سؤال تدور في فلكه أحزان شتى أي وطن يريد هؤلاء¿ وطن بلا تعليم كما يقولون وفاءاٍ لشهداء.. أم وطن تجزأ العاصمة فيه إلى جزأين وشطرين أم وطن كما يدعون خالُ من الفساد وسطوة الشيخ على القبيلي غير أن واقع اليوم أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أولئك النفر من بني جلدتنا يريدون وطناٍ يختطفون فيه البسمة من شفاه الأطفال بينما الحيرة والآلام على ملامح الشيوخ والنساء وطن اشعلوا فيه الحرائق وصنعوا الأزمات واختلقوا الفتن ماظهر منها وما بطن ليسودوا كرماء شرفاء نزيهين مما علق بالآخرين وكأن بنادقهم لم ينتفض منها غبار البارود وأسلحتهم الثقيلة بالمرتزقة والبشمركة لا تزال نائمة في غمدها.. حقاٍ يشوب الحزن النفس يصيبها بالإحباط والملل كيف يتصنع أولئك المعروفون ويلبسون عباءة الناسك الموحد بينما هم يقتلون الناس يتفننون في تعذيبهم في أقواتهم بلا رحمة أو هوادة.
حقيقة مهما حاول المرء أن يتفنن أو يختار المفردات المعبرة عن الألم سيعجز أن يعبر عنها أو يجعلها تبوح بما في قلوب الناس من قهر جراء من اشعلوا تلك الحرائق وادموا القلوب ومن ثم يريدوننا أن نؤمن بأنهم ثوار أما الشباب سامحهم الله فقد أضاعوا السبيل..
إياد خالد