منذ فبراير الماضي:
34 ملياراٍ خسائر قطاع الكهرباء جراء الاعتداءات وإتلاف قطع الغيار
تسجيل «66» اعتداءٍ تخريبياٍ على خطوط النــقل و%65 من الطاقة الهربائية خارج الخدمة
استطلاع/ إدارة الاخبار
34 ملياراٍ خسائر قطاع الكهرباء جراء الاعتداءات وإتلاف قطع الغيار
تسجيل «66» اعتداءٍ تخريبياٍ على خطوط النــقل و%65 من الطاقة الهربائية خارج الخدمة
استطلاع/ إدارة الاخبار
{ احتلال ماتب التربية والخدمة واقتحاو بنك التسليـــف في تعز والخسائر بمئات الملايين
{ %60 من اليمنيين فقدوا وظائفهو بسبب الاضطرابات السـياسية
> تدخل الأزمة السياسية في بلادنا شهرها العاشر وقد أخذت منحى تصاعدياٍ وخطيراٍ وصل حد التدمير الممنهج للمؤسسات والبنى التحتية والحيوية في بعض محافظات الجمهورية تحت مسمى «التغيير» تارة و«الحــرية» تارة أخرى آخذاٍ في طريقه الدولة ومقدراتها وانجازاتها خلال العقــود الماضية إلى حافة الهاوية..
ومنذ فبراير الماضي دخلت البلاد في أزمة سياسية طاحنة لم تنفع معها حتى الآن المبادرات والوساطات والتدخلات المحلية والإقليمية والدولية لحل الأزمة والجلوس إلى طاولة الحوار للاتفاق والتوافق على ما يجنب بلادنا مزيداٍ من التشظي والتشرذم وحتى جلاء الأزمة يبقى منطق «المتاريس» وقطع الطرق والفعل ورد الفعل واقتحام المؤسسات والمكاتب الحكومية هو السائد وتحت حْجج ومبررات وشعارات يراد من خلالها إسقاط منطق الدولة كنظام ومؤسسات وإفراغها من مضمونها في ممارسات ومواقف الخاسر الأكبر فيها هو «الوطن» حيث انسحب ما يحدث اليوم من عمليات تخريب وتدمير وقتل واغتيال على المزيد من التدهور وتأزيم الوضع المعيشي والاقتصادي لعموم اليمنيين وبالتالي تفجير «الوطن» سياسياٍ واقتصادياٍ واجتماعياٍ جراء الفساد السياسي واعتمدت سياسة المصالح الضيقة بعيداٍ عن مصالح الوطن العليا التي تقضي بضرورة الحوار كوسيلة ناجعة تجنب الوطن شبح الحرب الأهلية التي باتت تطل برأسها كلما ابتعد الفرقاء عن «الحكمة».
بدون وظائف
فيما تشير دراسات وابحاث السوق اليمنية إلى أن 60% من اليمنيين فقدوا وظائفهم جراء الاضطرابات السياسية التي تعيشها البلاد ومعظمهم من أولئك الذين يصنفون في خانة «الأعمال والمهن الحرة» وكذا من أولئك الذين كانوا يعملون في القطاع الخاص وهذا الأخير يعاني اضراراٍ فادحة بسبب الأزمة التي تعيشها البلاد منذ فبراير الماضي كما أن هذا القطاع بدأ باتباع سياسات «التقنين» في ترشيد ساعات الدوام والاكتفاء بدوام صباحي عوضاٍ عن فترة ما بعد الظهر وبعضهم بدأ بتسريح أعداد من موظفيه ترشيداٍ للنفقات وبصرف النظر عن صحة ومشروعية هذه القرارات ومدى ملاءمتها لقانون العمل وحقوق موظفيها فإن الأزمة الحالية بدأت تلقي بظلالها على واقع الناس المعيشي والاقتصادي.
خسائر فادحة
تشير التقارير الأولية الصادرة عن المؤسسة العامة للكهرباء إلى تكبد قطاع الكهرباء خسائر تفوق الـ34 ملياراٍ جراء أعمال التخريب والتدمير الممنهج لخطوط النقل وابراج الكهرباء «مارب – صنعاء» وقلة المبيعات من هذه الخدمة وكذا الاعتداءات المتكررة على مخزون وقطع غيار المعدات الكهربائية في عدد من المحافظات منذ فبراير الماضي.
وتلفت التقارير إلى تعرض خطوط النقل الكهربائية خلال نصف الفترة إلى «66» عملاٍ تخريبياٍ واعتداء مما أدى إلى فقدان 40% من الطاقة الكهربائية في محطة مارب الغازية فضلا عن خروج 65% من الطاقة الكهربائية في عموم الجمهورية عن الخدمة.
