استطـــــــــــــــــــــلاع/عاصم السادة – صادق السماوي
أكد عدد من الأكاديميين وقيادات منظمات المجتمع المدني أن التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من قبل رئيس الجمهورية والأحزاب السياسية في الساحة الوطنية في العاصمة السعودية الرياض وما تلاها من تنفيذ لبنود المبادرة في تشكيل حكومة وفاق وطني وكذا تشكيل لجنة عسكرية لإعادة هيكلة الجيش يعد مؤشراٍ إيجابياٍ لاستيعاب الأحزاب السياسية مفهوم ومرتكزات الشراكة الوطنية التي تخدم المصالح العليا للوطن والمواطن معاٍ بعيداٍ عن المزايدات الحزبية والمماحكات السياسية.. لافتين إلى أن المهمة الرئيسية المناطة بحكومة الوفاق الوطني هي إخراج اليمن من أزمته الراهنة وأن تتمكن من بناء دولة النظام والقانون مبنية على أسس مدنية وديمقراطية تجسد مطلب المجتمع اليمني ولاسيما الشباب.
وقالوا في هذا الاستطلاع الذي اجرته معهم «الوحدة»: أن أهم العقبات التي ستواجهها حكومة الوفاق الوطني تتمثل في معالجة الآثار التي خلفتها الأزمة الراهنة على الساحة الوطنية أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.. بالإضافة إلى إزالة كافة المظاهر المسلحة في الشوارع والأحياء السكنية وإعادة الحياة العامة إلى وضعها الطبيعي مع استمرار حركة عجلة التنمية إلى الأمام.. مشيرين إلى أنه يتوجب على أطراف العملية السياسية النأي عن الأحقاد الحزبية والسياسية التي خلفتها الأزمة وبدء مرحلة جديدة تتطلع نحو البناء والتنمية.. بالإضافة إلى تعزيز مبدأ الشراكة الوطنية الفعالة وذلك في خلق روح التنافس التنموي والخدمي الذي يعود بالنفع على الوطن والمواطنين معاٍ..
وأضافوا: يجب أن يسود منطق العقل والحوار بين أطراف العملية السياسية المشاركة في حكومة الوفاق الوطني واحترام وجهات النظر المختلفة لديهم وكذا التخلص من المؤامرات الحزبية وإملاءات ورغبات بعض القيادات الحزبية لبناء دولة يمنية حديثة حقيقية.. المزيد من التفاصيل في الاستطلاع التالي:
خيار أساسي
يؤكد الدكتور خالد الفهد أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء أن الشراكة الوطنية ضرورة ملحة وخيار اساسي من خيارات المرحلة التي نعيشها الآن وقد أخذت بعين الاعتبار من قبل أطراف العمل السياسي في اليمن كمخرج للأزمة وليس هذا فحسب بل أقرته المبادرة الخليجية في آليتها المزمنة وكمانجدها لدى المواطنين اليمنيين حيث أصبحوا يرون ضرورة الاصطفاف والوفاق بين أطراف العمل السياسي..
ويرى أن الشراكة والوفاق الوطني بات واقعاٍ نعيشه في الوقت الراهن لا سيما بعد تنفيذ الآلية المزمنة للمبادرة الخليجية وبإشراف إقليمي ودولي بغض النظر عن ما يرجع إليه أي طرف وما يردده من شعارات..
ولفت الفهد إلى أن هنالك صعوبات جمة أنتجتها هذه الأزمة وشخصتها بشكل صحيح إذ يتوجب حلها بالإرادة الوطنية المخلصة والتي ستظل هي العامل الذي يمكن من خلاله التغلب على كافة الصعوبات والتحديات التي تواجهها.. وبالتالي فإن حكومة الوفاق الوطني المشكلة من شخصيات ذات خبرات وكفاءات سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية قادرة على حلحلة كل الصعوبات التي تقف أمام المواطن وتقود البلاد إلى بر الأمان.. منوهاٍ بأن العامل الأساسي في التغلب على الصعوبات التي يواجهها البلد هو حسن النوايا لدى كافة القوى السياسية وكذا أعضاء حكومة الوفاق الوطني بالإضافة إلى الإرادة الجادة وبدونها لا يمكن أن نتخطى ما نحن عليه الآن لأن الإرادة الصادقة كفيلة بإذابة العراقيل والصعوبات أمام الحكومة وبالتالي يعود الفضل في الخروج من الأزمة الراهنة للأخ رئيس الجمهورية الذي عهدناه كما هو في الماضي والحاضر إذ استطاع أن يتغلب على كافة الصعوبات وأن يقود البلاد إلى بر الأمان.
