مرت الأيام والشهور وطال الانتظار بل أوشك الصبر على النفاد ونحن ننتظر ونأمل أن تخرج بلادنا من هذه الأزمة التي أكلت نيرانها الأخضر واليابس وتضرر منها الجميع ولم تترك سبيلاٍ من سبل العيش إلا قطعته وأغلقت الأبواب في وجهه وتسببت في استرخاص دماء وأرواح البشر- مدنيين وعسكريين- من قبل أشخاص باعوا دينهم وآخرتهم واشترتهم قاداتهم ومشائخهم لتحقيق ما يحلمون به من أهداف ومصالح مهما كلفتهم من ثمن وعلى حساب غيرهم ولكن الانتظار والصبر لم يحقق أي فائدة ولم يوصلنا إلى حل أو اتفاق يمنع سفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة والطاهرة التي »لا ناقة لها ولا جمل« لكي تقصف بقذائف الهاون والـ آر بي جي وهي آمنة في مساكنها وأحيائها السكنية أو تصاب بنيران قناصة ليس لانها عدو محتل بل لمجرد أنها تمشي في الشارع وأصبحت هدفاٍ واضحاٍ لإطلاق رصاص الغدر عليها.
أخيراٍ
ما تشهده بلادنا اليوم من اعتصامات ومسيرات وحروب »كابوس« يجب أن يفيق ويصحو منه كل يمني يحب وطنه آمنا مستقراٍ وأن لا يستجيب لمن ليس لهم هم ولا غاية إلا زرع الفتن وإبقاء الوضع على ما هو عليه والسعي لتفجيره وذلك ليس في صالحنا جميعاٍ فإن لم يكن الحل السلمي وتقديم مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية لاجلي وأجلك فلأجل الوطن يا شعب اليمن..
كمال عامر