أكد القاضي محمد حسين الحكيمي رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء أن الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى في 21 فبراير المقبل هي الوسيلة الأكثر أماناٍ لاخراج الوطن من محنته داعياٍ كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية المؤثرة وكافة المواطنين للمشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق لإخراج البلاد من هذا المنعطف الخطير الذي يمر به.
وأكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات في هذا الحوار الذي اجرته معه «الوحدة» والذي تطرق فيه لمجمل التحضيرات المرتبطة بهذا الحدث أن اللجنة نحو 90% من أعمال التحضير للانتخابات كما يجري حالياٍ تدريب اللجان الأصلية والأمنية لالحاقها بالميدان لممارسة أعمالها منوهاٍ بأنه تم استحداث لجان في كل دائرة لمعالجة مشكلة من بلغوا السن القانونية ولم تقيد أسماؤهم في سجل قيد الناخبين لممارسة حقهم الدستوري.
وفي ما يتعلق بالمرشحين أشار القاضي الحكيمي إلى أن اللجنة مهمتها تلقي ما سيصل إليها من البرلمان بشأن الترشح وليس لها أي علاقة في ما إذا كان المرشح لمنصب رئىس الجمهورية مرشحاٍ توافقياٍ أو أكثر .. لافتا في هذا السياق إلى أن نصف الهيئة الناخبة من النساء وتم تمثيل المرأة في اللجان الانتخابية بما يتناسب مع عدد الناخبات المسجلات في جداول قيد الناخبين وبنسبة تصل إلى نحو 40% تقريباٍ فإلى التفاصيل:
استطـــــلاع/
عبدالله القاضي> ماهي أهم الاجراءات التي اتخذتها اللجنة حتى الآن بشأن الاعداد والتحضير للانتخابات الرئاسية المبكرة ¿
>> أهم الاجراءات التي اتخذتها اللجنة منذ أن أعلن الأخ نائب رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي عن اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة (21 فبراير 2012م) تنفيذاٍ لبنود المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة تتمثل بالآتي :-
– إعداد البرنامج الزمني للانتخابات الرئاسية المبكرة فبراير 2012م.
– إعداد الموازنة التقديرية للانتخابات الرئاسية المبكرة فبراير 2012م واقرارها ومناقشتها مع الحكومة واعتمادها .
– توفير الاحتياجات والمستلزمات الخاصة بالعملية الانتخابية وذلك بالتعاون والتنسيق مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ممثلاٍ بإدارة مشروع الدعم الانتخابي باللجنة العليا .
– إعداد الخطة التفصيلية المزمنة لأعمال اللجنة العليا للانتخابات .
– إقرار الأدلة والنماذج الانتخابية وطباعتها.
– إقرار آلية تشكيل اللجان الانتخابية والمعايير والشروط القانونية الخاصة باختيار تلك اللجان.
– إعلان أسماء رؤساء وأعضاء اللجان الإشرافية وكذا أسماء رؤساء وأعضاء اللجان الأصلية لمختلف محافظات الجمهورية .
– تدريب اللجان الإشرافية وتوجهها إلى مقراتها بمختلف المحافظات في الجمهورية .
– مخاطبة الأحزاب (المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وتكتل اللقاء المشترك وشركاءه وذلك لموافاة اللجنة بأسماء ممثليهم في اللجان الفرعية ( لجان الصناديق ) وذلك تمهيداٍ لاعلانها عبر وسائل الإعلام.
– التواصل مع السلطات المحلية بالمحافظات وفروع الأمانة العامة للجنة العليا للتأكد عن مدى جاهزية المراكز الانتخابية وتذليل أي صعوبات أو عوائق قد تواجهها .
– طبع السجل الانتخابي بنسخه الثلاث والانتهاء من تغليفه.
– إقرار الخطة الأمنية والاستعداد لتدريب اللجان الأمنية بالتزامن مع تدريب اللجان الأصلية .
– إعداد البرامج والشعارات المتعلقة بالعملية الانتخابية واستكمال الاجراءات اللازمة لتجهيز المركز الإعلامي بالتعاون والشراكة بين اللجنة العليا ومكتب الايفس .
– عقد العديد من الدورات التدريبية للهيئات ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالاشراف والرقابة على الانتخابات .
> كيف تم أختيار اللجان الانتخابية ¿ وماهي المعايير المحددة لذلك¿
>> تم اختيار اللجان الانتخابية من الأحزاب والتنظيمات السياسية المتمثلة في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه (50%)وأحزاب اللقاء المشترك وشركائها(50%) وقد تم الاستناد إلى المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة كمعيار لذلك.
خطة أمنية
> ماهي الاجراءات التي اتخذتها اللجنة لتأمين الانتخابات في المحافظات والمناطق التي أصبحت خارج سيطرة الدولة ¿ وما هو موقف اللجنة من بعض الأطراف السياسية الرافضة للتسوية السياسية وإعلانها مقاطعة الانتخابات القادمة ¿
>> من الاجراءات المتخذة لتأمين الانتخابات تشكيل لجنة أمنية برئاسة نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات وعضوية شخصين قياديين من وزارتي الدفاع والداخلية وكذا اسناد مهمة حماية المراكز واللجان الميدانية للقوى الأمنية بالإضافة إلى قوات الجيش المتواجدة قرب تلك المراكز وقد أعدت خطة أمنية لذلك وندعو تلك الأطراف للمساهمة الفاعلة في الانتخابات باعتبارها المخرج الآمن للوطن ..
