حافظ مصطفى علي
ماذا يعني مضاعفة رسوم الدخول الى الجامعة في هذه الايام الثورية المباركة ¿ يعني ان هناك شكوكا في اختراق الثورة او يعني ان هناك تأجيجاٍ لمزيد من التثوير ضد الجامعة ¿ فالقرار خال من الحكمة وليس له دلائل ايجابية سوى المزيد من سحق الطالب الفقير .
بل ماذا يعني عدم التساهل في الرسوم لمن تأخر في تقديم أطروحته في الماجستير بسبب ظروف عامة او خاصة والتقيد باللائحة ¿ يعني ان الجامعة اصبحت تابعة للطبقة الارستقراطية ولا مكان فيها للطيقة الوسطى او الدنيا او ربما يعني تثوير الطبقتين ضد الطيقة الارستقراطية مما يزيد من حالة الاحتقان بين الشباب . ثم لماذا لا تقبل فكرة حجز الشهادة وترك الطالب المعسر يناقش الاطروحة ولا يستلم الشهادة الا بدفع ما تقرره اللائحة لماذا الإصرار على وضع العصي في دواليب العلم والتحصيل العلمي في بلاد تفتقر إلى الكفاءآت وتفتقر إلى التنمية البشرية ¿ من المستفيد من وضع العراقيل دونما وضع حلول وسطية توافقية يا حكومة الوفاق الوطني ام ان الامور تسير في غفلة من الحكومة المنشغلة بما هو اهم ¿ ان القوانين التي تتمسك بها الجامعة في الشأن المالي تسير بجدية وصرامة بينما المطلوب من الطالب ان يقدر ظروف الجامعة التي تنفق الملايين في امور ربما لا ترقى الى تسهيل الإجراءآت امام الطلاب المعسرين اذ تطلب من الطالب في مساق الماجستير ان يدفع تذكرة الطائرة للا ستاذ الذي يناقش رسالته على سبيل القدمة وتعيدها له الجامعة الى حين تتيسر ظروفها المالية هذا الطالب مطلوب منه تحمل نفقات إقامة الدكتور الزائر في أحد الفنادق مع الوجبات وربما تطلب منه ان يدفع مكافأته المالية ! ناهيك عن عادة إقامة الوليمة بعد الانتهاء من المناقشة مباشرة! مطلوب من الطالب المنهك من إعداد الرسالة ان يواجه كل تلك الصرفيات اليس الامر بحاجة إلى إعادة التفكير في هذا المنحى الغريب في بلد كاليمن ¿ لا يوجد حقد اقوى من حقد طالب مجد تمنعه قوانين بلاده من الدراسة على مجتمعه وبلده ولا يوجد مجتمع يملك اسباب التطور الا و جامعته تعين شبابه المعسرين على التحصيل العلمي – ليس المجاني اقصد – ان تحويل الجامعة الوطنية الى قطاع استثماري بعيد عن التنمية البشرية واهدافها العليا والاستراتيجة يدل على وجود خلل في العملية التعليمية وبروز فيم في مربع لا يجب ان يتلوث لما ينطوي عليه معنى الحرم من قداسة وشرف ونقاء حين توصف الكليات بالحرم الجامعي ان هذا الشرف الذي تستحقه الجامعة يجب ان يتوازى مع قيم نبيلة اخرى بحيث تستطيع الجامعة ان تمارس دورها كأب وراع للشباب دونما تمييز إلى أقصى حد ممكن عبر تأسيس صندوق لإقراض الطالب المعسر مثلا بدون فوائد او فوائد منخفضة او بوضع لائحة تنظر بعين العطف للظروف الاجتماعية للطالب الفقير يجب على الجامعة ان تضع ضوابط ولو بنسب مئوية للفقراء سنويا بما لا يحد من دخلها – ان كان لابد ان يكون هناك ثمة دخل من الطلاب – ويحسن من صورتها التي تبدو جشعة لدى الطالب الفقير. ويا طلاب الجامعات اتحدوا..