الدتور/ حسن مي: احترم الرئيس صالح لروحه الديمقراطية ودعمه للحلول ولو كانت على حسابه الشخصي
> ماهي الأهداف التي حققتها ثورة26سبتمبرو14 اكتوبر على الوجه الأكمل¿وماهي الأهداف التي شاب تحقيقها قصور أو تلك التي تعرضت للنكوص¿ولماذا¿
>> اهم حاجة العدالة الاجتماعية وازالة الفوارق بين الطبقات وهو المبدأ الثاني الرئيسي في الثورة وقد حدثتك في ذلك في المقابلات السابقة ومازال هذا هو الهدف ارجو ان الشباب يكون دعمهم وتضحياتهم وحماسهم من اجل تحقيق هذا الهدف.
> هناك من يقول ان الدكتور حسن مكي هو المتسبب في انتقال الحكم من المدنيين الى العسكر بسبب الحكومة التي شكلها في آخر عهد القاضي عبدالرحمن الارياني فلم يرض عليها للمشائخ في الداخل ولا الجيران في الخارج فأنقلبوا عليها..ماتعليقك¿
>> بالعكس انا كنت من الذين قاوم انتقال السلطة الى العسكريين ولقد ذكرت ذلك لكثير من الشخصيات ومازال ممن تحدثت اليهم بعضهم احياء يرزقون ومنهم الشيخ سنان ابو لحوم وآخرون توفاهم الله وقلت لهم ان الحكم مدني والقاضي عبدالرحمن الإرياني يمثل الدولة المدنية وليس دولة اخرى.. ولكن كما حصل.. تحالف القبائل والعسكر ادى الى التغيير والذي نحن نعيشه الأن كان في البداية تغييرا يهدف الى شيء جيد ولكنه فشل ونجح الاخرون.
> لكن قالوا ان حكومتك كانت يسارية¿
>> ليست يسارية مع الأسف ولم تكن يمينية مع الأسف.
> اذن هي افكارك¿
>> ولاحتى افكاري.. انا والشباب الذين شاركوني في الحكومة كانت نزعتنا وطنية وقد يكون لنا انتماءات حزبية او مستقلين ولكن كلنا كان يجمعنا الإحساس الوطني وحب الوطن ومحاولة مقاومة الشوائب واظهار العيوب واعداد برنامج تحديث مكتوب ومقر ولم يستطع أن ينكره احد.. حتى الانقلابيين عندما جاءوا اعترفوا بالبرنامج الثلاثي وبأهداف الحكومة التي كنت ارأسها ومع الاسف انها لم تدم طويلا والا كان سيظهر لها تغيير. وانا لست نادما ولكني اشعر انني لم احقق الكثير مما احلم به كزملائي الشباب.. الذين اصبحوا مثلي قد تعدوا الشباب لكني أامل ان يكون الشباب روحهم وطموحهم في حب الوطن وخلق عمل وطني ودولة حديثة مدنية تخدم الشعب وتحارب الفساد والفسدة او المتسلطين ايا كانوا في المعارضة او في الموالاة.. في الأحزاب او خارج الأحزاب.. قبائل او مواطنين عاديين.. تجارا او افرادا.. يجب ان نحارب هؤلاء كلنا شبابا او شيبا ومواطنين لأنه بدون محاربتهم لن تستقر اليمن ولن تتطور اليمن ولن تصل اليمن الى الدولة المدنية الحديثة التي ننشدها في التغيير.
