حرية تعبير أم لام..
يف نفهم حرية الإعلام¿!
كتب/محرر الصفحة:
> «الحرية ليست في ذاتها مسألة اختيار إنها لزوم ما يلزم إنها ما لايمكن اجتنابه وهي جوهر وجود الإنسان» هكذا قال الفيلسوف الفذ جان بول سارتر فالحرية هي القرين الشرطي للتعبير والابداع أيضا في أي زمان ومكان فثمة شبة حقيقة أن الشعور بالحرية الكاملة عند الكتابة لابد وأن ينتج بالضرورة كتابه حرة عالية الصدقية وإن الكتابة البديعة لابد أن تكون استندت إلى بدايات جريئة واعدة يقول الكاتب الاماراتي محمد حسن الحربي لا نريد الاستشهاد بمقولة إن الإنسان غير الحر ليس بمقدوره أن يعطي نتاجاٍ حراٍ دقيقاٍ وصادقا فتلك تؤكد أنك لا تستطيع أن تمنح ما لا تملك أو باختصار فاقد الشيء لا يعطيه لكن دعونا أولا نتفق على أن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة وهذا الاتفاق باعتباره بديهية غير قابلة للجدل ثم علينا تاليا الإلمام بتفاصيل الحرية التي ننشدها واقصد هنا أصولها واخلاقياتها بمعنى كيف نفهم الحرية وعلى سبيل المثال حرية الإعلام أي حرية التعبير موضوعنا هنا كيف لنا استغلال هذه الحرية الاستغلال الأمثل!!
أوجه الحرية
يقول الدكتور عبدالملك الدناني أستاذ الإعلام والاتصال: الإعلام وثيق الصلة بالسياسة وإدارتها داخليا وخارجيا ويعد واحدا من آليات التأثير في الجوانب الثقافية والنفسية للمواطن وهويته وتعامله مع المستجدات المتدفقة عليه.. والديمقراطية هي الوجه الآخر للحرية وأي زعيم سياسي أو مسؤول يولي الإعلام ووسائله قدرا واسعا من الرعاية والاهتمام بحكم أن الإعلام وسيلة أساسية تترجم القول إلى فعل ملموس في التنفيذ وثمة ارتباط وثيق بين ديمقراطية الاتصال في وسائل الإعلام وديمقراطية المجتمع فممارسة حرية الرأي والتعبير من خلال وسائل الإعلام تشير إلى تحقيق ديمقراطية المجتمع.
الحرية قرين الديمقراطية
ويرى نشوان السميري مستشار إعلامي ومدرب أن حرية الإعلام تعد واحدة من المحددات أو من أركان تعريف الديمقراطية الأساسية لذا فإن الصحافة مهنة نستطيع عبرها قياس حرية التعبير في أي مجتمع غير أن هذه الحرية كما هو معلوم ليست مطلقة إذ لا وجود لمفهوم الحرية المطلقة حتى في قاموس الديمقراطيات العريقة لذا فإن نظرية المسؤولية الاجتماعية جاءت لتحدد التزامات الإعلام والصحافة تجاه المجتمع وأهم هذه الشروط احترام أخلاق المهنة أساسا والتي وضعت خطوطا لابد للصحافي من الانتباه لها وهو ما لا يتعارض بدوره مع الديمقراطية واحترام حرية التعبير.
الحرية والمسؤولية
ويؤكد الدكتور عبدالرحمن الشامي استاذ الإعلام بجامعة صنعاء في مداخلة له أن الصحافة الحرة هي بمثابة طائر له جناحان احدهما جناح الحرية والآخر جناح المسؤولية ولا يمكن لطائر أن يحلق في السماء معتمداٍ على جناح واحد وإلا سقط على الأرض محلقاٍ الضرر بنفسه وبغيره وهذا هو حال الصحافة التي تهلل للحرية وتحتفي بممارسه متجاهلة المسؤولية التي تعد رديفا للحرية والوجه المقابل لها بل إن المسؤولية تسبق الحرية وهي التي يتم ترجيحها في حال تعارضها مع الحرية.
حرية كلام لا تعبير
وبما إننا نتحدث عن حرية التعبير هل ما هو سائد اليوم هو حرية تعبير أم هي مجرد حرية كلام وإننا في الحقيقة لم نصل بعد لحرية التعبير بكل ما تعنيه هذه الحرية من معنى منهجي كامل هنا يقول الدكتور عبدالعزيز المقالح في مقالة له: إن حرية التعبير المنشودة تتخذ صفة التعبير عن الوعي المستقبلي وهو وعي لم يتكون بعد بالمستوى المطلوب ولا تستطيع المؤسسة الرسمية ولا المنظمات السياسية في واقع شعوب العالم الثالث توفيرها وهذا النوع من الحرية لا ينبت في الشعوب فجأة وإنما تسبقه نهضة تعليمية مصحوبة بالتفكير العلمي الحر لهذا علينا أن نتواضع كثيرا وأن تكون حرية الكلام المتوفرة نسبيا على تفاوت حضورها في الأقطار العربية مقدمة لحرية التعبير ولكي يتم ذلك فلا يصح أو بكلمة أخرى لا يجوز أن نتوهم أننا قد احرزنا انتصارا فكريا وحققنا من خلال الكلام والكلام المضاد تقدما ملحوظا على طريق ما نطمح إليه من حـرية التعبير والتفكير..
أما قبل
إذاٍ عن ماذا نبحث بالضبط
سيقول قائل: عن الحرية!!