> أقرت اللجنة في وقت سابق استمارة فرز الأصوات على مستوى الصندوق والمركز والدائرة .. ما أهمية هذه الخطوة وما الجديد فيها ¿
>> استمارة فرز الأصوات مفيدة من حيث معرفة عدد الأصوات الحاصل عليها كل مرشح على مستوى الصندوق وكذا المركز والدائرة والجديد فيها أنها استوعبت ما فرضته إعادة واجبات لم يسبق أن اتخذت في الإجراءات الانتخابية السابقة.
استحداث لجان
> كيف عالجت اللجنة مشكلة الاشخاص الذين بلغوا السن القانونية ولم تقيد اسماؤهم في سجل الناخبين ¿
>> قامت اللجنة باستحداث لجان في كل دائرة وذلك لمعالجة مشكلة من بلغوا السن القانونية ولم يقيدوا أسماءهم في سجل قيد الناخبين وتمكينهم من قيد اسمائهم يوم الاقتراع ومن ثم ممارسة حقهم في الاقتراع.
> ما مدى تعاون المجتمع الدولي والمنظمات ذات العلاقة مع اللجنة ودورها في دعم ومساندة العملية الانتخابية مادياٍ وفنياٍ ¿
>> كان للتعاون والشراكة بين اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والدول المانحة وكذا المنظمات الدولية المهتمة بالشأن الانتخابي في بلادنا أثره المثمر في انجاح العديد من الخطوات التي خطتها اللجنة فنتوجه لهم بالشكر الجزيل آملين استمرار هذا التعاون والشراكة في ما بيننا وبما يخدم العملية الديمقراطية في بلادنا.
> يقال أن تزكية مجلس النواب ستقتصر على ترشيح نائب الرئيس فقط وذلك وفقاٍ للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. ما موقف اللجنة من ذلك بالنظر إلى أن الدستور يشترط أكثر من مرشح ¿
>> اللجنة العليا مهمتها تلقي ما سيصل اليها من مجلس النواب وليس لها أي علاقة في ما إذا كان المرشح لمنصب رئيس الجمهورية مرشحاٍ توافقياٍ أو أكثر من مرشح فهذا الأمر موكل لمجلس النواب وقد وافانا مجلس النواب بمذكرته رقم (38) وتاريخ 21/1/2012م التي تضمنت تزكية الأخ/عبدربه منصور هادي مرشحاٍ توافقياٍ .
> ماهي أهم ملامح الخطة الاعلامية الخاصة بالعملية الانتخابية وما مدى التنسيق القائم بين اللجنة مع وسائل الاعلام الرسمية المقروءة والمسموعة والمرئية ¿
>> الاعلام ركيزة من ركائز العملية الديمقراطية في بلادنا ومؤمل منه الوقوف إلى جانب العملية الانتخابية وما تقوم به اللجنة من خطوات حثيثة للوصول إلى يوم(21 فبراير 2012م).. وفي هذا السياق قامت اللجنة العليا بالتنسيق مع وسائل الإعلام الرسمية المرئية والمسموعة والمقروءة بالتعاون مع مشروع الدعم الانتخابي وذلك لانتاج واخراج وإذاعة العديد من الأعمال والمقابلات والفلاشات والبروشورات الخاصة بهذا الشأن.
دور فاعل
> ماهو دور المرأة في العملية الانتخابية وما حجم تواجدها في اللجان الانتخابية¿
>> للمرأة دور فاعل في العملية الديمقراطية والانتخابية فهي نصف المجتمع كما أن مايقارب نصف الهيئة الناخبة من النساء وقد كفل لها الدستور والقوانين النافذة الحق في أن تكون ناخبة ومرشحة كما أن اللجنة العليا شكلت اللجان الانتخابية واشركت المرأة فيها سواء كانت لجاناٍ اشرافية أو أصلية أو فرعية (لجان صناديق) والتي ستمثل فيها المرأة بشكل كبير يتناسب مع عدد الناخبات المسجلات في جداول قيد الناخبين وبنسبة تصل الى 40% تقريباٍ .
> ماهي الخطوات القادمة ¿
>> الخطوة القادمة هي تدريب اللجان الأصلية والأمنية والحاقها بالميدان لممارسة أعمالها.
%90 نسبة الإنجاز
> كيف تقيمون سير عملية التحضير للانتخابات حتى الآن ¿
>> عملية التحضير للانتخابات تسير بخطى ثابتة ومتطورة ومن حسن إلى أحسن ونحن وبفضل الله قطعنا ما يقارب 90% من الأعمال التحضيرية لهذه الانتخابات .
> هل من كلمة تودون قولها في نهاية هذا الحوار¿
>> إن اليمن اليوم يمر بمرحلة حرجة ومنعطف خطير والكل معني بالمساهمة في اخراجه من هذا المنعطف والمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة 2012م تعتبر الوسيلة الأكثر أماناٍ لإخراج الوطن من محنته وأدعو من هنا كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية المؤثرة والقادة العسكريين والأمنيين وكافة المواطنين للمشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات والتكاتف والتآزر للوصول الى يوم الـ(21فبراير 2012م) وما بعده بسلام وأمان..