ثورتنا تبدأ من الستين وليس السبعين
م . خالد عبدالله محمد قشاشه
في الوقت الذي يعاني أبناء اليمن من أوضاع معيشية متدنية لم ترق إلى حد الكفاية نتيجة عوامل اقتصادية وسياسية وإدارية ولإننا نؤمن بأن جميع أبناء اليمن دون استثناء متفقون على شيء واحد هو حبهم لوطنهم ( اليمن ) إلا أنهم مختلفون في ما بينهم في طريقة تعبيرهم عن هذا الحب حيث أن كل واحدُ منهم له أسلوبه في التعبير عن حبه حسبما يراه من وجهة نظره وإعتقاده وإيمانه بأن كل ما يقوم به هو تعبير عن حبه لوطنه دون سواه حتى أن من هذا الحب ما وصل إلى درجة القتل كما المثل القائل ” ومن الحب ما قتل ” وبسبب هذا الاختلاف حدثت هذه الأزمة الكبيرة والتي أشتدت رحاها منذ بداية العام الجاري 2011م حتى يومنا هذا إلا أن هذه الأزمة الحالية قد تكرمت على أبناء اليمن ومنحتهم زيادة في أعبائهم المعيشية والتي أظنت شيوخهم و أكهلت شبابهم كما تكرمت الأزمة بمنح الدولة زيادة في عجز الموازنة العامة للدولة لعام 2011م فإذا لم يسع الجميع إلى تحمل مسئولياته للحفاظ على الوطن فإن زيادة تفاقم الأزمة يوماٍ بعد يوم قد يؤدي باليمن إلى المجهول المظلم لا قدر الله ‘ ولأن شباب اليمن شباب متعلم ومثقف وهدفه الوحيد بناء أفضل لليمن السعيد لذلك يجب على كل يمني غيور على وطنه أن يساهم في حل الأزمة الراهنة والتي تكاد أن تعصف بالوطن إلى الهاوية فيا شباب اليمن دعونا نثبت لأنفسنا و للعالم أجمع أننا شباب بناء لا هدم وأن قرارنا بأيدينا وأننا مخيرون لا مسيرين وأننا نميز بين الحق والباطل وبين ما ينفع وما لا ينفع وأن ثورتنا من أهم أهدافها عدم تكرار أخطاء من سبقنا وعدم الوقوع في أخطاء جديدة مستقبلاٍ وحتى تنجح ثورتنا في الحفاظ على اليمن وتغييره إلى الأفضل يجب أن نكون أول من يطبق القوانين وأعتقد أنه للوصول إلى حل للأزمة الحالية فإن الحل يكمن في أول خطوة نبدأ بها وهي ( تطبيق قانون سن التقاعد ) قد يستغرب البعض من هذا الطرح ولكن سرعان ما يزول لمعرفتنا جميعاٍ بأن أقطاب الأزمة هم شخصيات قد أفنوا حياتهم في خدمة الوطن وعليهم أن يتفهموا أن عليهم أن يأخذوا استراحتهم الطبيعية والتي هي سنة من سنن الحياة ومن هنا فإن القانون اليمني ومعظم قوانين الدول العربية والغربية قد حددت أن يكون السن القانوني لإنهاء خدمة العاملين ( الموظفين ) في السلك العسكري و المدني هو وصول العامل ( الموظف ) لأحد الآجلين إما أن يبلغ عمره ( 60 ) سنة أو من يبلغ فترة خدمته الفعلية في الدولة مدة ( 20 سنة إلى 30 سنة ) حسب القانون ومن ثم يحال بعد ذلك إلى التقاعد وبهذه الخطوة الهامة التي من شأنها تذكير من نسوا أو تناسوا بأن عليهم أن يؤمنوا بأنه حان الوقت لتمكين الشباب من تحمل مسئولياتهم في الحفاظ على الوطن حتى يكملوا مسيرة التنمية التي بدأها من سبقهم لذلك يجب علينا جميعاٍ أن نسعى إلى أن يكون النظام الجديد لليمن لا يضم أي استثناءات لأي قيادات أعمارهم فوق الستين سنة على الإطلاق أو من قضوا فترة خدمتهم الفعلية في الدولة حسب القانون وبتطبيقنا لهذه الخطوه ستكون بداية مؤشر نجاح ثورة تغيير اليمن للأفضل مع التزامنا جميعاٍ بتطبيق كافة القوانين ولإيماننا بأن كلاٍ من ( قادات الأزمة اليمنية ) والمقصود بهم جميع الأشخاص والأحزاب والحركات الشعبية التي تمتلك سلطة القرار في تأثيرها المباشر على الأزمة الحالية سواء كانوا من النظام أو المعارضة أو المستقلين فإن جميع هؤلاء لا أحد يشكك في ولائهم وحبهم لوطنهم اليمن لأنهم قد أفنوا حياتهم في خدمته وقدموا أرواحهم رخيصة من أجله وأننا متأكدون من أنهم أول من سيعلنون تقاعدهم بأنفسهم لإتاحة الفرصة للشباب ولن ننسى تضحياتهم التي قدموها من أجل هذا الوطن وأخيراٍ نتقدم بخالص الشكر والتقدير لكافة إخواننا في دول الخليج الذين يبذلون مساعي طيبة وخيرة لإخراج اليمن من أزمته الراهنة كما نشكر المجتمع الدولي على تعاونه أيضاٍ ونتمنى أن تكون المبادرة المقدمة منهم جميعاٍ لحل الأزمة الحالية مبنية على أساس الكفاءة العلمية والعملية وأن لا تتضمن على ألإطلاق أي شخصية عمرها فوق الستين سنة أو ممن يتاجرون بالوطن ‘ وقبل أن نختم كلامنا لا بد من أن نهنئ الشعب اليمني كافة على حصول امرأة يمنية على جائزة نوبل للسلام للعام 2011م والتي حصلت عليها الأخت / توكل كرمان في ظل هذا النظام الحالي الذي أتاح للمرأه ممارسة كافة حرياتها التي كفلها لها الشرع والدستور والتي نتمنى من الأخت / توكل أن تعي معنى هذه الجائزة والغرض الذي منحت من أجله وأن تجعل كل خطوة تخطوها هي من أجل نشر السلام في اليمن وغيره والأبتعاد عن كل ما يثير العنف والفتن حتى ولو كانت كلمة ‘ حفظ الله اليمن وشعبها ..<
CPA.KHALEDABDULLAH@G MAIL.COM
ثورتنا تبدأ من الستين وليس السبعين
التصنيفات: منوعــات