وسيرد آخر: ولكن عن أي حرية تبحث أو بالأصح عن حرية التعبير أم حرية الكلام..<
كتب/محرر الصفحة:
> «الحرية ليست في ذاتها مسألة اختيار إنها لزوم ما يلزم إنها ما لايمكن اجتنابه وهي جوهر وجود الإنسان» هكذا قال الفيلسوف الفذ جان بول سارتر فالحرية هي القرين الشرطي للتعبير والابداع أيضا في أي زمان ومكان فثمة شبة حقيقة أن الشعور بالحرية الكاملة عند الكتابة لابد وأن ينتج بالضرورة كتابه حرة عالية الصدقية وإن الكتابة البديعة لابد أن تكون استندت إلى بدايات جريئة واعدة يقول الكاتب الاماراتي محمد حسن الحربي لا نريد الاستشهاد بمقولة إن الإنسان غير الحر ليس بمقدوره أن يعطي نتاجاٍ حراٍ دقيقاٍ وصادقا فتلك تؤكد أنك لا تستطيع أن تمنح ما لا تملك أو باختصار فاقد الشيء لا يعطيه لكن دعونا أولا نتفق على أن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة وهذا الاتفاق باعتباره بديهية غير قابلة للجدل ثم علينا تاليا الإلمام بتفاصيل الحرية التي ننشدها واقصد هنا أصولها واخلاقياتها بمعنى كيف نفهم الحرية وعلى سبيل المثال حرية الإعلام أي حرية التعبير موضوعنا هنا كيف لنا استغلال هذه الحرية الاستغلال الأمثل!!
أوجه الحرية
يقول الدكتور عبدالملك الدناني أستاذ الإعلام والاتصال: الإعلام وثيق الصلة بالسياسة وإدارتها داخليا وخارجيا ويعد واحدا من آليات التأثير في الجوانب الثقافية والنفسية للمواطن وهويته وتعامله مع المستجدات المتدفقة عليه.. والديمقراطية هي الوجه الآخر للحرية وأي زعيم سياسي أو مسؤول يولي الإعلام ووسائله قدرا واسعا من الرعاية والاهتمام بحكم أن الإعلام وسيلة أساسية تترجم القول إلى فعل ملموس في التنفيذ وثمة ارتباط وثيق بين ديمقراطية الاتصال في وسائل الإعلام وديمقراطية المجتمع فممارسة حرية الرأي والتعبير من خلال وسائل الإعلام تشير إلى تحقيق ديمقراطية المجتمع.
الحرية قرين الديمقراطية
ويرى نشوان السميري مستشار إعلامي ومدرب أن حرية الإعلام تعد واحدة من المحددات أو من أركان تعريف الديمقراطية الأساسية لذا فإن الصحافة مهنة نستطيع عبرها قياس حرية التعبير في أي مجتمع غير أن هذه الحرية كما هو معلوم ليست مطلقة إذ لا وجود لمفهوم الحرية المطلقة حتى في قاموس الديمقراطيات العريقة لذا فإن نظرية المسؤولية الاجتماعية جاءت لتحدد التزامات الإعلام والصحافة تجاه المجتمع وأهم هذه الشروط احترام أخلاق المهنة أساسا والتي وضعت خطوطا لابد للصحافي من الانتباه لها وهو ما لا يتعارض بدوره مع الديمقراطية واحترام حرية التعبير.
الحرية والمسؤولية
ويؤكد الدكتور عبدالرحمن الشامي استاذ الإعلام بجامعة صنعاء في مداخلة له أن الصحافة الحرة هي بمثابة طائر له جناحان احدهما جناح الحرية والآخر جناح المسؤولية ولا يمكن لطائر أن يحلق في السماء معتمداٍ على جناح واحد وإلا سقط على الأرض محلقاٍ الضرر بنفسه وبغيره وهذا هو حال الصحافة التي تهلل للحرية وتحتفي بممارسه متجاهلة المسؤولية التي تعد رديفا للحرية والوجه المقابل لها بل إن المسؤولية تسبق الحرية وهي التي يتم ترجيحها في حال تعارضها مع الحرية.
حرية كلام لا تعبير
وبما إننا نتحدث عن حرية التعبير هل ما هو سائد اليوم هو حرية تعبير أم هي مجرد حرية كلام وإننا في الحقيقة لم نصل بعد لحرية التعبير بكل ما تعنيه هذه الحرية من معنى منهجي كامل هنا يقول الدكتور عبدالعزيز المقالح في مقالة له: إن حرية التعبير المنشودة تتخذ صفة التعبير عن الوعي المستقبلي وهو وعي لم يتكون بعد بالمستوى المطلوب ولا تستطيع المؤسسة الرسمية ولا المنظمات السياسية في واقع شعوب العالم الثالث توفيرها وهذا النوع من الحرية لا ينبت في الشعوب فجأة وإنما تسبقه نهضة تعليمية مصحوبة بالتفكير العلمي الحر لهذا علينا أن نتواضع كثيرا وأن تكون حرية الكلام المتوفرة نسبيا على تفاوت حضورها في الأقطار العربية مقدمة لحرية التعبير ولكي يتم ذلك فلا يصح أو بكلمة أخرى لا يجوز أن نتوهم أننا قد احرزنا انتصارا فكريا وحققنا من خلال الكلام والكلام المضاد تقدما ملحوظا على طريق ما نطمح إليه من حـرية التعبير والتفكير..
أما قبل
إذاٍ عن ماذا نبحث بالضبط
سيقول قائل: عن الحرية!!
وسيرد آخر: ولكن عن أي حرية تبحث أو بالأصح عن حرية التعبير أم حرية الكلام..<