يخوض منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم اليوم الأربعاء مباراته الثالثة في تصفيات كأس آسيا للشباب تحت تسعة عشر عاماٍ والمؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2012م والتي يشارك فيها منتخبنا ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب كل من منتخبات الإمارات وسوريا وفلسطين ولبنان والتي تقام منافساتها في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من السابع والعشرين من أكتوبر الجاري وحتى السادس من نوفمبر المقبل حيث يواجه منتخبنا الوطني اليوم في ثالث مبارياته نظيره المنتخب الإماراتي حيث يدخل منتخبنا الشاب لقاء اليوم بعد أن خاض مباراتين أمام المنتخب السوري وهي المواجهة التي خسرها منتخبنا بهدف وحيد والمنتخب واللبناني والتي انتهت بخسارة منتخبنا أيضاٍ بهدفين مقابل هدف وجاءت تفاصيل اللقاءين كالتالي:
خسارة سوريا بهدف
منتخبنا بدأ المباراة بحذر وتنظيم دفاعي للحد من الخطورة السورية ونجح في ذلك حيث لم يحدث المنتخب السوري طوال الشوط الأول أي خطورة حقيقية على مرمى ياسر مناجي رغم استحواذه على الكرة معظم الوقت وقد اعتمد منتخبنا على إغلاق منطقة الوسط والهجوم المرتد لذلك كانت هجماته نادرة وأبرزها رأسية أيمن الهاجري التي مرت بجوار القائم وكانت الجهة اليسرى هي الأفضل بفضل تحركات المبدع وليد الحبيشي واستمر اللعب سجالا ومحصورا في المنتصف حتى أخر دقيقة من الشوط الأول والتي تحصل فيها منتخبنا على ركلة جزاء أهدرها احمد علوس لتنتهي الحصة الأولى بالتعادل السلبي وفي الشوط الثاني بدأ منتخبنا بالهجوم وتحصل أيمن الهاجري في البداية على فرصة سهلة لكنه لم يستغلها كما يجب وسدد الكرة فوق العارضة واستمر الأداء متكافئ بين المنتخبين وظل اللعب محصورا في المنتصف دون أي خطورة حتى الدقيقة الثانية والستين عندما تحصل المنتخب السوري على فرصتين حقيقيتين بانفراد تام مع المرمى لكن الحارس ياسر مناجي تألق في إبعاد الكرة وأصيب على اثر ذلك وغادر الملعب ليحل صدام الخولاني بدلا عنه لتأتي الدقيقة الحادية والسبعين ويستغل المنتخب السوري تراخي في خط دفاع منتخبنا ويخطف هدف المباراة الوحيد ليحاول منتخبنا في أخر عشرين دقيقه إدراك التعادل مستحوذاٍ على الكرة وظل اللعب في منتصف الملعب السوري ولكن دون ايجابيه كون منتخبنا لم يسجل أي خطورة حقيقية على مرمى المنتخب السوري باستثناء رأسية أيمن الهاجري التي علت العارضة لتنتهي المباراة بفوز المنتخب السوري بهدف وحيد.
وخسارة بهدفين
أما في اللقاء الثاني فقد خرج منتخبنا خاسراٍ أيضاٍ من نظيره اللبناني بهدفين لهدف ليفقد منتخبنا أي آمال في المنافسة على أحد بطائق المجموعة المؤهلة إلى النهائيات الأسيوية عن المجموعة الرابعة ولتكبح هاتين الهزيمتين آمال وطموحات الجميع في تحقيق منتخب الشباب لإنجاز شبيه بمنتخب الناشئين المتأهل إلى نهائيات كأس أسيا حيث بدأ منتخبنا المباراة بخطة هجومية بحتة حيث أشرك مدرب منتخبنا الكابتن محمد البلوشي ثلاثة مهاجمين في المقدمة ومن خلفهم أيمن الهاجري في مقدمة الوسط ومنذ صافرة البداية والكرة لم تخرج من منتصف ملعب الخصم وكانت أول فرصة حقيقية لمنتخبنا في الدقيقة التاسعة عندما مرر جلال عبدالله كرة رائعة ناحية عبدالجبار المنتصر الذي حولها إلى خط الستة ليسددها أيمن الهاجري بجوار المرمى واستمر الضغط اليمني من كافة الاتجاهات يقابله دفاع مستميت وكانت الدقيقة الحادية والعشرين موعدا للفرح إلا أن الفرحة اليمنية لم تنتهي عندما أخرج المدافع اللبناني رأسية عبدالجبار المنتصر من على خط المرمى في أخر لحظة واستمر اللعب على هذا المنوال حتى أن حارس منتخبنا صدام الخولاني لم تصل الكرة إليه في هذا الشوط إلا مرتين فقط وفي الدقيقة الثانية والعشرين وقفت العارضة لتسديدة محمد جريف بالمرصاد لكنه عاد بعد عشر دقائق وسدد صاروخ لاي رد مسجلا الهدف الأول لمنتخبنا ليتقدم منتخبنا بهدف السبق الذي لم يستطع الحفاظ عليه فيما بعد حيث جاءت الدقيقة الحادية والأربعين التي قصمت ظهر منتخبنا حين أدرك المنتخب اللبناني التعادل من أول هجمة له بواسطة محمود سبليني الذي استغل