مســــرح الأربعـــــاء ..
جهود لنفخ روح الإبداع من جديد!
> يْعد مسرح الأبعاء الذي تحييه وزارة الثقافة قطاع الفنون الشعبية والمسرح أحد أهم الخطوات الجادة والرؤى الصائبة في طريق الاهتمام بهذا الفن الراقي الذي هو عنوان لثقافة الشعوب.
مشروع كان إحدى أهم الثمرات التي لابد من ذكرها في مسيرة د/محمد أبوبكر المفلحي الوزير السابق لوزارة الثقافة حيث أعاد من خلاله الثقة التي فقدت ولمدة طويلة مابين المسرح وجمهوره فأعاد حلقة التواصل وزرع أملاٍ – كان قد تلاشى – في عودة الجمهور لمعانقة خشبة المسرح من جديد فبدأ يتوافد على متابعة العروض بشكل مستمر فجعل له «ديمومة» كما أوضح لي الفنان الناقد والمخرج المسرحي مبخوت النويرة بأن هذا ماكنا نأملْ ونتمنى ونسعى إليه بعد انقطاع المسرح وعروضه لفترات طويلة حتى فقد المسرح جمهوره العريق وإن استمرار تقديم العروض على خشبته يعتبر إنجازاٍ بحد ذاته ومكسباٍ!!.
مسرح الأربعاء استشعرتْ أهميته لدى كل المبدعين الفنانين فهو دعوة لإعادة اكتشاف الكثير من المواهب الفنية من الممثلين والمخرجين والكتاب وإفراغ حقيقي لما تكنهْ عقولهم وقدراتهم من طاقات إبداعية تحتاج فقط للصقل والمتابعة والتشجيع.
مسرح الأربعاء كما يذكر لي عبدالحكيم الحاج المدير العام لإدارة المسرح هو تواصل مابين الفرق المسرحية لعدد من المحافظات وهو دعوة إلى إيجاد شباك للتذاكر وجلب الجمهور إلى حضور العروض المسرحية.
مسرح الأربعاء وبقاؤه أعاد البسمة لدى أكثر الممثلين وخاصة الشباب ومنهم الفنانان أحمد المعمري وعبدالعزيز البعداني اللذان حرصا على بقاء مسرح الأربعاء لأنه المساعد الأول على وجود نشاط مسرحي جميل اسبوعياٍ مما يعني ممارسة حقيقية للعروض على خشبة المسرح.
والأمل في مســـرح الأربعاء أن ترقى كل عروضه إلى الأعــــــــمال الهادفة والملتزمة البعيدة كل البعــــــد عن العروض الهزلية التي لاتقدم لجمـــهورها الفائدة والتي تهدم ولا تبني!!
كما أن الملاحظ في مسرح الأربعاء ضعف التواصل ما بين إدارته والجهات الإعلامية مما جعل التسويق الإعلامي للعروض المسرحية لايتعدى بوابتي وزارة الثقافة والمركز الثقافي فقط حتى أن التسويق أصبح ذاتياٍ من قبل الممثلين أنفسهم فلماذا لانجد إعلاناٍ واحداٍ يبث في قنواتنا للترويج والإعلان عن وجود مسرح في بلادنا¿
مسرح الأربعاء لا ننكر أن فكرته وبقاءه فكرة جريئة وهامة لابد من تكاتف الجميع والتعاون لبقائه واستمراره -ممثلين ومخرجين ومؤلفين وإدارة وجمهوراٍ – وهو مهم جداٍ ولابد للجهات الإعلامية من نشر ثقافة المسرح مابين الجماهير ابتداءٍ من المدرسة والعمل على مد جسور التواصل مابين المسرح وجمهوره.
كما أتمنى من إدارة مسرح الاربعاء ضرورة الاهتمام والارتقاء بنوعية الجمهور الحاضر لمتابعة العروض المسرحية وجلب جمهور ناقد مثقف فاهم يسهم بآرائه في دعم مسيرة الحركة المسرحية بشكل خاص والحركة الثقافية بشكل عام لأن ما يهمنا هو الجمهور الواعي الفاهم.
وقد كانت مسرحية «وجهان» عن مسرحية علي جناح التبريزي وتابعه قفة للكاتب العربي الكبير الفريد فرج الذي قدمته فرقة المسرح الوطني التابعة لوزارة الثقافة قطاع الفنون التنشيطية والمسرح أحد انجازات مسرح الاربعاء والتي قدمها للجمهور الغفير الذي كان متواجداٍ فملاٍ صالة المركز الثقافي وزاد العرض قوة حضور معالي وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل والعديد من الفنانين القدامى مما أعطى دافعاٍ قوياٍ لمسرح الأربعاء وللقائمين عليه وقد أشاد كل الحاضرين بالأداء الرائع والمبدع من قبل أبطال مسرحية «وجهان» أمثال عبدالعزيز البعداني والممثل الأكاديمي المبدع نبهان الشامي والمبدعتين منال المليكي ومروى خالد ولاننسى المتألق أحمد المعمري وعدداٍ من النجوم الشباب الذين تجلى ألقهم كنتاج لمسرح الأربعاء..<
المحــــرر
مســــرح الأربعـــــاء .. جهود لنفخ روح الإبداع من جديد!
التصنيفات: ثقافــة