< بدايتي كانت مع مدير مؤسسة الكهرباء في الحديدة مجيب الشعبي حيث قال : لي ما يقارب شهراٍ على العمل كمدير للمؤسسة ولم اكن اتوقع ان الحال بهذا المستوى وان الشبكة ذات مستوى فني سلبي جداٍ فنحن بحاجة إلى ثورة داخلية وذلك لوجود مشاكل اساسية ابتداء من محطة الحالي التي تحتوي على محولين وكل محول يملك 60 ميجا ولكن لقدم المحولات وعدم إجراء الصيانة فان الحماية لكل محول 35 ميجا وهذه بحاجة الى استبدالها بمحولات بمقدار60 ميجا وذلك لاستيعاب الطاقة وبالنسبة لمحطة الحديدة الرئيسية هناك مشاكل في الشبكة رقم11 والشبكة 400 وهذا لن يتم بها القياس والتوزين لفترة الصيف القادم ولم يتم القيام بعملية الصيانة الروتينية وكان من المفترض أن يتم صيانتها 3 مرات في السنة وعدم الصيانة أدى إلى إحراق أكثر من 30محولاٍ خلال العام الماضي ولم يتم تركيب الفيوزات وعمل تشميرة وهذا يؤدى الى احتراق المحولات في ظل عدم توفر الإمكانيات المادية والمواد الضرورية للصيانة.
واضاف: يجب الوقوف ضد المشاكل الفنية لمواجهة الاختناقات ودرجة الحرارة في الصيف القادم وذلك بتوفير 40 ميجا من الطاقة الى جانب ماهو متوفر حالياٍ(30)ميجا فقط وبالنسبة للتحكم وفصل التيار على أحياء كثيرة هنا في الحديدة يتم من المحطة المركزية كون التحكم مركزياٍ لان المحطات تتغذى من خط ناقل واحد.. وأردف بالقول : في حال حصل حادث واحد فإن نصف المدينة ستنطفي « لا انكر أنه يجب ان ننشىء خطوطا ناقلة لكل محطة فمتطلبات التحسين لشبكة الحديدة تحتاج الى ملياري ريال كي تستمر 3 سنوات بهدف النهوض ويجب توفير المواد اللازمة لمواجهة الاختناقات في الصيف القادم والتى تتمثل في توفير محولات من 1000 إلى 500 وتوفير كابلات الرفع وتوفير اسلاك الكوبر والفيوزات للمحافظة على المحولات ولوحات التوزيع.
كما اضاف :أرجو الوقوف بجدية أمام هذه المشاكل والمعالجات وتنفيذ المقترحات في أقرب وقت لخدمة الصالح العام في المحافظة ويجب معاملة هذه المحافظة أسوة ببقية المحافظات الأخرى علماٍ أن الصيف القادم يبدو انه سيكون مأساوياٍ اذا لم يتم الخروج من هذه الازمة قبل دخول الصيف كما ندعو المواطنين الى تفهم الوضع الذي تمر به البلاد والمؤسسة العامة للكهرباء كما ندعوهم إلى سداد مستحقات المؤسسة من قيمة التيار وذلك حتى نستطيع تحسين الخدمة وبالمقابل أدعو البرلمان إلى التعاون والوقوف امام هذه المعالجات التى تتطلب تكاتف الجميع بإخراج المحافظة من الوضع الذي هي عليه الآن.
ولأصحاب المخابز والمحلات معاناة أخرى
صاحب مخبز النجاح الكائن في الكورنيش قال لنا: عند انطفاء الكهرباء نضطر لصنع العجين بأيدينا ويأخذ منا وقتاٍ لأن العجينة تكون كبيرة إضافة إلى درجة حرارة الفرن التي لابد وأن يكون لدينا مراوح تلطف الجو.. المراوح نشغلها بالمولد لكن مكينة العجينة يصعب تشغيلها بالمولد.
فيما يضيف مالك سوبر ماركت بالقول :لقد فسدت المواد الغذائية والعصائر التي في البقالات بسبب انقطاع التيار والمولد يحتاج الى ميزانية بقيمة سعر المبيعات.