وتؤكد التقارير أن مهندسي وفنيي قطاع الكهرباء استطاعوا خلال الفترة الماضية إصلاح «27» من خطوط وابراج النقل الكهربائي في المناطق الواقعة بين مارب- صنعاء وأن ما تبقى منها لم تستطع الفرق الفنية والهندسية الوصول إليها وإصلاحها بسبب الظروف الأمنية المحفوفة بالمخاطر وأن تكلفة إصلاحها سيتطلب توفير أكثر من مائة مليون ريال.
أوضاع تعز
ولا يبدو أن مدينة تعز بمعزل عما يجري في أمانة العاصمة من أعمال تخريب وتدمير جراء الأزمة التي يعيشها الوطن منذ فبراير الماضي فيما يرى مواطنون أن تعز وإن بدت أقل تضرراٍ بالمقارنة بأمانة العاصمة من حيث توافر خدمات الكهرباء فإنها بدأت تسير في طريق المعاناة من التمترس والتقطع وقطع الطريق واقتحام المؤسسات والمكاتب الحكومية.
فخلال الأيام الماضية تعرضت المدينة لاشتباكات ومناوشات اسفرت عن اقتحام عدد من المكاتب الحكومية واحتلالها مثل مكتبي التربية والخدمة المدنية وكذا اتلاف محتوياتهما من الاثاث والتجهيزات وكذا اقتحام واتلاف بنك التسليف التعاوني والزراعي وجميعها واقعة في شارع جمال هذا الشريان الرئيسي والتجاري للمدينة الذي بات مسرحاٍ لعمليات الاشتباكات المسلحة ومظهراٍ من مظاهر التمترس والتقطع حيث يبدو من خلاله غياب شبه تام لتواجد الدولة والقوات الأمنية.
تصاعد الاعتداءات
في حين تصاعدت الاعتداءات على معدات ومنشآت قطاع الكهرباء في مدينة تعز حيث تم تسجيل ورصد العديد من الاعتداءات على محولات وكابلات وابراج الكهرباء في مناطق التربية وشارع جمال والضبوعة ومشرعة وحدنان وبير باشا في مدينة تعز خلال الفترة الماضية.. وأشار مهندسو وفنيو فرع مؤسسة الكهرباء بمدينة تعز إلى أن المؤسسة كلما سارعت إلى اصلاح تلك الاعتداءات عاود المسلحون من جديد الاعتداء على تلك المنشآت..
وقدرت الخسائر بعشرات الملايين من الريالات في تقارير أولية في حين يستعد قطاع الشؤون الفنية بالمحافظة لتشكيل لجان ميدانية لإعادة مسح شامل وتقييم الاضرار والخسائر في الممتلكات العامة والخاصة التي لحقت بالمدينة خلال الفترة ما قبل إجازة عيد الاضحى المبارك وما بعده..<
{ %60 من اليمنيين فقدوا وظائفهو بسبب الاضطرابات السـياسية
> تدخل الأزمة السياسية في بلادنا شهرها العاشر وقد أخذت منحى تصاعدياٍ وخطيراٍ وصل حد التدمير الممنهج للمؤسسات والبنى التحتية والحيوية في بعض محافظات الجمهورية تحت مسمى «التغيير» تارة و«الحــرية» تارة أخرى آخذاٍ في طريقه الدولة ومقدراتها وانجازاتها خلال العقــود الماضية إلى حافة الهاوية..
ومنذ فبراير الماضي دخلت البلاد في أزمة سياسية طاحنة لم تنفع معها حتى الآن المبادرات والوساطات والتدخلات المحلية والإقليمية والدولية لحل الأزمة والجلوس إلى طاولة الحوار للاتفاق والتوافق على ما يجنب بلادنا مزيداٍ من التشظي والتشرذم وحتى جلاء الأزمة يبقى منطق «المتاريس» وقطع الطرق والفعل ورد الفعل واقتحام المؤسسات والمكاتب الحكومية هو السائد وتحت حْجج ومبررات وشعارات يراد من خلالها إسقاط منطق الدولة كنظام ومؤسسات وإفراغها من مضمونها في ممارسات ومواقف الخاسر الأكبر فيها هو «الوطن» حيث انسحب ما يحدث اليوم من عمليات تخريب وتدمير وقتل واغتيال على المزيد من التدهور وتأزيم الوضع المعيشي والاقتصادي لعموم اليمنيين وبالتالي تفجير «الوطن» سياسياٍ واقتصادياٍ واجتماعياٍ جراء الفساد السياسي واعتمدت سياسة المصالح الضيقة بعيداٍ عن مصالح الوطن العليا التي تقضي بضرورة الحوار كوسيلة ناجعة تجنب الوطن شبح الحرب الأهلية التي باتت تطل برأسها كلما ابتعد الفرقاء عن «الحكمة».
