استطلاع / حسن عباس
هل ذابت الحكمة اليمانية في مستنقع الفوضى وتفتتت في وحل الخيانة وهل امتزجت بأمواج الغدر والجبن سؤال دائما يردده إخواننا العرب والخليج العربي أين الحكمة اليمانية أين أهل القلوب اللينة وأين أبناء العروبة وأين رجال التاريخ أين سيف بن ذي يزن أين أحفاد تبع وحمير وأين ر جال أبناء سبأ.
بحثت عن إجابة صريحة شافية لهذه الأسئلة فما وجدت غير إجابة واحدة ولعلها تكون صائبة ومقنعة لكل من يسأل عن الحكمة اليمانية.
اجبابتي لم تكن من هواجس شعري ولم تكن من أحلام نومي الوردية بل مستمدة من واقع ملموس واقع أشرفت عليه شمس الأصيل شمس الولاء والانتماء لحب اليمن المجيد إليكم اجابتي الحكمة اليمانية ما تزال هي الحكمة التي شرفنا بها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وما زال الشعب اليمني على العهد والوعيد لولي الأمر وللوطن الغالي حتى وإن خرج عن السرب قلة فهم لا يمثلون الرجل اليمني الأصيل في عاداته ولا حتى شهامته فالرجل اليمني الغيور على وطنه وشرفه لا يعترف بما أقترفه هؤلاء الخارجون عن الشخص اليمني العربي الشريف نحن الانصار نحن الأصول العربية نحن اليمانيين مهبط الكرم ومدارس الرجولة العربية نحن التاريخ المشرف حتى وإن عصفت بنا رياح الغدر وتعالت أصوات الافاعي إلا أن فحيحها لا يقلقنا وسمها لا يقتلنا لأننا تحصنا وتطعمنا بعقاقير الحب والولاء لليمن جميل أن كشفت لنا هذه الأحداث الصور الحقيقية لخفافيش الظلام نعم هي وجوة لا ترى بصيصها إلا في الليل البهيم لأنها وجوه قبيحة وجوه ملطخة بدماء الأبرياء الشرفاء هذه إرادة الله سبحانه الذي يمهل ولا يهمل لكن ما أجمل أن نرى النور بعد الظلام ونرى النصر بعد الغدر وما أروع المطر بعد الغمام هذه هي اليمن حفظها الله ورعاها من كيد الخائنين.
بالأمس القريب كانت آذاننا تتلذذ بسماع الأناشيد والمواويل الوطنية فذاك أيوب طارش وذاك كرامة مرسال إلخ من الفنانين اليمنيين الذين تغنوا وغردوا بأصواتهم الجميلة حباٍ وعشقاٍ لوطنهم الغالي ولكن الآن ماذا نسمع¿! إلى أصوات غرابين تنعق بعبارات تشمئز منها النفوس الطاهرة رددوا الشعب يريد اسقاط النظام عجبا لهؤلاء الذين يريدون اسقاط اليمن لأجل مصالحهم الشخصية.. هنا ومن خلال هذا الاستطلاع الذي حاولت ضمن زيارة لي خارج الوطن أن نلقي نظرة على ما يردده إخواننا في بعض دول الخليج وتحديدا من الشارع السعودي وما يدور فيه من آراء حول القضية اليمنية فهذا الشيخ شخوط المري مدير مكتبة الملك عبدالعزيز وإمام وخطيب جامع الملك عبدالعزيز بالرياض يحدثنا عن انطباعه حول ما يدور في اليمن من قلاقل وأزمات مبتسماٍ فيقول أولا نسأل الله أن يرفع عن كل أبناء اليمن والأمة الإسلامية كل كرب عظيم.. حقيقة ما بدور في اليمن من أزمات ومصائب وقلاقل في نظري الشخصي أنه عكس ما يدور في سوريا وليبيا لأن أهل اليمن عرفوا بالحكمة ورقة قلوبهم فعجيب أن يقتل بعضهم بعضا وهم يعون أن الخروج علي ولي الأمر لا يجوز طالما أن هناك دستوراٍ وانتخابات لذلك أقول أن ما يقوم به بعض المشائخ في اليمن من عنف وتخريب وقتل وسلب لا يرضي الله ولا رسوله ولا يقره عاقل ولا جاهل وعلى علماء ومشائخ وحكماء اليمن أن ينظرون إلى مصلحة الأمة اليمنية أولاٍ وعليهم أن يكثفوا الخطب والدروس المفيدة في جميع ميادين ومساجد اليمن وعليهم أن يتكلموا بما أنزل الله وسنة رسوله الأمين أما الدكتور يحيى الفيفي مدير مستشفى جينماء بالرياض فيقول اليمن معروفة بجمال طبيعتها وكرم أهلها وعروبه أجدادها واستغرب أن كل هذه الأحداث تدور في يمن الحكمة وما أزال أحدق النظر في شاشة التلفاز لكني أتاكد هل كل هذه الأعمال المنحطة تدور في اليمن أين حكمتكم أين العقلاء على اليمانيين الرجوع إلى الله بالحمد بما أنزل الله وترك التجمهر والفوضى في الشوارع وعلى الأرصفه وسلب ونهب ممتلكات الدولة يا أهل اليمن أنتم أهل القلوب الرحيمة فكيف تقسون على بعضكم البعض وفرج الله كربكم.
