عوض بامدهف
قال صاحبي وقد اكتست ملامح وجهه معالم متناقضة بين الحبور والقنوط والانفراج والضيق والفرح واليأس..
قال وهو يضغط على مخارج ألفاظه في محاولة يائسة منه الاحتفاظ بقدر ولو ضئيل من التوازن والثبات.
فتح فاه بصعوبة واضحة وقد أسهمت حشرجة طارئة في ايقاف تدفق كلماته التي خرجت من فمه بشكل ضبابي لا يكاد يبين لها معنى.
قال صاحبي أو بالأصح هذا ما طرق مسمعي من كلماته المحشورة.
يا عزيزي قالوا لا مكان لي بينهم دفعوا بي دفعاٍ إلى غياهب الغربة والمجهول لا شيء يهم ولا يعنيني هذا بكثير أو قليل.
سأعود لحظتها مجدداٍ إلى عالمي الخاص وهو رغم ضيق مساحته ومحدودية أجوائه فإنه وللغرابة حقاٍ يتسع لكل أحلامي الجميلة والسعيدة وكذا الكسيحة والبلهاء معاٍ.
وسأقضي فيه لحظات متباينة من العمر تتراوح بين النسيج الوردي والمخملي حيناٍ والشاحب والقاسي التضاريس أحياناٍ كثيرة.
فما عساني أصنع في عالمكم المتهالك المليء بالثقوب والانات والجور¿!.
حقاٍ يا عزيزي – لا شيء يهم في التحصيل الأخير!!..