الاستراحة
كيف أصبحت¿!
< «كيف أصبحت ياحارثة»¿! قالها النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لحارثة حينما دخل عليه وكان حارثة نائما أو ممتداٍ.
فرد عليه حارثه قائلاٍ: أصبحت مؤمناٍ حقاٍ فقال عليه الصلاة والسلام: لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك¿ قال حارثة: عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاٍ وكأني أرى إلى أهل الجنة فيها يتزاورون وإلى أهل النار فيها يتهاوون قال عليه الصلاة والسلام: أنت رجل نور الله قلبه عرفت فالزم¿!
رحمك الله ياحارثة.. أجبت فشملت وأوجزت أثلجت صدورنا بكلامك أذهلت عقولنا بفكرك سلبت ألبابنا بحالك شتان بين حالنا وحالك!
يبقى هذا السؤال فارضاٍ نفسه للجميع ليسأل كل امرئ نفسه.. سؤال النبي صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت¿!
حديث نفس
جذبني الحديث الذي دار بين النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وبين ذاك الرجل الأعمى حينما قال للنبي: يارسول الله.. أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي¿! قال: أتسمع النداء¿ قال: نعم قال: ما أجد لك رخصة!
ذهبت بخيالي بعيداٍ فدار في فكري تساؤل: أين النساء من صلاة الجماعة¿!
بالرغم أنه قد رْخِص لنا نحن النساء – الصلاة في بيوتنا فنحن غير مطالبات بصلاة الجماعة في المساجد¿ إلا أنني أجد تقصيراٍ تساهلاٍ كبيراٍ في صلوات الجماعة.
أصبح من النادر أن تجد بيتا النساء فيه يحافظن على صلوات الجماعة وعندما تسأل عن السبب في ذلك تلقى إجابات كثيرة غير مقنعة.. «أعمال المنزل لا تلائم وقت الصلاة عدم حضور الجميع في وقت الصلاة الضحك أثناء الصلاة خاصة في صلاة التراويح..
لكن أتمنى من كل امرأة أن تسأل نفسها لماذا لا أصلي في جماعة مع أن غيري في الوقت ذاته تصلي في جماعة¿! تبحث عن الخلل وتقرأ عن فضل صلاة الجماعة لتشحذ همتها.
إننا والله في كل يوم نخسر آلاف الحسنات فلو تفكرنا قليلاٍ لوجدنا أن التجارة الحقيقية الرابحة هي التجارة مع الله فصلاة الجماعة تزيد على صلاة المنفرد بـ27 أو 28 درجة ومن صلى العشاء في جماعة فكأنه قام نصف الليل وكذا صلاة الفجر فإن صليتها في جماعة كتب لك أجر قيام ليلة وهذا من كرم المولى عز وجل.أما في رمضان فالفريضة بسبعين فريضة ولك أن تحسب وتتاجر مع الله «27 * 70».
وكأني بالمرأة التي جاءت النبي صلى الله عليه وسلم محتجة بأن الرجال قد ذهبوا بالأجور فلهم الجهاد والجمعات والجماعات. أتعجب من همة هذه المرأة التي ارتفعت بهمتها لتسابق الجميع من أجل الدين لا من أجل الدنيا.. فأين نحن من نساء الصحابة¿!
علامات حسن الخلق
قال يوسف الأسباط: علامة حسن الخلق عشر خصال: قلة الخلاف وحسن الإنصاف وترك طلب العثرات وتحسين ما يبدو من السيئات والتماس المعذرة واحتمال الأذى والرجوع بالملامة على النفس والتفرد بمعرفة عيوب نفسه دون عيوب غيره وطلاقة الوجه للكبير والصغير ولطف الكلام لمن دونه ولمن فوقه.
حكمة
قال حكيم: المؤمن صبور شكور لا نمام ولا مغتاب ولا حسود ولا حقود ولا مختال يطلب من الخيرات أعلاها ومن الأخلاق أسناها ولا يرد سائلاٍ وزِانْ لكلامه خزان للسانه محسن عمله مكثر في الحق أمله ليس بهياب عند الفزع ولا وثاب عند الطمع مواسُ للفقراء رحيم بالضعفاء..>
الاستراحة
التصنيفات: نور على نور