حتى الآن نجحنا في اصدار قانون الحصانة وتجاوز تداعياته وسننجح في اصدار قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية لكن بقيت أشياء كثيرة نحن بحاجة ماسة وملحة لنذوق طعم نجاحها وتحصين الوطن بها ودرء مخاطرها وأولها هيبة الدولة وصون كرامتها وتعزيز سلطاتها ومؤسساتها وتغليب صولجان القانون الذي آن له أن يضرب في كل زاوية واتجاه ومكان فلا تنظيم القاعدة خرج من رداع خوفاٍ وفزعاٍ من هيبة الدولة وعنفوانها ولا أبراج الكهرباء وقفت شامخة آمنة من عبث المخربين ولا شاحنات النفط سلمت من أذى وسلب المتقطعين.
ولا العاصمة صنعاء التي منذ 25 سبتمبر من العام الماضي ترزح تحت نير الظلام أبصرت النور!!
ولا ندري ما الذي يجري في طريق مارب – صنعاء من أعمال تخريب وتدمير لأبراج الكهرباء حقيقته ودواعيه وأسبابه ولماذا ليس هناك افصاح وشفافية ووضع للحقائق أمام الناس وفوق الطاولة ليعرفوا ويدركوا ما يجري ولماذا هم بلا كهرباء حتى الآن¿
ولماذا بين الفينة والأخرى تداهمنا أزمة بنزين – غاز – ارتفاع في أسعار بعض السلع!!¿ ولماذا يتزايد خطر القاعدة وتتعاظم فتوحاته وإنجازاته!! ولماذا زنجبار لا تزال في أيديهم إلى الآن!¿
ولماذا كل هذا الاهمال والتسيب في إدارة شؤون حياة الناس.. ولماذا لم نعد نسمع عن إنجاز سوى أن باخرة نفط قادمة لدعم هذا البلد من هذه الامارة أو تلك المملكة!
وحتى أول قرار تصدره الحكومة حول تغيير يوم الراحة الأسبوعية لا ندري كيف أصدر ولماذا أوقف!¿
سمير الفقيه