عوض بامدهف
عند هذا الحد الفاصل.. بلغت حكايتنا.. وكل ما جمعنا ـ ذات يوم ـ من علاقات هشة هي أوهى من بيوت العنكبوت وذلك في لحظة قنوط وضمور عاطفي.. كنت خلالها في حاجة ماسة إلى ماتيسر من جرعة حنان ولو بالتقسيط المريح..
لحظتها وجدتك أمامي وتعلقت بك كما يتعلق بقشة واهية بغية إدراك النجاة وبلوغ شاطئ الأمان والخروج من شرنقة اليأس المحيط.
ولكن ومع مرور الوقت كان ذلك كفيلاٍ بكشف المستور وإيضاح الرؤية وإظهار الحقيقة ولو بشكل نسبي عندها أسرعت للامساك بالقلم وتسطير هذه السطور الجافة الخالية من كل نبض وإحساس.. لأعبر لك عن حقيقة مشاعري والتي لم تكن سوى خيال نفس مريضة سرعان ما تبدد وتبخر في الهواء
وعندها تعافت هذه النفس الامارة بالسوء من علتها العارضة والحديث في هذا الموقف حول ما كان يعد ضرباٍ من الاسفاف واللغو وإهدار الوقت في ما لا يفيد وأصبح العتاب لا يجدي نفعاٍ كما أن العدم هنا لا محل له من الاعراب.
هكذا انتهت حكايتنا ـ وتبدد كل طيف جميل عشناه ـ في لحظات الالتقاء الحميم.. رغم قصرها الشديد.
لماذا¿ لماذا¿ ومليون لماذا¿¿ لماذا حدث الانكسار ولا عزاء لعواطفنا النبيلة ومشاعرنا الفياضة!!..