التاريخ اليمني المعاصر في اعتقادي والذي يحمل مبادئ خطوات الديمقراطية بأنه يمر على الشعب اليمني فترة حرجه من نشوة الحرية الديمقراطية الحالية ونعيش معها فترة البحث عن الحوار المفعم بالعقل والمنطق لحل الخلافات السياسية التي تتطور إلى نزاعات مسلحة والتي كان قد سبقتها الانشقاقات العسكرية ولقد مثلت طريقها إلى المواجهة بين النظام الراسخ والمؤمن بالحوار وبحرية الحكم الديمقراطي من حيث الوصول إلى اعتلاء القيادة لتولي الحكم بالبلاد وبين فئة فليلة من الشعب اليمني ممن يريدون جر اليمن إلى مستنقع خطير لتلحق بخطى دولة الصومال وفي الاتجاه الأخر تجدب أن هناك جماعة من الشباب ممن يبحثون عن إصلاحات جوهرية لتلبية طاقاتهم التي تعاني من شبح البطالة وهم ينشدون التغيير.لواقعهم ويخطون بتقدير واهتمام رئيس الجمهورية فخامة الأخ علي عبدا لله صالح الذي دوما يؤكد بان الشباب هم قوة الحاضر وعماد المستقبل والروح المتوثبة للعطاء من اجل الوطن مؤكدا دعم الدولة لمواجهة تحدي البطالة وتشغيل اكبر قدر من الشباب العاطلين عن العمل ومن الخريجين بالجامعات وأيضا دعمه تمويل مشروعات الخريجين ولكل مجهودات أبنائه الشباب من الشرائح الثقافية والرياضية وقوافل البناء الوطني
وهناك حيرة تسود في المواقف وتناحر في الآراء تكاد أن تفجر حربا أهلية باسم الدينوكان الرئيس يدعو الجميع لان يضع الحوار نهاية من اجل تلافي كل الأخطاء ووضع السلاح المرفوع بين بعضنا البعض فالنتيجة حتما سوف تكون هي ضياع الأمة وانمحاؤها من الخارطة وخطر ذلك على المنجزات والمكاسب التي تحققت لليمن لان رفع السلاح على بعضنا البعض سيقودنا نحو التدمير وأعظم الجرائم استحلال دماء المسلمين .. فان المتعطشين للحروب الجارية وعدم قبولهم مفاهيم الحوار لمعالجة كل القضايا المختلف عليها يمثل فقدان الوعي ولا بد من عودة الوعي والعودة بالتالي إلي الحوار الهادي والخلاق لكي نعالج شأننا الداخلي بأنفسنا وليس عبر الاستعانة بالخارج
فلماذا يصر العالقون بالفوضى وممن تم استقطابهم من شريحة الفقراء ومن أبناء هذا الشعب والذين سمحوا لأنفسهم بأن يكونوا ممثلين لمسرحية خارجية
ولماذا أيضا تصر المعارضة اليمنية على أن فعل ما تريد دون اكتراث بما يريده غيرهم من الشعب اليمني أو حتى أولئك الذين يمثلون الفئة الصامتة من الشعب ومن الشباب والشابات والطلاب والطالبات وكذلك الأطفال والذين حرمتهم الظروف من مناخ أمن ومستقر لكي يتلقونا التعليم الدراسي الذي مضى عليهم الوقت والزمان والذي أصبح كحد السيف يشتت أحلامهم ومستقبلهم الملتهب تحت نار الرصاص والقذائف التي تزهق أرواح وأناس أبرياء ماجعل أصحاب البيوت والمنازل يبحثون عن الأمان والاستقرار ويفرون من ضجيج الحروب ومن طلقات الأسلحة الثقيلة التي يتضرر منها شريحة الشعب اليمني ونسأل هنا فيا ترى من يقتل من ..¿ وكيف يجرؤ الأخ على أن يقتل أخاه والأب يقتل ابنه والعكسهكذا تعلمنا من الدين الحنيف وهكذا ترعرعنا ونضجنا.
ولماذا يعتبرون أنفسهم على حق دائماٍ ويعتبرون غيرهم من فئات هذا الشعب مخطئين دائماٍ ولماذا ترعبهم وتقض مضاجعهم كلمة حوار أو كلمة”تعالوا لكي نتحاور”¿!لتكون هذه الكلمة بديله عن طلقة الرصاص والقذيفة وعن عوامل قطع الطرقات وإغلاق الشوارع واقتحام الجامعات والمؤسسات العامة والخاصة ولماذا يدفع البعض شبابنا الأبرياء لتنفيذ مأرب فوضوية ويجعلونهم يقومون بالاعتداء على الناس في أرزاقهم وأموالهم وممتلكاتهم وحرياتهم وأرواحهم أيضاٍ.
أن الحل الدائم في الحوار العادل الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها ..أنه في الحوار البناء والجاد الذي لأغالب فيه ولا مغلوب.