بدون وظائف
فيما تشير دراسات وابحاث السوق اليمنية إلى أن 60% من اليمنيين فقدوا وظائفهم جراء الاضطرابات السياسية التي تعيشها البلاد ومعظمهم من أولئك الذين يصنفون في خانة «الأعمال والمهن الحرة» وكذا من أولئك الذين كانوا يعملون في القطاع الخاص وهذا الأخير يعاني اضراراٍ فادحة بسبب الأزمة التي تعيشها البلاد منذ فبراير الماضي كما أن هذا القطاع بدأ باتباع سياسات «التقنين» في ترشيد ساعات الدوام والاكتفاء بدوام صباحي عوضاٍ عن فترة ما بعد الظهر وبعضهم بدأ بتسريح أعداد من موظفيه ترشيداٍ للنفقات وبصرف النظر عن صحة ومشروعية هذه القرارات ومدى ملاءمتها لقانون العمل وحقوق موظفيها فإن الأزمة الحالية بدأت تلقي بظلالها على واقع الناس المعيشي والاقتصادي.
خسائر فادحة
تشير التقارير الأولية الصادرة عن المؤسسة العامة للكهرباء إلى تكبد قطاع الكهرباء خسائر تفوق الـ34 ملياراٍ جراء أعمال التخريب والتدمير الممنهج لخطوط النقل وابراج الكهرباء «مارب – صنعاء» وقلة المبيعات من هذه الخدمة وكذا الاعتداءات المتكررة على مخزون وقطع غيار المعدات الكهربائية في عدد من المحافظات منذ فبراير الماضي.
وتلفت التقارير إلى تعرض خطوط النقل الكهربائية خلال نصف الفترة إلى «66» عملاٍ تخريبياٍ واعتداء مما أدى إلى فقدان 40% من الطاقة الكهربائية في محطة مارب الغازية فضلا عن خروج 65% من الطاقة الكهربائية في عموم الجمهورية عن الخدمة.
وتؤكد التقارير أن مهندسي وفنيي قطاع الكهرباء استطاعوا خلال الفترة الماضية إصلاح «27» من خطوط وابراج النقل الكهربائي في المناطق الواقعة بين مارب- صنعاء وأن ما تبقى منها لم تستطع الفرق الفنية والهندسية الوصول إليها وإصلاحها بسبب الظروف الأمنية المحفوفة بالمخاطر وأن تكلفة إصلاحها سيتطلب توفير أكثر من مائة مليون ريال.
أوضاع تعز
ولا يبدو أن مدينة تعز بمعزل عما يجري في أمانة العاصمة من أعمال تخريب وتدمير جراء الأزمة التي يعيشها الوطن منذ فبراير الماضي فيما يرى مواطنون أن تعز وإن بدت أقل تضرراٍ بالمقارنة بأمانة العاصمة من حيث توافر خدمات الكهرباء فإنها بدأت تسير في طريق المعاناة من التمترس والتقطع وقطع الطريق واقتحام المؤسسات والمكاتب الحكومية.
فخلال الأيام الماضية تعرضت المدينة لاشتباكات ومناوشات اسفرت عن اقتحام عدد من المكاتب الحكومية واحتلالها مثل مكتبي التربية والخدمة المدنية وكذا اتلاف محتوياتهما من الاثاث والتجهيزات وكذا اقتحام واتلاف بنك التسليف التعاوني والزراعي وجميعها واقعة في شارع جمال هذا الشريان الرئيسي والتجاري للمدينة الذي بات مسرحاٍ لعمليات الاشتباكات المسلحة ومظهراٍ من مظاهر التمترس والتقطع حيث يبدو من خلاله غياب شبه تام لتواجد الدولة والقوات الأمنية.
تصاعد الاعتداءات
في حين تصاعدت الاعتداءات على معدات ومنشآت قطاع الكهرباء في مدينة تعز حيث تم تسجيل ورصد العديد من الاعتداءات على محولات وكابلات وابراج الكهرباء في مناطق التربية وشارع جمال والضبوعة ومشرعة وحدنان وبير باشا في مدينة تعز خلال الفترة الماضية.. وأشار مهندسو وفنيو فرع مؤسسة الكهرباء بمدينة تعز إلى أن المؤسسة كلما سارعت إلى اصلاح تلك الاعتداءات عاود المسلحون من جديد الاعتداء على تلك المنشآت..
وقدرت الخسائر بعشرات الملايين من الريالات في تقارير أولية في حين يستعد قطاع الشؤون الفنية بالمحافظة لتشكيل لجان ميدانية لإعادة مسح شامل وتقييم الاضرار والخسائر في الممتلكات العامة والخاصة التي لحقت بالمدينة خلال الفترة ما قبل إجازة عيد الاضحى المبارك وما بعده..<