في ندوة «التحديات أمام حكومة الوفاق الوطني»
الفعل السياسي الناضج يكمن في دعم التسوية ومؤازرة جهود الحكومة وطرح مشاريع ناضجة
> الفعل السياسي الناضج والمسؤول والمقبول من كافة اطراف العمل السياسي ومكونات المجتمع والشباب هو دعم مسيرة التسوية ومؤازرة جهود الحكومة والاستعداد بمشاريع ناضجة يتم طرحها في مؤتمر الحوار الوطني كون أي عمل يسير باتجاه غير اتجاه التهدئة والمصالحة والحوار والخروج الآمن من الأزمة والاحتكام لإرادة الجماهير لن يكون مقبولاٍ ولاشرعية له ولاشعبية وسيلقي بصاحبه ومن يؤازره ويشجع عليه في عزلة سياسية داخلية وخارجية ويضعه تحت طائلة السخط الشعبي والمساءلة القانونية.. هذا ما خلصت إليه أوراق عمل قيمة قدمت في ندوة «التحديات الكبرى أمام حكومة الوفاق الوطني» التي نظمها مركز إنماءالشرق للتنمية الإنسانية بالتعاون مع منظمة الشباب المستقل..
داعية كافة القوى والنخب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية في الساحات وخارجها والحقوقيين والمثقفين والباحثين إلى التواصل والتحاور والتشارك والتعاون في إعداد مشاريع الاصلاحات التي تشمل كافة مجالات الحياة وتسهم في تحقيق التحول الشامل وبناء الدولة المدنية الحديثة ودعوة أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم إلى الدفع بكتلهم البرلمانية لحضور جلسات مجلس النواب لاستكمال المهام المطلوبة منهم لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأداء مهامهم البرلمانية الأخرى..
معتبرة أن على حكومة الوفاق الوطني والأحزاب السياسية حسن اختيار لجنة وشخصيات الحوار مع الشباب في مختلف الساحات والتعامل معهم على أنهم أصحاب حق في الحضور والمشاركة واستخدام آليات واساليب تتسق مع الأمال والتطلعات النبيلة والمشروعة التي يحملونها كونهم ليسوا مجرد أدوات تستثمر وطاقات تستغل لتحقيق مآرب وأهداف لاعلاقة لهم بها.
مطالبة حكومة الوفاق الوطني بتقديم تصور واضح لمفردات ومشكلة صعدة واعتبار إعادة النازحين من أبنائها أحد مفردات المشكلة وإيجاد حلول لها والتعامل بمسؤولية مع كافة مفردات المشاكل الواقعة في المحافظات الجنوبية على امتداد الساحة تحت سقف الوحدة والثوابت الوطنية وبما يضمن عدم بروزها مستقبلاٍ كمهدد للوحدة الوطنية.
وحث المشاركون كافة منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشباب على التعاطي الإيجابي مع مثل هذه الانشطة التي من شأنها قراءة واقع البلد والإسهام في طرح المقترحات التي تساعد في رسم سياسات الدولة وقواها السياسية لمعالجة مشاكل الوطن ورفع معاناة المواطنين.
مجددين دعوتهم لكافة أطراف العمل السياسي إلى ادانة أي عمل إجرامي أو ممارسة غير مسؤولة من قبل – أي كان – يمكنها التأثير على مسار التسوية السياسية والجهود الخيرة مشددين في الوقت نفسه على ضرورة توحيد الجهود في أعمال مكافحة الإرهاب وعدم استثمار جرائم الارهاب في المناكفات والمزايدات السياسية والتحلي بروح المسؤولية والاخاء والمحبة والاستعداد للتضحية والحرص على تجنب كل ما من شأنه خلق المعوقات والعراقيل أمام مسيرة التسوية السياسية المعول عليها إيقاف الصراع وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة وتخفيف معاناة المواطنين والخروج بالوطن من الأزمة ووضع اليمنيين أمام مشاريع تحقق التحول الديمقراطي والتنموي الشامل.
مشددين على ضرورة الإسراع في تسهيل وإيصال المعونات للمواطنين المنكوبين بسبب أعمال تنظيم القاعدة الإرهابي في أبين وإعداد خطة أمنية تشارك فيها أجهزة الأمن والعقلاء والشخصيات الاجتماعية لتأمين تعز وتطهيرها من المجاميع المسلحة التي انسحبت من الشوارع واستأجرت شققا وبيوتا ومساكن واتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة لتوفير احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية وخدمات الكهرباء وفتح وتأمين الطرقات وتبني إعلام متوازن يساعد في التهدئة وتقريب وجهات النظر والالتفات إلى قضايا التنمية بعمل إعلامي توعوي وليس تعبويا..<
في ندوة «التحديات أمام حكومة الوفاق الوطني»
التصنيفات: الشارع السياسي