57 عاماٍ مضت من عمر تأسيسها كأقدم محطة إذاعية في شبه الجزيرة العربية انشأتها سلطات الاحتلال البريطاني في عدن تحت مسمى «محطة عدن للإذاعة» من موقع بثها التأسيسي في القاعدة البحرية البريطانية في منطقة التواهي آنذاك ثم أْستحدث لها موقع آخر خارج القاعدة البحرية وعلى مدخلها الرئيسي الجنوبي حيث عرفت باسم «إذاعة عدن» ورغم إحاطة ذلك المبنى بخطوط سير المركبات من كافة الاتجاهات إلا أن التجهيزات الفنية لاستديوهاتها كانت على درجة عالية من المتانة والإتقان في امتصاص كل ظواهر وعوامل التشويش العائمة حول هذا الصرح والوسيلة الإعلامية الهامة في تاريخ اليمن برمته باعتباره أحد مآثر عدن التاريخية غير أن تشويش غول الفساد الذي كشر بأنيابه طوال السنوات الماضية دفع بدراكولات مصاصي التراب إلى المنشآت القديمة والحديثة في عدن التي تعود ملكية معظمها للشعب قبل الدولة باعتبارها مباني حكومية. والمبنى القديم لإذاعة عدن واحد من تلك المباني التي تتعرض للانتهاك والسطو لطمس تاريخ تأسيس هذه الإذاعة التي التصق أثيرها بمستمعيها في كل حدبُ وصوب.. وهاهي تطلق استغاثتها اليوم فكل من مر بمحاذاة المبنى يكاد يسمع أصواتاٍ جهورية كصوت.. محمد مدي جميل مهدي عبدالرحمن بلجون عبدالرحمن الحداد جمال الخطيب فيصل باعباد وغيرهم من القامات الإعلامية وهم ينادوننا: هنا عدن..
تعليق وتصوير:صالح الدابيه