ستفتح الوزارات والمصالح الحكومية أبوابها وستدور عجلة التنمية إلى الأمام وبناء يمن وعهد جديد تسود فيه العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وحقوق الإنسان والمضي في إزالة مظاهر الفساد المستشري في شتى مرافق الدولة المختلفة فالوطن الحبيب عانى ولازال من مظاهر الوساطة وكذا الرشوة التي سادت أيضاٍ وبرزت بشكل غير لائق مظاهر ابتزاز المواطنين في الدوائر الحكومية حينما يطلبون إنجاز مصالحهم.
وحقيقة لن أشعر باطمئنان وأجزم بأن ثورة الشباب قد نجحت إلا حينما يدخل المواطن قسم شرطة وفي جيبه الفي ريال ويخرج منه وما زالت فلوسه في جيبه حينها أجزم بنجاح الثورة وأيضاٍ حينما أذهب إلى أي دائرة حكومية أو مصلحة لإنجاز أي معاملة ويحسن معاملتي كمواطن حينها أجزم بنجاح الثورة.
كما سأكون سعيدة وأحس بالمواطنة الحقة حين أسعف قريباٍ لي إلى أي مستشفى حكومي ولا يطلب مني انتظار الحصول على سرير أو شراء العلاج أو أي مصاريف أخرى حينها أكرر وأجزم عند ذلك بنجاح الثورة..
أنيسة الصباحي