عوض بامدهف
محاط بمشاعر فياضة ومتدفقة بلا حدود من الحب واللهفة والشوق الجارف.
مضت بي خطواني متسارعة إلى الموعد المرتقب والمنتظر.. وبزمن قياسي لاسابق له وجدت نفسي في أحضان مكان اللقاء الذي كان شاحباٍ وفارغاٍ وبارداٍ.. ترددت في ارجائه أصداء موعد منتظر غاب عنه أهم أطرافه.. وهو ويالغرابة من حدة المكان والزمان..
كيف طاوعه قلبه على أن يخلف الوعد ويتركني هكذا.. فريسة سهلة في براثن الوهم خواء المكان الذي تسللت برودته إلى أعماقي أصابتني برعشة رهيبة كادت أن تكون القاضية وياليتها كانت القاضية¿¿
لماذا وضعني من أشعرتني خفقات القلب بإنه من سكن الفؤاد وتربع على أريكة مشاعري واستوطن في أخصب بقعة من أرضي القاحلة¿¿
يا من كنت أتمنى لقاءك ولو برهة وجيزة ولم أكن أعلم بانك شحيح العطاء والتفاعل وأن الشح والبخل من ابرز صفاتك وسماتك.. هذا البخل الذي أصابني في مقتل واجبرني على التخلي عن كل ما كنت ارجوه من آمال عراض.
بعد أن توهمت بانك تمثل بالنسبة لي القليل القليل من الزاد الذي أستمد منه مبررات بقائي وداعاٍ يا من كنت أرجو إخلاصه وتواصله ليْبقى على القليل من الزاد فهل انا طماع!! لا أعتقد ذلك..