا لا استطيع كتمانه فالحق يجب أن يْقال ولو بعد حين فما وفيناه حقه أبداٍ.. فعذراٍ أيها «الياسين» المفقود..