مسارين
فيما يقول الأستاذ عبدالباري طاهر نقيب الصحافيين الأسبق أن هناك مسارين في الحياة السياسية اليمنية مسار الثورة الشعبية السلمية وهي لديها مطلب واحد ووحيد هو اسقاط النظام وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة ومسار أحزاب اللقاء المشترك التي قبلت بالمبادرة الخليجية ووصلت إلى التشارك مع المؤتمر الشعبي العام في حكومة الوفاق الوطني لكن هل تنجح هذه الحكومة في الخروج باليمن من المأزق الحالي وتتمكن من بناء دولة نظام وقانون دولة مؤسسات مدنية ديمقراطية تجسد مطلب الشباب أو لا تتمكن هذه الحكومة الوفاقية من انجاز هذا الهدف العظيم..¿!
ويضيف: إن الثورة الشعبية ستبقى هي الضمان الحقيقي لإنجاز الهدف الثوري وبالتالي لا يزال الوقت مبكراٍ للحكم على هذه الحكومة وما إذا كانت ستنجح في مهامها أو أنها لن تنجح.
شراكة حقيقية
من جانبها أوضحت رمزية الإرياني رئيسة اتحاد نساء اليمن أن تشكيل حكومة الوفاق الوطني يعد خطوة أولية ناجحة في تنفيذ المبادرة الخليجية في سبيل اخراج البلد من الأزمة الراهنة التي خلفت احقاداٍ مجتمعية بلغت حد الأسرة الواحدة وكدنا أن نصل إلى مفترق طرق يؤدي باليمن نحو حرب أهلية تكون بعد ذلك أشبه بالصومال.. وبالتالي تنفس اليمنيون الصعداء بحكومة الوفاق الوطني التي ستعمل جاهدة في حقن دماء اليمنيين وإعادة الحياة العامة إلى مجراها الطبيعي إذ لا اعتقد أن ثمة شخصاٍ لم يسعد بوجود هذه الحكومة وقالت أن الأحزاب السياسية بدأت تستوعب مفهوم الشراكة الوطنية وأهمية الوفاق لما من شأنه مراعاة المصالح الوطنية العليا التي تقتضي وجود شركاء حقيقيين لإعادة ترتيب البيت اليمني وانقاذه من أن ينحرف عن مساره الطبيعي وبالتالي يتطلب من حكومة الوفاق أن تستوعب متطلبات الحاضر والمستقبل التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن معاٍ بعيداٍ عن المكايدات الحزبية والمزايدات السياسية وأن تخلق روح التنافس في إطار فريق واحد لبناء يمن جديد ومستقبل أفضل يجني ثمارها أبناء الشعب اليمني برمته.. وتشير الإرياني إلى أن الأزمة أضرت بـ60% من المجتمع اليمني وهم الطبقة العاملة والفقيرة خلال العشرة الأشهر الماضية فضلاٍ عن الأضرار الاقتصادية التي خلفتها الأزمة إذ انتجت ركود اقتصادياٍ داخل السوق اليمنية الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار العملات الصعبة ولكن ثمة مؤشرات إيجابية تؤكد أن حكومة الوفاق لديها الجدية في اصلاح ما دمرته الأزمة أكان اقتصادياٍ أو سياسياٍ أو اجتماعياٍ أو ثقافياٍ أو تعليمياٍ.. لافتة إلى أن أهم العقبات التي ستواجهها هذه الحكومة هي الآثار التي تركتها الأزمة على الساحة الوطنية لا سيما ما تعرضت له البنية التحتية من خراب كلي وجزئي لا بد من معالجتها بحكمة وتوافق وأن يعمل الجميع لأجل الوطن لا لأجل الحزب المنتمي له..
