التغيير إلى الأفضل أمر حتمي بلا شك وهو سنة الحياة وما تعيشه البلاد من حراك رفضي يعد أمراٍ حسناٍ والأحسن أن نعلن رفضنا للظلم وللفساد وطبيعي أن نثور على الفساد والمفسدين وأن تطهر المؤسسات من العبث وتتم الدعوة لتصحيح الاختلالات على أن تكون الغاية من وراء ذلك نبيلة وأن تكون الأدوات للتغيير نظيفة وراقية تستند إلى القانون والأطر الديمقراطية والحضارية وأن نسلك في خضم حماسنا سلوك المترفعين بنبل الأخلاق وليس الانتقام والإقصاء فليس من أخلاق التغيير المنشود أن يتهم بعضنا البعض خارج نطاق القانون فالتغيير المنشود يحتاج إلى حراك منضبط بالقيم وأي حراك غير منضبط بالقيم فهو تدمير لكل معاني الحياة الإنسانية! وبدلاٍ من أن يتم التخلص من ظلم مجموعة أو أفراد محددين عانى الجميع من ظلمهم وفسادهم حينها سيتحول المجتمع كله إلى ظالم ومظلوم ورويداٍ رويدا ينحرف إلى تدمير والواقع أثبت أن هناك تجاوزات أخلاقية وصلت إلى مؤسساتنا التربوية والتعليمية والدليل على ذلك الاحتجاجات في مؤسساتنا التربوية والتعليمية فأصبح الطلاب يتطاولون على أساتذتهم ويمدون أياديهم عليهم.
مصطفى عارف