يقف الإعلام بكل وسائله وقطاعاته على أبواب مرحلة تاريخية كبرى في عمر الوطن لأن الأحداث التي شهدها خلال العام المنصرم ولا يزال يشهدها لم تعهدها المنطقة منذ عقود طويلة مضت ..
لذلك فإن المواطن ينتظر من الإعلام الكثير باعتباره حجر الزاوية في المساهمة الفاعلة لترسيخ القيم والتعريف بالحقوق والواجبات .. للوصول إلى العدالة الاجتماعية وحرية الممارسة السياسية والإعلام هو الأجدر للوقوف بجانب الشعب والانحياز للوطن في هذه المرحلة من تاريخ اليمن..
إن الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد بغض النظر عن أي مبررات لا يسير إلا إلى الفرقة والكراهية فالاقتتال وإن كان لمصلحة فئة أو جهة فإنه في النهاية سيؤثر سلباٍ على الجميع فلا بد من التئام جروح الأحداث الدامية وإلا ستظل مفتوحة للأبد .. لا بد من معالجة واعية وحكيمة للآثار .. نعم لقد سالت دماء .. لكن الأفضل أن لا تستمر أكثر .. ومن هنا يأتي دور الإعلام والإعلاميين الغيورين على الوطن وإن المتقاعسين عن تأدية دورهم في حماية الوطن ولم الشمل وتوحيد الصف سوف لن يرحمهم التاريخ ..
فهنا يأتي دور الإعلام في ترسيخ الديمقراطية الحقيقية والحفاظ على سلامة الوطن وأرواح أبنائه.. كما تقع على الإعلام مسئولية تاريخية أمام الله وأمام التاريخ خصوصا في ظل هذه الأجواء التي تمر بها المنطقة حيث أن الإعلام مطالب دائما بالحقيقة وبالوقوف بجانبها لأن الرسالة الإعلامية تقوم في أساسها على دعم مطالب الشعوب والمساهمة في تنمية الوعي العام والذي عن طريقه تتقدم الأمم والمجتمعات وتسود أجواء الديمقراطية فيها لنضمن للأجيال القادمة مستقبلاٍ زاهراٍ .. فظروف اليمن لا تحتمل حروباٍ تضيف عبئاٍ إضافياٍ إلى أعبائه .