فواتير بلا كهرباء !!
ألطاف يحيى قالت إن انقطاع التيار الكهربائي لم يعد يحتمل على الإطلاق بعد أن صارت الكهرباء هي الحاضر الغائب حد وصفها: واضافت «لم نعد نرى الكهرباء سوى على الفواتير التي تصلنا مع بداية كل شهر وبمبالغ خيالية أما الإضاءة فشبه معدومة وتوافقها في الرأي سمر محمد بأن خزينة المواطن لا تسمح بكل هذا العناء أو حتى بقيمة شمعة.
الرأفة بأبناء تهامة ..
المواطنة زهراء محمد اشتكت لنا قائلة: من حين عرفت نفسي في الحديدة والكهرباء طافية وحتى كنا نذاكر ونمتحن والكهرباء طافية والآن لدي والدي مقعد ولديه فطريات في الجلد ولا يتحمل درجة الحرارة وخسارة على قيمة بترول للمولد وأنا راتبي لايزيد عن40 الف واطلب من الحكومة والجهة المسئولة الرأفة بأبناء تهامة ولانريد أن يحدث لنا مثل الصيف الماضي فقد كان صيفنا مأساوياٍ للغاية من حيث درجة الحرارة والكهرباء المعدومة ولاننسى انعدام الغاز والبترول أيضا.
واضافت ايناس حاتم يجب إيجاد حل سريع لهذه المشكلة بأقرب وقت لأن العالم يتطور ونحن نعود الى العصر الحجري لم نعد ندرك من المتسبب الأساسي فكل يوم مشاكل في الشبكات فالى متى سنستمر على هذا الوضع¿¿
إزعاج المولدات
اسماء محمد قالت لا نكاد نمر في أحد الشوراع أو حتى بالقرب من المنازل إلا وصوت المولد ما شاء الله يصل إلى طرف الشارع الأخر لكننا سنتحمل الازعاج وغلاء البنزين مقابل النور وهواء المراوح.. فسكان حارتي الشام وباب مشرف المكتظين بالأسواق الرئيسية وتعتبر من الاحياء القديمة في الحديدة يشتكون من الانطفاءات المتكررة خلافاٍ عن أي حي سكني آخر ومن سيمفونية صوت المولدات.
سامية عبدالملك ربة منزل من حارة الشام أخبرتنا : نستيقظ والكهرباء طافية وننام أيضاٍ وهي طافية خلافاٍ عن بقية الاحياء فحارتنا انعزلت تماما عن العالم في الشتاء وخصوصا هذه الأيام ممكن نتحمل اختفاء التيار لكن الصيف القادم صعب جداٍ وأتمنى أن يجدوا حلاٍ قبل قدوم الصيف خصوصاٍ وأن الحر أو شك على الدخول.
أما الحجة أم على ـ تسكن في حارة الشام أيضاٍ وبالقرب من القصر الجمهوري ـ قالت لنا باستغراب جملة واحدة فقط..الحديدة كل يوم طفي طفي بينما القصر منذ 33 عاما عمره ماطفي.. فأيش نوع الماطور حقهم¿ نشتي نعرف أيش من خط معاهم¿¿!! نحن نطالب الحكومة مساواتنا بالقصر أو الإستعانة بمولد القصر لتدوير المدينة بالتيار!! أما بالنسبة لحي سبعة يوليو الذي لم يشهد أي انقطاع طيلة الفترة السابقة اصبح الآن من ضمن قائمة الانطفاءات هذا مااخبرنا به سكان الحي كون مديرالكهرباء كان يسكن نفس الحي لكن الآن بعد رحيله تساوت الخطوط.
اما معاناة مركز غسيل الكلى الكائن في شارع الميناء فهي معاناة من نوع آخر فقد مات العديد من الأشخاص جراء الانطفاءات وتأخر الغسيل هذا ماصرحت به إحدى الممرضات هناك..رغم كل ذلك « يظل فينا الامل ان يعيش اليمن في رقي وتقدم وأننا سنكون حتما يمن فيه كهرباء وماء وبترول وغاز وديزل لأنه يمن جديد..