حسم الاتحاد العربي لكرة القدم المسلسل الطويل من التأجيل والترحيل الذي استمر في العرض طوال أكثر من ثلاث سنوات حيث ظل الاتحاد العربي مرة يعلن عن موعد ومكان نهائىات بطولة كأس العرب للمنتخبات الوطنية ليعود بعدها للإعلان عن تأجيل ذلك الموعد إلى أجل غير مسمى!
ومرة رابعة يعود الاتحاد العربي إلى الإعلان عن أنه قرر ترحيل موعد إقامة النهائيات إلى بداية العام التالي وهكذا تواصل السيناريو «التأجيل والترحيل» من أواخر عام 2007م حتى استقر في نهاية العام الماضي 2011م ليقرر بصورة حاسمة ونهائية تنظيم النسخة رقم 12 من كأس العرب منتصف العام الجاري 2012م في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وبالتحديد خلال الفترة من 22 يونيو إلى 5 يوليو.
موعد.. مثير للجدل!
ما أن خرج الاتحاد العربي في اجتماعه الذي انعقد بداية شهر ديسمبر بالرياض برئاسة الأمير نواف بن فيصل بن فهد الذي تولى مهمة رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم خلفاٍ للامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز بقراره المتعلق بإجراء نهائيات بطولة كأس العرب الـ«12» في الموعد المشار إليه 6/22 إلى 2012/7/5م حتى برزت العديد من ردود الأفعال الصادرة عن عدد من الاتحادات العربية وكانت في معظمها شبه معترضة على الموعد المعلن غير المناسب لإقامة البطولة بحسب تلك الاتحادات وتصاعدت حدة ردود الأفعال المعارضة للموعد المشار إليه.. فأعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم انسحاب المنتخب الأول عن المشاركة في كأس العرب الـ«12» المقررة في يونيو ويوليو 2012م بمدينة جدة بالسعودية لتعارضها كما جاء في بيان الانسحاب الأردني مع الاستحقاق الهام لمنتخب النشاما المتمثل في أنه سيخوض المرحلة الأخيرة الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائىات كأس العالم 2014م بالبرازيل.
فكان المنتخب الأردني أول المنتخبات العربية الذي يعلن انسحابه نهائىاٍ من خوض غمار البطولة¿
بالنظر إلى أن هناك اتحادات عربية تتجه للمشاركة في نهائىات كأس العرب لكرة القدم بمنتخباتها من الصف الثاني.
الأحمر اليمني.. وكأس العرب¿!
وبعيداٍ عن ردود الأفعال العربية المتباينة بشأن موعد البطولة.. فإن السؤال الذي يطرح في هذا السياق هو: ما مصير المشاركة اليمنية في منافسات النسخة الـ«12» لبطولة كأس العرب لكرة القدم¿
بالنظر إلى أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم كان قد حجز مقعداٍ في النهائيات بتأهله المستحق إليها على حساب منتخبي جيبوتي وجزر القمر حيث كان منتخبنا قد صعد بعد تصدره لمنتخبات المجموعة الثالثة مجموعة البحر الأحمر في التصفيات التمهيدية التي جرت باستضافة بلادنا بالعاصمة صنعاء منتصف عام 2007م وقاد منتخبنا حينها المدرب المصري محسن صالح وآنذاك فاز المنتخب على جيبوتي بهدفين مقابل هدف في المباراة الأولى وفاز في الثانية /2صفر على منتخب جزر القمر.. في حين انتهت المواجهة بين جزر القمر وجيبوتي بفوز الأخير 1 /صفر.
مدرب مجهول.. ومنتخب في علم الغيب¿
ومبعث التساؤل عن مصير المشاركة اليمنية في كأس العرب يعود إلى أن لا وجود لأي مؤشرات عن مدى مشاركة منتخبنا الوطني في البطولة من عدمها¿
فلازال كل شيء غامضاٍ تماماٍ عن هذا الموضوع على الأقل حتى اليوم فلا المدرب العالمي المنتظر الذي بشر به الاتحاد العام لكرة القدم وبقدومه للإشراف على منتخبنا وصل بل ولم يتم حتى الاستقرار على اسم وهوية ذلك المدرب¿ على الرغم من الموسم الكروي الجديد 2011 / 2012م قد انطلق بأولى بطولاته دوري الدرجة الأولى لكرة القدم الذي وصل إلى جولته الرابعة!
وبالطبع فإن قوام المنتخب لا وجود له حتى الآن وقد ذهب لاعبوه في إجازة مفتوحة من بعد السقوط المدوي في خليجي 20 قبل أن يتم تجميعه مجدداٍ لخوض المباراتين مع المنتخب العراقي في الدور التمهيدي للتصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014م وخرج كما هو معروف بخسارة في اربيل 2 /صفر والتعادل صفر/ صفر في دبي¿!
وعلى ما سبق.. المطلوب أن يخرج الاتحاد العام لكرة القدم وفي أسرع وقت ممكن.. ليوضح هل سنشارك في كأس العرب¿ أم لا¿ ومنتخبنا كأن أحد المتأهلين للبطولة عن جدارة..