»الوحدة« متابعات:
في إطار الإعداد والتحضير للمؤتمر الوطني لحوار الشباب المزمع تنظيمه نهاية العام الحالي يختتم الاتحاد العام لشباب اليمن اليوم الاربعاء ورشة عمل تدريبية استمرت لمدة ثلاثة أيام بهدف الإعداد والتهيئة لـ(المؤتمر الوطني لحوار الشباب) من خلال إكساب أعضاء الهيئة التنفيذية بالاتحاد مزيداٍ من الاستيعاب للمفاهيم النظرية للحوار وآلياته وأهدافه ومرتكزاته وكذا الدولة المدنية ومضامينها المتعددة.. ويتضمن برنامج الورشة العديد من المحاضرات التي سيقوم بإلقائها عدد من الأساتذة والأكاديميين المتخصصين بالإضافة إلى حلقات نقاشية وحوارية.
وفي مستهل الورشة التي بدأت أمس الأول تحدث معمر الإرياني رئيس الاتحاد نائب رئيس مجلس شباب آسيا حول الهدف من إقامة المؤتمر الوطني لحوار الشبابº قائلاٍ:”نهدف من المؤتمر إلى إيجاد دورُ وطنيُ فاعل للشباب وصياغة رؤية شبابية حول الدولة المدنية”.
وتطرق في كلمته إلى مفهوم الدولة المدنيةº بالقول:”إن الدولة المدنية ليست اصطلاحاٍ أو كلمة أو شعاراٍ يْرفع هنا أو هناكº بل هي مرتبطة بأفعال ونتائج تهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة وتأمين المزيد من المشاركة المجتمعية في الشؤون العامة والإيمان بالتنوع وحق الاختلاف وكذا احترام الحقوق والحريات ومبدأ تكافؤ الفرص للجميع”.
وأضاف: “للدولة المدنية مقومات يأتي في طليعتها: وجود دستور للدولة المدنية الديمقراطية المواطنة المتساوية إحترام حقوق الانسان في كافة المجالات حرية الرأي والتعبير والاعتقاد تأمين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكافة المواطنين إحترام حقوق الأقلياتº وهذا يستدعي بالضرورة القطيعة مع كل الموروثات السيئة التي تنتقص من الأشخاص على أساس مهنتهم أو حرفتهم أو ما إلى ذلك.
مشيراٍ إلى أن هناك ضمانات ينبغي توفرها حتى يكون لدينا دولة مدنية حديثة وهي كالتالي: الفصل بين السلطات الثلاث (التنفيذية-التشريعية-القضائية) سيادة القانون الشفافية والحكم الرشيد الاعتراف بالآخر الثقافة المدنيةº أي أن تصبح الممارسات في الحياة العامة والخاصة مدنية الطابع اللامركزية الإدارية حيادية المؤسسة العسكرية والأمنية.
مؤكداٍ على ضرورة أن يعي الجميع أن الدولة المدنية لا تتعارض مع الدينº فهي مجرد وسيلة لتنظيم الحياة.
وفي سياق حديثه حول الأشواط التي قطعتها اليمن في سبيل تحقيق الدولة المدنية أشار إلى أن اليمن في ظل حكم فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قد تجاوزت أكثر من نصف الطريق نحو الدولة المدنية والأهم من ذلك هو أن الدولة المدنية لا تنطلق إلا من أسس ديمقراطية وذلك هو المنجز التاريخي الذي أرست قواعده القيادة السياسية ودور الشباب هو استكمال ما تم إنجازه والبناء عليه.
مشدداٍ في ختام كلمته على أن المخرج الآمن للوضع اليمني الراهن هو في الدولة المدنية وينبغي علينا كشباب أن يكون دورنا في هذا الاتجاه..
