«ملائكة» في ساحات التغيير والحرية
< الأطفال ملائكة الله في الأرض لم تخلْ ساحات التغيير وميادين الحرية من وجوههم الباسمة وقلوبهم البريئة الباعثة على الأمل والتفاؤل والتحدي والإصرار أيضاٍ..
رغم حداثة اعمارهم وقلة حيلتهم إلاِ أنهم شاركوا إخوانهم بالهتاف حيناٍ وبالشهادة حيناٍ آخر.. هم أطفال بِيúدِ أنهم أِبِوِúا إلاِ أن يكونوا جزءاٍ لا يتجزأ من مكونات الساحة وفعالياتها ربما هو الإيمان النابع من سويداء وجدانهم الملائكي بقدرتها على إبعاد لهيب ا لحرمان والتعاسة والشقاء الذي أحرق طفولتهم محولاٍ أياها إلى ركام هائل من الألام والأحلام!!
الطفولة في هذا اليمان وهذا الزمان ليست أكثر من رماد وسراب! وهذا ما تؤكده عديد الدراسات والتقارير الرسمية لغير جهة..
ولو تركنا الأرقام تتحدث بلغتها في هذا الموضوع لبدأت حديثها من الرقم 3 مليون كنسبة للأطفال الذين يعانون من الفقر في هذه البلاد منهم مليونا طفل خارج المدرسة و400 ألف يعملون في مهن غير مناسبة فمعظهم – مثلاٍ – يعملون في بيع الصحف والماء والسلع المنزلية واشرطة التسجيل والفواكه والخضروات فضلاٍ عن البناء والنجارة والزراعة والحدادة وأما البقية المتبقية فالله وحده يعلم – وربما وزارة الشؤون الاجتماعية – أين هم!!
عدا ذلك فـ«50%» من الأطفال يتعرضون لتحرشات أخلاقية ومليون طفل مصابون بالشلل الدماغي الحصبة منفردة تفتك بـ«12%» من الأطفال و45% مصابون بالتهابات جلدية.
أضف إلى أن 60% من الأطفال المحتجزين لدى أقسام الشرطة والمقيمين في دور الإيواء المختلفة تم تعذيبهم من قبل بعض رجال الأمن في هذه الأقسام خلال فترات مختلفة!!
والآن وبعد كل ما سبق هل لنا أن ننظر جيداٍ وبهدوء إلى ملامح هذه الوجوه الندية.. ماذا سنشاهد¿! لا شيء سوى أطفال ينشدون تغيير واقعهم عالمهم الخاص بهم.. أطفال اشتاقوا كثيراٍ لطفولتهم لدفئها وحنانها وعيش مراحلها بكل تفاصيلها.. لحظة بلحظة!!.>
«ملائكة» في ساحات التغيير والحرية
التصنيفات: تحقيقات