الزم الصمت
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: »من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليفعل خيراٍ أو ليصمت«
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام »من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به«.
ولذلك كان الصديق – رضي الله عنه يضع في فيه حجراٍ ليمنع به نفسه عن الكلام.
وأوصى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولده الحسن فقال له: أمسك عليك لسانك فإن تلاف المرء في منطقة.
وعن مالك بن دينار رحمه الله أنه قال : إذا رأيت قساوة في قلبك أو وهناٍ في بدنك أو حرماناٍ في رزقك فاعلم أنك تكلمت بما لا يعنيك قال لقمان لابنه: يابني من يرحم يْرحم ومن يصمت يسلم ومن يفعل الخير يغنم ومن يفعل الشر يأثم ومن لايملك لسانه يندم.
ويقال إن جميع الأعضاء تبكر كل يوم للسان وتقول له ناشدتك الله تعالى أن تستقيم فإنك إن إستقمت استقمنا وإن إعوججت اعوججنا.
قال بعض الحكماء: ترك فضول الكلام يثمر النطق بالحكمة وترك فضول النظر يثمر الخشوع والخشية وترك فضول الطعام بثمر حلاوة العبارة وترك الضحك يثمر حلاوة الهيئة وترك الرغبة في الحرام يثمر المحبة وترك التحسس عن عيون الناس يثمر صلاح العيوب وترك التوهم في الله ينفي الشك والشرك والنفاق.
إحفظ لسانك أيها الإنسان
لا يقتلنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
كانت تهاب لقاءهْ الشجعان
أربعة في أربعة
عن إبن مسعود رضي الله عنه إن الله اختار من الأيام أربعة ومن الشهور أربعة ومن النساء أربعة يسبقون إلى الجنة وأربعة اشتاقت إليهم الجنة أما الأيام فأولها يوم الجمعة فيها ساعة لايوافقها عبد مسلم يسال الله تعالى شيئاٍ من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وثانيها يوم عرفة فإذا كان يوم عرفة يباهي الله تعالى ملائكته فيقول: ياملائكتي.. انظروا إلى عبادي جاءوا شعثا غبرا قد أنفقوا الأموال وأتعبوا الأبدان إشهدوا أني غفرت لهم وثالثها: يوم النحر فإذا كان يوم النحر وقرب العبد قربانه فأول قطرة قطرت من القربان تكون كفارة لكل ذنب عمله العبد ورابعها يوم الفطر فإذا كان صاموا شهر رمضان وخرجوا إلى عيدهم يقول الله لملائكته إن كل عامل يطلب أجره وعبادي صاموا شهرهم وخرجوا من عيدهم يطلبون أجرهم أشهدكم أني قد غفرت لهم وينادي المنادي يا أمة محمد إرجعوا فقد بدلت سيئاتكم حسنات وأما الشهور فرجب الفرد وذو القعدة وذو الحجة والمحرم وأما النساء فمريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الإ يمان بالله ورسوله وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وفاطمة بنت محمد سيدة نساءالجنة.وأما السابقون. فلكل قوم سابق فسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم سابق العرب وسلمان سابق الفرس وصهيب سابق الروم وبلال سابق الحبشة وأما الأربعة الذين اشتاقت لهم الجنة: فعلي بن أبي طالب وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود.
مع إبراهيم بن أدهم
قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: أثقل الأعمال في الميزان أثقلها على الأبدانومن وفي العمال وفي الأجر ومن لم يعمل رحل من الدنيا إلى الآخرة بلا قليل ولا كثير.
آية للتفكر
»اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناٍ«.
أكمل الله لنا الدين .. واتم علينا النعمة.. ورضي لنا الإسلام دينا .. فهل نستشعر ذلك ونعمل بمقتضاه.