مرتكزات الشراكة
أما طه الهمداني رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام فقد أكد أن التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة بما تمثله من قدوة ومثالية وتضحية قدمها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام في التوقيع عليها مع بقية القيادات الحزبية من كل الأطراف السياسية وما تلاها من خطوات هامة وإيجابية كتشكيل حكومة الوفاق الوطني ومن ثم تشكيل اللجنة العسكرية تعد البدايات الصحيحة والمشجعة لاستيعاب هذه الاحزاب مفهوم ومرتكزات الشراكة الوطنية قولاٍ وفعلاٍ.. وبالتالي فإنه إذا ما استمرت الخطوات الإيجابية في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها بشكل صحيح وسلس وقناعة حقيقية بضرورة التكامل والشراكة الوطنية ونبذ الاحقاد الماضية والتفرغ للبناء والانتاج وتحقيق المصالح الوطنية العليا فإن الأحزاب السياسية ستكون بذلك قد استوعبت أبعاد الشراكة الوطنية بكل جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
ويرى الهمداني أن العقبات التي ستواجه حكومة الوفاق الوطني هي إزالة كل ما خلفته الأزمة الراهنة كالمظاهر المسلحة والمتاريس والخنادق في الشوارع والأحياء وكذا الخطاب الإعلامي الذي يعتبر تحدياٍ كبيراٍ بالإضافة إلى انقاذ الاقتصاد الوطني وإعادة الحياة إلى طبيعتها وكيفية تطمين المستثمرين والسياح في العالم باستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في بلادنا.. مشيراٍ إلى أن أهم عقبة هي الثقة بين أطراف العملية السياسية وممثليها في الحكومة كأهم عنصر للحل والتفاهم والحوار وايصال رسالة للداخل والخارج مفادها أن اليمنيين وضعوا مصلحة بلادهم كهدف رئيسي لإنقاذ أنفسهم من الوقوع في الهاوية.
مشدداٍ على ضرورة الالتزام بالتهدئة الإعلامية من كل الأطراف بما فيها مراسلو وسائل الإعلام الداخلية والخارجية في بلادنا وكذا احترام وجهات النظر والنقاش المسؤول وعدم احتكار الحقيقة من أي طرف آخر بالإضافة إلى التخلص من المؤثرات الحزبية وإملاءات بعض القيادات الحزبية..
وقالوا في هذا الاستطلاع الذي اجرته معهم «الوحدة»: أن أهم العقبات التي ستواجهها حكومة الوفاق الوطني تتمثل في معالجة الآثار التي خلفتها الأزمة الراهنة على الساحة الوطنية أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.. بالإضافة إلى إزالة كافة المظاهر المسلحة في الشوارع والأحياء السكنية وإعادة الحياة العامة إلى وضعها الطبيعي مع استمرار حركة عجلة التنمية إلى الأمام.. مشيرين إلى أنه يتوجب على أطراف العملية السياسية النأي عن الأحقاد الحزبية والسياسية التي خلفتها الأزمة وبدء مرحلة جديدة تتطلع نحو البناء والتنمية.. بالإضافة إلى تعزيز مبدأ الشراكة الوطنية الفعالة وذلك في خلق روح التنافس التنموي والخدمي الذي يعود بالنفع على الوطن والمواطنين معاٍ..
وأضافوا: يجب أن يسود منطق العقل والحوار بين أطراف العملية السياسية المشاركة في حكومة الوفاق الوطني واحترام وجهات النظر المختلفة لديهم وكذا التخلص من المؤامرات الحزبية وإملاءات ورغبات بعض القيادات الحزبية لبناء دولة يمنية حديثة حقيقية.. المزيد من التفاصيل في الاستطلاع التالي:
خيار أساسي
يؤكد الدكتور خالد الفهد أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء أن الشراكة الوطنية ضرورة ملحة وخيار اساسي من خيارات المرحلة التي نعيشها الآن وقد أخذت بعين الاعتبار من قبل أطراف العمل السياسي في اليمن كمخرج للأزمة وليس هذا فحسب بل أقرته المبادرة الخليجية في آليتها المزمنة وكمانجدها لدى المواطنين اليمنيين حيث أصبحوا يرون ضرورة الاصطفاف والوفاق بين أطراف العمل السياسي..
