خيط.. مشدود!!

خيط.. مشدود!!
عوض بامدهف
> ظللت لسنوات كْثر لا أعرف عددها أو بالأصح لم أحاول عدها.. ومازلت قابعاٍ في أسر شيء غامض لم أعرف كنهه ولا صفاته ولا ماهي دوافع وأسباب تواجاده غير المرغوب فيه أصلاٍ..
في دوامة التيه.. ضاعت مني أحلى سنوات العمر هباءٍ منثورا.. لم أحصد خلالها إلا الهشيم.. وكنت دوماٍ أخرج في نهاية المطاف خالي الوفاض !!
لماذا أوقعت نفسي في هذا الفخ الغريب ¿¿ بل ولماذا تعطلت قدراتي على ممارسة التفاعل والتفاعل المضاد¿¿ إنها الحيرة ذاتها – لقد غرقت حتى الأذن في أتون بحر لْجي متلاطم الأمواج سحبت الأغوار عميق القرار.. فما الحل ياصاحبي¿¿
استدار صاحبي نحوي دورة كاملة ليقف أمامي وقفة هي أشبه بمن يقف على أطلال أكل الدهر عليها وشرب وقال لي:
لاعليك ياصاحبي ستظل مشدوداٍ إلى دائرة التبه هذه بخيط رفيع واهن النسيج باهت الصنعة.. فهي بالنسبة لك أشبه بقدر مرسوم على ظهر الغيب.. وكم يخيب الظن في المقابل ¿¿
وقد عرفت ياصاحبي مبتدأ الأمر ولكن لن تصل أبداٍ لمعرفة خاتمته.. فعش أيامك كما رسمت لك ولامناص من ذلك حتى يحين موعد انفراط وانقطاع الخيط المشدود.. وتنال بالمقابل الانعتاق الناجز المنشود لعل وعسى!!<