الدربكة أمام المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي بهدف لمثله وفي الشوط الثاني تكرر سيناريو الشوط الأول الذي وقف لمنتخبنا فيه الحظ بالمرصاد والبداية في الدقيقة التاسعة والأربعين عندما سدد أيمن الهاجري كرة اصطدمت بالقائم الأيسر وعادت واصطدمت في القائم الأيمن ولم تدخل المرمى وظل المنتخب اللبناني يدافع بتسعة لاعبين واستبسل لاعبوه في إبعاد كل الكرات من منطقة الخطر لتأتي الدقيقة الثالثة والسبعين لتقلب المباراة رأساٍ على عقب عندما استغل المنتخب اللبناني هجمة مرتدة وسجل الهدف الثاني بواسطة محمد مقصود ليحاول منتخبنا بعد هذا الهدف بكل الطرق العودة إلى المباراة وقام المدرب بسحب لاعبي الوسط احمد علوس وجلال عبدالله أصحاب النزعة الدفاعية وانزل عصام الورافي ومحمد السروري أصحاب النزعة الهجومية بالإضافة إلى إشراك صدام قاسم بدلا عن وليد الحبيشي فتوالت الهجمات على المرمى اللبناني لكن الكرة أبت أن تدخل الشباك فسدد الورافي أكثر من كرة من فوق العارضة ووقفت العارضة لتسديدة محمد السروري ثم عادت لتقف لتسديدة محمد جريف فيما لم يحالف الحظ صدام قاسم في أخر الدقائق ومرت كرته بمحاذاة القائم لتنتهي المباراة بخسارة منتخبنا بهدفين لهدف.
وإلى ما قبل الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الرابعة فإن ترتيب المجموعة كالتالي:
الأول/لبنان/6 نقاط من فوزين
الثاني/الإمارات/3 نقاط من فوز
الثالث/سوريا/3 نقاط من فوز
الرابع/اليمن/ بدون نقاط من خسارتين
الخامس/فلسطين/بدون نقاط من خسارتين
وسيلعب منتخبنا مباراته الثالثة في الساعة الخامسة والنصف من عصر اليوم أمام المنتخب الإماراتي فيما يلعب مباراته الرابعة والأخيرة يوم الجمعة المقبل في الساعة الثانية وخمسين دقيقة عصراٍ حين يواجه المنتخب الفلسطيني.
ومن نتائج التصفيات في مختلف المجموعات ما يلي:
فوز السعودية على عمان بأربعة أهداف دون مقابل وفوز بنغلادش على جزر المالديف بثلاثية نظيفة وفوز عمان على جزر المالديف بأربعة أهداف دون مقابل وفوز العراق على بنغلادش بسداسية نظيفة وفوز العراق على جزر المالديف بتسعة أهداف دون رد وفوز السعودية على بنغلادش برباعية نظيفة في المجموعة الأولى وفوز الكويت على الأردن بدف وحيد وفوز البحرين على طاجيكستان بأربعة أهداف دون مقابل وفوز قطر على بوتان بثلاثية دون رد وتعادل الكويت والبحرين سلبياٍ وفوز طاجيكستان على بوتان بستة أهداف نظيفة وتعادل قطر والاردين سلبياٍ في المجموعة الثانية وفوز الإمارات على فلسطين بهدف وحيد في المجموعة الرابعة.
تجدر الإشارة هنا إلى تصفيات كأس آسيا للشباب تشهد مشاركة 39 منتخباٍ تم تقسيمها على منطقتين هما غرب آسيا (23 منتخباٍ) وشرق آسيا (16) وقد تم تقسيم المنتخبات المشاركة على سبع مجموعات تتكون من خمسة أو ستة منتخبات وبحيث تقام منافسات كل مجموعة بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة وبطريقة التجمع في دولة واحدة وبحسب نظام البطولة فإن منطقة غرب آسيا تضم أربع مجموعات تضم ثلاث منها ستة منتخبات في حين تضم الرابعة خمسة منتخبات أما في منطقة شرق آسيا فقد تم تقسيم المنتخبات على ثلاث مجموعات تضم إحداها ستة منتخبات في حين تضم المجموعتان الأخريين خمسة منتخبات ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات وذلك إلى جانب أفضل منتخب يحتل المركز الثالث عن منطقة غرب آسيا وأفضل منتخب يحتل المركز الثالث عن منطقة شرق آسيا وبحيث يكون في النهائيات تسعة منتخبات من غرب آسيا وسبعة من الشرق وأسفرت القرعة عن توزيع المنتخبات كالتالي:
غرب آسيا
المجموعة الأولى/السعودية العراق عمان بنغلادش نيبال المالديف.
المجموعة الثانية/البحرين الأردن طاجيكستان قطر الكويت بوتان.
المجموعة الثالثة/أوزبكستان إيران باكستان الهند أفغانستان تركمانستان.
المجموعة الرابعة/الإمارات سوريا اليمن فلسطين لبنان.
شرق آسيا
المجموعة الخامسة/كوريا الجنوبية اليابان تايلاند هونغ كونغ غوام الصين تايبيه.
المجموعة السادسة/كوريا الشمالية فيتنام ماليزيا ميانمار لاوس.
المجموعة السابعة/أستراليا الصين إندونيسيا سنغافورة. ماكاو..