ويرى أن الشراكة والوفاق الوطني بات واقعاٍ نعيشه في الوقت الراهن لا سيما بعد تنفيذ الآلية المزمنة للمبادرة الخليجية وبإشراف إقليمي ودولي بغض النظر عن ما يرجع إليه أي طرف وما يردده من شعارات..
ولفت الفهد إلى أن هنالك صعوبات جمة أنتجتها هذه الأزمة وشخصتها بشكل صحيح إذ يتوجب حلها بالإرادة الوطنية المخلصة والتي ستظل هي العامل الذي يمكن من خلاله التغلب على كافة الصعوبات والتحديات التي تواجهها.. وبالتالي فإن حكومة الوفاق الوطني المشكلة من شخصيات ذات خبرات وكفاءات سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية قادرة على حلحلة كل الصعوبات التي تقف أمام المواطن وتقود البلاد إلى بر الأمان.. منوهاٍ بأن العامل الأساسي في التغلب على الصعوبات التي يواجهها البلد هو حسن النوايا لدى كافة القوى السياسية وكذا أعضاء حكومة الوفاق الوطني بالإضافة إلى الإرادة الجادة وبدونها لا يمكن أن نتخطى ما نحن عليه الآن لأن الإرادة الصادقة كفيلة بإذابة العراقيل والصعوبات أمام الحكومة وبالتالي يعود الفضل في الخروج من الأزمة الراهنة للأخ رئيس الجمهورية الذي عهدناه كما هو في الماضي والحاضر إذ استطاع أن يتغلب على كافة الصعوبات وأن يقود البلاد إلى بر الأمان.
مسارين
فيما يقول الأستاذ عبدالباري طاهر نقيب الصحافيين الأسبق أن هناك مسارين في الحياة السياسية اليمنية مسار الثورة الشعبية السلمية وهي لديها مطلب واحد ووحيد هو اسقاط النظام وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة ومسار أحزاب اللقاء المشترك التي قبلت بالمبادرة الخليجية ووصلت إلى التشارك مع المؤتمر الشعبي العام في حكومة الوفاق الوطني لكن هل تنجح هذه الحكومة في الخروج باليمن من المأزق الحالي وتتمكن من بناء دولة نظام وقانون دولة مؤسسات مدنية ديمقراطية تجسد مطلب الشباب أو لا تتمكن هذه الحكومة الوفاقية من انجاز هذا الهدف العظيم..¿!
ويضيف: إن الثورة الشعبية ستبقى هي الضمان الحقيقي لإنجاز الهدف الثوري وبالتالي لا يزال الوقت مبكراٍ للحكم على هذه الحكومة وما إذا كانت ستنجح في مهامها أو أنها لن تنجح.
