أين الحكمة¿

أين الحكمة¿
< الايمان يمان والحكمة يمانية.. قالها الرسول صلى الله عليه وسلم وتشدق بها أولئك الذين استمروا بالقتل والتدمير في وطن الحكمة والايمان…!
فماذا تبقى لنا من هذه الحكمة¿¿
الخراب والتدمير والقتل الذي طال كل شيء جميل في الوطن قد صار مباحا فهل من الحكمة خراب المنشآت العامة والخاصة التي هي ملك لابناء الشعب ومن منجزات الثورة والوحدة.
وهل اصبحت دماء اليمنيين رخيصة إلى درجة الهدر في صنعاء «الهجر» وتعز الحالمة وغيرها..
ففي بلد الايمان والحكمة انتزع الامان ليحل محله الخوف والرعب والقتل وسفك الدماء فعن أي حكمة يتحدث أولئك الحالمون.. الطامعون والانقلابيون الذين حولوا الشوارع إلى متارس واستحلوا القتل والدمار لتصبح بعض شوارع العاصمة كمدينة للاشباح بعد أن هجر سكانها  منازلهم واصبحت القذائف العشوائية مصوبة إلى صدور المارة فهل هذا هو المستقبل الذي يبشرون به وهل هذه اجندة التغيير لأولئك الذين كان الناس يعتقدون بانهم علماء يعتد بكلامهم..¿!
لقد عاثوا ولاثوا ودمروا الوطن ونفسيات المواطن وزادوا فقره فقراٍ وبؤسه بؤساٍ فأين الحكمة التي يدعيها أولئك¿!
لقد أثروا وصارت أموالهم بالمليارات وأرصدتهم تضاعفت وتضخمت على حساب الوطن والمواطن الفقير تحت مبرر «الغاية تبرر الوسيلة»..!
وبأريحيه انتقلوا من مربع الغناء الفاحش إلى ساحات التغيير فهل هذا الهروب يعفيهم من المساءلة القانونية¿
المتابع الحصيف يعلم عن كل ناهبي الثروات والشباب يتحسرون على سرقة احلامهم في الحصول على وظيفة وعيشة كريمة في وطنهم وبين أهلهم بعد أن قضى معظمهم زهرة شبابه في البحث والدراسة.
فماذا بعد كل ذلك الخراب والدمار والنهب واستهداف الممتلكات العامة والخاصة واستباحة دماء الابرياء من ابناء الشعب بلا رادع من ضمير أو خوف من حساب وعقاب سواء في الدنيا أو الآخرة.. فأين الحكمة يامن تتقمصون دور الرهبان وانتم تسيرون في طريق الشيطان..¿.>
علي‮ ‬الاشموري