إن الحياة قد تعطي بريقها لمن تشاء فتصنع منه شخصاٍ عظيماٍ يهابه القدر وتبتسم في وجهه كل الحياة فقط إذا ما استخدم الاسلوب الصحيح والمبدأ الثابت على طريق الحق والصراط المستقيم فهذا الإنسان يكون قد صنع مجداٍ عظيماٍ ولكن إذا ما أعطى هذا البريق حقه الحقيقي في الخير وفائدة المجتمع فقد كسب كنزاٍ حقيقياٍ لحب الناس له.. والحياة تخفي الكثير من الأسرار الخفية فيوماٍ ما لا بد أن تكشف جزءاٍ كبيراٍ من تلك الأسرار وتظهرها على حقيقتها وتنقشع الأقنعة البيضاء فتظهر الصور الحقيقية لهذه الوحوش المفترسة.. وحقاٍ أن هذه الحياة تزين لنا بعض الأكذوبات وتذهب بالحقيقة إلى الأعماق السوداء وتسرد قصصاٍ من الحكايات الواقعية فنبصر ونسمع بهذه الرموز المتساقطة التي تسقط مثل الأوراق عديمة النفع والفائدة التي زال جمالها وبريقها وأصبحت بلا فائدة وبلا تأثير.. إن هذه الأوراق تصور لنا مشاهد أولئك الخونة الذين أحبوا الخوض في كل ما فيه خراب البلاد ودمارها وهدم الأساس الوطني والوحدة التي أخرجتنا إلى النور الوضاء وكنز المعرفة والعلم. إن وحوش الديمقراطية نسوا ماذا قدم لهم الوطن من الخيرات والثروات!! وكيف استطاعوا نسج التهم والصاقها بزعيم اليمن¿ فلم يردوا الجميل بالمثل ولم يجازوا الإحسان بالإحسان¿ وحقاٍ أنهم يسقطون يوماٍ بعد يوم ونزلوا إلى مكانة الاحتقار وبذلك شوهوا قيم الأخوة والدين الإسلامي بأعمالهم الخبيثة فأصبحوا مجرد جسد بلا هوية وروح بلا إنسانية وضاعوا بين التهورات وحب المصلحة الشخصية وما هم إلا رموز شرانية بأفكارهم المتذرعة وسمهم القاتل لمدافعي الوحدة والديمقراطية فلم يقدموا للوطن والمواطن إلا كل ما فيه الهلاك وإثارة الفتنة الداخلية ولذلك نجد إعلامهم المهيج للفتنة بكل وسائل التغرير والخداع والتدليس والكذب المباح..
إن الجريمة التي ارتكبها العصر هي ابقاء مثل هذه العناصر إلى اليوم دون تعقبهم ومحاسبتهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا العقاب الرادع وإن لم يعاقبوا فستعاقبهم الأجيال القادمة بإذن الله..
فاطمة عبداللطيف خاتم