> بعد قيام حركة 13يونيو بالانقلاب على المجلس الجمهوري وعلى حركتك استبقوك ليعينوك نائبا لرئيس مجلس الوزراء في حكومة الأستاذ محسن العيني..حينها هل ظللت متمسكا بأفكارك التي اعترض عليها المشائخ والجيران¿
>> لم اكن متمسكاٍ بأفكاري لأني شعرت حينها انه لم يكن هناك إدانة للحكومة ولا أفكارها ولا لبرنامجها وعندما جاءت حكومة اعتز بها من زملائي الوزراء وزملائي من المدنيين والعسكريين كانوا كلهم لهم طموحات ووسائلهم مختلفة واراؤهم مختلفة. وهذا لا يمنع ولا يفسد للود قضية وبقينا اصدقاء وزملاء الى يومنا هذا.. لم يعتد احد على احد ولم نفجر بيت احد.. ولا مسجد احد. فكنا صادقين كلنا في خدمة الوطن لكن انحرفت الأمور ووصلنا الى ماوصلنا اليه مع الاسف ولا حول ولا قوة الا بالله.
> وصف المؤرخ والشاعر الكبير عبدالله البردوني رحمه الله حكومتك بأنها كانت الأقرب الى الشعب..بماذا تميزت¿
>> اولا.. كانت حكومة صادقة تقول وتنفذ ما تقول وتؤمن بما تقول.. لا رياء ولا زيف ولا عمل سياسي تدجيلي ولا غيره. والبردوني كما هو معروف عنه اديب وشاعر وانسان فوق كل شيء معروف بوفائه.. كان يرى ان ما فيها هو اقرب الى مطالب الناس والى مطالب الشعب.. وكان مثلنا يأمل انها تحقق بعض الشيء للناس وهذه هي رؤياه اعتز بها واقدره واترحم عليه.
> هل نستطيع القول بأن الوحدة اليوم هي في حاجة ماسة الى إعادة نظر..ام الى إعادة تصحيح للمسار¿وهل باتت الفيدرالية خيارا واقعيا لا مناص منه¿
>> الوحدة انا اؤمن بها كإيماني بالله لا تتزعزع سواء بفساد الاوضاع او بفساد الحكام ولا بتغير الحكام.. الوحدة في نظري شيء مقدس ويجب على كل اليميين ان يحرصوا عليها.. صحيح هناك شوائب وهناك مظالم وهناك اساءات وهناك تجاوزات يجب ان تزول.. نحن أوجدناها ونحن الشعب يجب أن نزيلها.. لانزيل الوحدة بل نضع الوحدة فوق الدستور كالعلم ولكن نزيل الشوائب والفاسدين والفسدة وماهو غير صالح ومايضر بالوحدة. يجب على كل اليمنيين أن يحبوا بعضهم بعضا ولكنهم دائماٍ في صراع مع أنفسهم لأن كل واحد يرى أن رأيه هو الصواب ورأي الآخر هو الخطأ وهذه هي مشكلتنا كيمنيين. ان الحفاظ على الوحدة أولاٍ والعدالة الاجتماعية ثانياٍ والاهتمام بقضايا الشباب ثالثاٍ وإزالة السوء بقدر ماتستطيع في فترتها الانتقالية المحدودة وأدعو لها بالتوفيق.
> من خلال معرفتك عن قرب لشخص الرئيس علي عبدالله صالح.. ماهي ابرز ايجابيات الرجل¿ وماهي ابرز سلبياته¿وكيف تنظر الى شخص نائب الرئيس الفريق عبدربه منصور هادي¿
>> دعنانتحدث عن الايجابيات..أنا احترم الرئيس علي عبدالله صالح لروحه الديمقراطية لتبنيه ودعمه للحلول بالرغم من أنها على حسابه الشخصي وهو بشر قبل أن يكون رئيساٍ..هو إنسان وبشر ولكني أقدر فيه هذا الموقف الداعم للحلول والصدق في دعمه وأقدر الشخص الآخر نائب رئيس الجمهورية ذلك الإنسان المتوازن الصادق الصدوق الذي يحب اليمن شمالاٍ وجنوباٍ شرقا وغربا لايفرق بين أحد ولكن ربنا يعطيه القوه والعافية ويجعله يقود هذه الحكومة والفترة الانتقالية بنجاح كما أتمنى منه ومن كل أصدقاء اليمن الإقليميين والدوليين المعلقين على شخصه أمالاٍ كبيرة في إزالة الشوائب لأنه صادق صدوق.
