آفـــــة خبـيثـــة
> كثر الحديث عن الفساد والمفسدين ومل الناس من الحديث عن هذا الأخطبوط الذي التهم كل شيء فتارة يطلق العنان للدفاع عن هذه الأفة الخبيثة بأنها عالمية وتارة أخرى نرى من يعتبرها رجولة وفهلوة وحظا.
وثمة حقيقة لا جدال فيها أن الفساد كظاهرة انتشرت في مجتمعنا اليمني غدت في الأونة الأخيرة كارثية على البلاد والعباد بأضرارها التي حطمت النفوس قبل الاقتصاد يرجع سر تفشيها إلى السلوك الأخلاقي للأفراد إذ أن للقيم والعادات دوراٍ لا يستهان به في توجيه السلوك فالقيم هي القاعدة التي يتشكل منها سلوك الفرد لذلك فإن العلاقة بين القيم والأخلاقيات علاقة عميقة ووثيقة.
وحينما نرجع إلى أسباب هذه الظاهرة ندرك أن القيم الأخلاقية إن وجدت فلن نرى ما يشوب الإدارة من خلل واضطراب غير مشروع فالفساد الذي يتمثل في انتشار الرشوة والمحسوبية والاتجار بالوظيفة العامة الاختلاس من المال العام والإهمال الوظيفي واللامبالاة في العمل سيتلاشى إن وجدت القيم والمبادئ وستختفي هذه الظاهرة حتما إن أدرك المرء بأن الرشوة حرام وأن الدين والعادات ترفض هذا التسيب الخطر الذي يضر بمصالح الوطن وقيمه..<
إياد خالد
آفـــــة خبـيثـــة
التصنيفات: نبض الشارع