عناية اليونسو..
رغم أنوف الصهاينة.. أشكرهم..!!
محمد شنيني بقش
> يكذب ويخطئ ويخادع نفسه قبل غيره بل يبدو مهرجاٍ غاية في الغباء والسخافة من يقول أو يظن يوماٍ أن الكيان الصهيوني يمكن إلا أن يشاء الله ان يستحق التواجد ولو على المدى البعيد البعيد بما لا نهاية بعد المليون مالا نهاية بترتيبات القائمة الافتراضية أو التخيلية لكيانات عدو الانسانية التي تقتضي العدل والانصاف محاولات التسلل بين ثنايا قبحها طمعاٍ بجميل ما فترتيبها وفق المتوافر الافتراضي من كم وكيف القيمي النبيل المتوافر باتجاه القول بأن هذا أو ذاك من الكيانات وعدو الانسانية اليوم على موعد مع التعايش والتوافق والتصالح مع الجمال الخير الأمن العدل السلام.
وهل يستوعب السوي اليوم إلا ما يؤكد بالبداهة ان الكيان الصهيوني يتجاوز كثيرا ما فوق أعلى تركيزات العوز إلى أدنى حدود ومحددات استحقاق الانتهاء إلى عالم الجمال الانساني إذ لا يقدم نفسه إلا بمزيد من مؤكدات حقائق انسلاخه بين كل جميل ليكون الحق والحقيقة انتفاء مكونات شخصية الكيان الحميد التواجد بالعالم المؤمن بنبل وأناقة قيم ومقاصد الحياة الفضلى المبنية على احترام حقوق الانسان وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين أمم وشعوب المعمورة..
وبذات السياق هناك فرق كبير ومسافات واسعة جداٍ بين قوة الإيمان بالقيم الفضلى التي تشبث بها الانسان السوي وبين قوة التجني الممعنة في قهر المبادئ الانسانية المسالمة ومهما أمعنت الاخيرة وكرست سطوتها لفرض وسيادة واقع ومنطق الهيمنة الظلومة الجهولة فإنها لم ولن تفلح أن تجعل من هذا الكيان الصهيوني إلا الأكثر عوزاٍ للحضور المستطاب ولو بأدنى كفاءات التسلل إلى أحلام اليقظة أو طوارق الخيال التأليفي إذ يستميل تواجده ولو بأدنى ما يمكن اعتماده ولو أولياٍ بالممكن أو يتخلق ليغدو مشروع مفردة مجملة من شأنها الافادة أن هذا الكيان الصهيوني من شأنه أن يريد أن يكون ذات يوم جميلاٍ..
ألم تر كم وكيف ولماذا أمعن هذا الكيان الغوي المبين في هندسة وتصميم قناعاته فأهدافه وخياراته العمية المسعورة استكباراٍ في الأرض بغير الحق حتى برز بصدر قبحه وفحشه استهتاره بكل القيم والمبادئ الانسانية قبل تحديه الصارخ لقوانين وقرارات الامم المتحدة ومنظماتها و…و…¿!!
إلى ذلك لن يجد أهل الجمال بالعالم المحب للخير والعدل والحق والسلام صعوبة في التعرف على ماهية الفكر الشاذ وغير السوي لهذا الكيان كلما تعالت صيحات الغضب والاستنكار لهمجيات جنونه شعر بالانتفاخ متلذذاٍ بنتاج قبحه وكلما أغضب عالم الجمال كان أكثر انتشاء لاعتقاده أنه حقق من اهدافه ما يرضيه أكثر..!!!
وبذات المقاصد غير السوية ثارت ثائرة هذا الكيان العمي لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» وشعر وهو الكيان المدلل أن في الامر مشروع خطام قد ينمو ويصير واقعاٍ لا يطيق حتى مجرد التفكير فيه أو تخيله..
وخلف الستار حيث لا يبصر هذا الصهيوني ذات عالم من المفيد أن يتوقف قليلاٍ لقراءة وترتيب ملفات المهمة الانسانية لليونسكو التي أعلنت ولأول مرة في تاريخ الامم المتحدة فطام هذا الكيان المدلل..!!
لقد جنح هذا الكيان المدلل لرد فعل أبداه خياله وزينه له هواه كسوي أو مفيد ولو للثار لذاته التي لم تطق هذا المكسب الانساني لفلسطين باعتباره صفعة غير متوقعة تؤسس لفطام حقيقي ينهي حالة المدلل التي لا يطيق انتفاءها!!
لقد أعلن الصهاينة ايقاف دعمهم لليونسكو وسطوهم على المال الفلسطيني بالامتناع عن تسليم السلطة الفلسطينية عائداتها من الضرائب..
وإذا كانت اليونسكو قد اعلنت بهذا لأول مرة في تاريخ المنظمة الاممية فطام هذا الكيان المدلل فإنه الصهيوني قد اتجه من حيث لا يعلم لمشكور جميل ولأول مرة في تاريخه داعي انشراح بعيون وألباب أرباب الجمال في العالم..!!
انه القرار الصهيوني بايقاف دعمه لليونسكو وانه لطهارة لليونسكو إذ لا ينبغي ان يكون لهذا الكيان يد في حياتها بل لا يستحق العضوية باليونسكو مطلقاٍ ان الامر ليس انفعالا بل اليونسكو تعلم كما يعلم الثقلان والمشرقان والزمان ان الذي يسعى لطمس معالم وشواهد حضارية انسانية في القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك الذي يقتلع الزيتون ويصادر الاراضي الفلسطينية ويعمل آله جنونه المسعورة فتكاٍ بالحياة والانسانية لا يستحق التواجد في المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» لا لتجنيه على التراث والشواهد الحضارية الانسانية والانسانية فحسب بل للخلل الواضح في فكره ومعتقده وتجنيه على الطفولة والمستقبل مرتين الأولى بجنوحه المجنون إلى انتهاك حقوق الطفل الفلسطيني والثانية تربية وتعليم أطفاله على ذات الفكر العدواني الحقود على الحياة كل الحياة.
حقيقة رغم أنف الصهاينة سقطت منهم سهواٍ مواقفهم تجاه حصول فلسطين على العضوية الكاملة في اليونسكو ولم يأتوا بمواقفهم هذه إلا ما يعد مفيداٍ لبراءة اليونسكو من هذا العضو الخبيث الذي لا ينبغي أن يكون له يدَ داعمه لليونسكو..
رغم أنوف الصهاينة أشكرهم هذه المرة خصوصاٍ وقد قدموا بذات الوقت ما يؤكد عدم صلاحيتهم للعضوية باليونسكو إذ ما التربية والثقافة والعلوم التي يمكن أن تصلح بمهمة اليونسكو بالمقطع الحاضر اليوم من تعذيب وعزل المعتقلين والاسرى في سجون الصهاينة..
رغم أنوف الصهاينة اشكرهم واتمنى ان اشكرهم اكثر وأكثر بموقف مماثل عند الظفر الأكبر بانتصار الحق الفلسطيني الذي نتمنى ان ينجح العالم الحر النبيل وينتصر لقيم الانسانية بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الامم المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف..<
عناية اليونسو..
التصنيفات: منوعــات