> هناك من تضررت مصالحهم في النظام وفي المعارضة ولا نعتقد انهم سيسكتون..ماالنصيحة التي يمكن ان تقدمها لهؤلاء¿
>> من أجل مصلحة اليمن أنصحهم ألا يقفوا أمام التيار..التيار جارف والتغيير وارد ومصالحهم يجب أن تهذب فالتي هي حق تستمر والتي هي باطل يجب أن يقبلوا إزالتها وإلا سيزولون أنفسهم من مواقعهم ومن أماكنهم.
> العام 2012م الذي سيطل علينا بعد ايام..هل سيكون امتدادا للعام 2011م من حيث استمرار الثورات وتحركات الشعوب¿
>> أمل بالنسبة لليمن أن يكون عام خير ووفاق ونجاح وبالتالي أأمل نفس الشيء في الشعوب العربية الأخرى سواء في سوريا أو في البحرين أو في تونس أو في ليبيا أو في أي قطر عربي آخر يتعرض لأي اهتزازات أو مشاكل وأنا أملي كبير أن يكون إن شاء الله نهاية الخريف وبداية الربيع الحقيقي الذي هو ربيع الشباب وربيع الدولة المدنية الحديثة وهذه إذا انتصرنا فيها انتصر اليمن وانتصرت الأمة العربية وانتصر الشعب العربي في كل أقطاره.
> هل تعتقد ان الفترة الانتقالية قادرة على تحقيق الكثير ممايطمح اليه الشعب¿
>> ليس في سنة واحدة ولا سنتين التغيير الديمقراطي والوصول إلى الدولة اليمنية الحديثة يعتمد على تغيير الإنسان..والإنسان ليس كالآلة تذهب قطعة وتطرح قطعة.. لا.. الإنسان تراكم علمي وتراكم بحثي وتراكم عملي.. يجب أن نعمل ونجتهد ونطور ديمقراطيتنا ونطور أحلامنا ونطور وسائلنا.. أنا لاأحلم أننا في سنة أو سنتين سنتغير لكننا في طريقنا إلى التغيير كما قلت لك أن الثورة يجب أن تكون مستمرة ودائمة وهذا قلته في حديث سابق.. فهي كذلك..التغيير ثورة والتغيير إصلاح والتغيير هو التطور والتغيير هو البناء وكل هذا لايتم بالأحلام أو بالتمني ولكن يتم بالأعمال المتواصلة وأنا لاأريد أن أكون متشائماٍ كبعض الساسة الغربيين الذين قالوا إن الديمقراطية في العالم العربي ستستمر محاولة بنائها عشرين عاماٍ حتى تنضج.. أنا أملي أن تنضج في أقرب من هذا الوقت.
التغيير لابد منه وأي انكسار أو تراجع هو موت الشعوب وموت الأحلام يجب أن يكون حلمك دائماٍ حيا وقويا ومتطوراٍ والثورة يجب أن تكون مستمرة والبناء مستمراٍ والعمل من أجل التغيير مستمراٍ فهو الثورة والتعاون من أجله يجب أن يكون مستمراٍ ولذلك أنا أقدر روح الرئيس علي عبدالله صالح ليس مجاملة ولا نفاقا أنا لم أتعود أن أنافقه ولكن أقول إني أكبر فيه رغبته في التغيير وفي مجاراة التغيير وتقبل أن أكون معارضاٍ بروح جاده صادقة وأرجو أن يقود المؤتمر بذكائه وخبرته إلى الأفضل..<
الدتور/ حسن مي: احترم الرئيس صالح لروحه الديمقراطية ودعمه للحلول ولو كانت على حسابه الشخصي
التصنيفات: خارج الحدود