شراكة حقيقية
من جانبها أوضحت رمزية الإرياني رئيسة اتحاد نساء اليمن أن تشكيل حكومة الوفاق الوطني يعد خطوة أولية ناجحة في تنفيذ المبادرة الخليجية في سبيل اخراج البلد من الأزمة الراهنة التي خلفت احقاداٍ مجتمعية بلغت حد الأسرة الواحدة وكدنا أن نصل إلى مفترق طرق يؤدي باليمن نحو حرب أهلية تكون بعد ذلك أشبه بالصومال.. وبالتالي تنفس اليمنيون الصعداء بحكومة الوفاق الوطني التي ستعمل جاهدة في حقن دماء اليمنيين وإعادة الحياة العامة إلى مجراها الطبيعي إذ لا اعتقد أن ثمة شخصاٍ لم يسعد بوجود هذه الحكومة وقالت أن الأحزاب السياسية بدأت تستوعب مفهوم الشراكة الوطنية وأهمية الوفاق لما من شأنه مراعاة المصالح الوطنية العليا التي تقتضي وجود شركاء حقيقيين لإعادة ترتيب البيت اليمني وانقاذه من أن ينحرف عن مساره الطبيعي وبالتالي يتطلب من حكومة الوفاق أن تستوعب متطلبات الحاضر والمستقبل التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن معاٍ بعيداٍ عن المكايدات الحزبية والمزايدات السياسية وأن تخلق روح التنافس في إطار فريق واحد لبناء يمن جديد ومستقبل أفضل يجني ثمارها أبناء الشعب اليمني برمته.. وتشير الإرياني إلى أن الأزمة أضرت بـ60% من المجتمع اليمني وهم الطبقة العاملة والفقيرة خلال العشرة الأشهر الماضية فضلاٍ عن الأضرار الاقتصادية التي خلفتها الأزمة إذ انتجت ركود اقتصادياٍ داخل السوق اليمنية الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار العملات الصعبة ولكن ثمة مؤشرات إيجابية تؤكد أن حكومة الوفاق لديها الجدية في اصلاح ما دمرته الأزمة أكان اقتصادياٍ أو سياسياٍ أو اجتماعياٍ أو ثقافياٍ أو تعليمياٍ.. لافتة إلى أن أهم العقبات التي ستواجهها هذه الحكومة هي الآثار التي تركتها الأزمة على الساحة الوطنية لا سيما ما تعرضت له البنية التحتية من خراب كلي وجزئي لا بد من معالجتها بحكمة وتوافق وأن يعمل الجميع لأجل الوطن لا لأجل الحزب المنتمي له..
مرتكزات الشراكة
أما طه الهمداني رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام فقد أكد أن التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة بما تمثله من قدوة ومثالية وتضحية قدمها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام في التوقيع عليها مع بقية القيادات الحزبية من كل الأطراف السياسية وما تلاها من خطوات هامة وإيجابية كتشكيل حكومة الوفاق الوطني ومن ثم تشكيل اللجنة العسكرية تعد البدايات الصحيحة والمشجعة لاستيعاب هذه الاحزاب مفهوم ومرتكزات الشراكة الوطنية قولاٍ وفعلاٍ.. وبالتالي فإنه إذا ما استمرت الخطوات الإيجابية في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها بشكل صحيح وسلس وقناعة حقيقية بضرورة التكامل والشراكة الوطنية ونبذ الاحقاد الماضية والتفرغ للبناء والانتاج وتحقيق المصالح الوطنية العليا فإن الأحزاب السياسية ستكون بذلك قد استوعبت أبعاد الشراكة الوطنية بكل جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
ويرى الهمداني أن العقبات التي ستواجه حكومة الوفاق الوطني هي إزالة كل ما خلفته الأزمة الراهنة كالمظاهر المسلحة والمتاريس والخنادق في الشوارع والأحياء وكذا الخطاب الإعلامي الذي يعتبر تحدياٍ كبيراٍ بالإضافة إلى انقاذ الاقتصاد الوطني وإعادة الحياة إلى طبيعتها وكيفية تطمين المستثمرين والسياح في العالم باستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في بلادنا.. مشيراٍ إلى أن أهم عقبة هي الثقة بين أطراف العملية السياسية وممثليها في الحكومة كأهم عنصر للحل والتفاهم والحوار وايصال رسالة للداخل والخارج مفادها أن اليمنيين وضعوا مصلحة بلادهم كهدف رئيسي لإنقاذ أنفسهم من الوقوع في الهاوية.
مشدداٍ على ضرورة الالتزام بالتهدئة الإعلامية من كل الأطراف بما فيها مراسلو وسائل الإعلام الداخلية والخارجية في بلادنا وكذا احترام وجهات النظر والنقاش المسؤول وعدم احتكار الحقيقة من أي طرف آخر بالإضافة إلى التخلص من المؤثرات الحزبية وإملاءات بعض القيادات الحزبية..