تزامناٍ مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فبراير القادم وفي إطار مشروع السلام والتماسك الاجتماعي تنفذ منظمة دار السلام حملة توعوية لمناهضة العنف هي الأولى من نوعها في اليمن مستهدفة ثلاث محافظات «الجوف لحج أبين» تستمر حتى أواخر مارس من العام الحالي لمدة ثلاثة أشهر.
وأوضح حسين السراجي – المدير التنفيذي للمنظمة – في تصريح لـ«الوحدة» أن هذه الحملة تأتي على خلفية دراسة ميدانية أجريت في المحافظات الثلاث في إطار مشروع السلام والتماسك الاجتماعي الذي تنفذه المنظمة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والذي ينتهي في مايو القادم تم خلاله تنفيذ برامج ومشاريع نوعية معنية بتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي.
لافتاٍ إلى أن الحملة المتزامنة مع قرب موعد الانتخابات المبكرة تتضمن برامج توعوية لتعزيز مبدأ المشاركة الانتخابية كحق دستوري لكل مواطن ومواطنة باعتبار أنها هامة جداٍ لتحقيق مزيد من الأمن والسلام والحد من الاحتقان والتعبئة التي مرت بهما البلاد خلال أحد عشر شهراٍ العام الماضي وكذا وجود قوى في الساحة لا تزال ترفض المبادرة الخليجية وما نتج عنها من توافق «المؤتمر الشعبي العام وحلفائه» و «اللقاء المشترك وشركائه» مما قد ينذر بعنف مادي ومعنوي يهدد السلم والأمن المجتمعيين آملاٍ تجنيب البلاد العنف وما أفرزه الاحتقان.
وتعتمد هذه الحملة على الأسلوب المنهجي والعملي ما يجعل فرص نجاحها أكيدة.
وقد نفذت المنظمة عدة ورش عمل إلى جانب الدراسة الميدانية التي استهدفت تدريب وتأهيل 450 فرداٍ من الخطباء والمرشدات والإعلاميين ومشائخ القبائل والشخصيات الاجتماعية والقيادات المحلية في كل من «صنعاء وأبين والجوف والأمانة وشبوة ومارب وحضرموت الوادي والصحراء وصعدة» بالتعاون مع شركاء دوليين..