أما الأستاذ سعيد الزهراني – المنسق الإعلامي من شعبة مكافحة المخدرات بمحافظة جدة فيقول: أنا أعشق اليمن وأزورها باستمرار متى سنحت لي الفرصة وأحب أن اقضي إجازتي ما بين جبال إب الجميلة وشواطىء عدن الرائعة حقيقة أنا أدين واستنكر كل ما يحدث في الشارع اليمني من تخريب وإتلاف للمنشآت الحكومية والمصالح العامة لماذا كل هذه العداوة والكره لأم حضنتكم بصدرها الدافىء فما جزاء الإحسان إلا الاحسان لا تعكروا صفو بلادكم فأنتم لها وهي لكم وعليكم الرجوع إلى عادات الأجداد والأبطال للولاء للوطن والكرم والشهامة.
أما الأخ الزميل الإعلامي الأستاذ شاكر الحارثي – مدير أحد المواقع الالكترونية فيرى أن كل ما يحدث في اليمن لا يمكن أن يسمى ثورة سلمية أو ثورة لتغيير النظام لأن الثورات السلمية لا تطلق الرصاص ولا تقذف الحجر ولا تعطل السير في الشوارع والطرقات ولا تعطل وتخرب المصالح العامة للمواطن وفي حادثة الجمعة من رجب أكبر دليل على أن هناك من يتربص باليمن حكومةٍ وشعبا لأجل المصالح الفردية وأقول لإخواني في اليمن كونوا مع الله يكن الله معكم.
أما الإعلامي بندر الشهري – مدير العلاقات العامة بقناة سمسم الفضائية قال: اليمن شعب متأصل العروبة ومن حق المواطن اليمني أن يعيش بأمان ومرتاح البال واعتقد أن المواطن اليمني يعبر عن أبسط حقوقه من وظائف واستقرار أسري ولكن هذه الأمور لا تحلها ثورات وهتافات في الشوارع وتخريب وتدمير ما هو موجود بين أيادي اليمنيين مؤكداٍ على أهمية الرجوع إلى الحوار والوقوف مع الله وتطبيق ما أنزله الله هو الحل الأسلم والآن جاء دور الحكمة اليمانية لتلعب دورا هاما في تغيير مسار اليمن قبل أن يغوص في دوامة العراق والصومال لا قدر الله عليكم شرا يا أهل اليمن .
الداعية المعروف الشيخ فرج البيشي قال: أتمنى أن أزور اليمن وأتمنى أن تكون لي بصمة في الدعوة إلى الله في اليمن لأن أهل اليمن هم أول من ناصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في دعوته الميزة في اليمن وأهله عادات الكرم والشهامة والتلاحم والإخوة وهذا ما افتقدته اليمن هذه الأيام فعلى أبناء اليمن قبائل ورجالاٍ وأطفالاٍ ونساء أن يحافظوا على بلدهم وعليهم العودة إلى الاصطفاف الوطني وكل مشكلة ولها ألف حل إلا مشكلة الحروب فإنها عصية الحلول لأنها تزهق الأرواح وتيتم الأطفال وتيتم النساء وأطلب من الله أن يزيل هذه المحنة عنكم وعن الأمة الإسلامية أجمعين.
أما الأخ سلطان الهلالي – من دولة الامارات العربية المتحدة فيقول: مشكلة اليمن ليست مشكلة اليمنيين وحدهم بل مشكلة العرب أجمع لأن اليمن أصل العرب وعلى جميع الدول العربية الوقوف مع الشعب اليمني وعلى اليمنيين أن يكفوا عن الخراب والدمار ولا هنت يا شعب العروبة .
مغتربون
أما الإخوه باسم الكامل وطاهر الشرعبي وعلي النجار والأخ وليد جاسر فقالوا بصوت واحد: نحن المقيمين في بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية فندين ونستنكر كل ما يقوم به المتظاهرون ضد طلاب الجامعات وعلى أحزاب اللقاء المشترك أن تنظر إلى مصلحة الوطن فوق كل شيء فلماذا قطعوا الطرقات وهدموا المنشآت الحكومية والخاصة بالمواطن اليمني فنناشد كل مواطن يمني غيور شريف على وطنه وعرضه أن يكف الأذى والتخريب داخل اليمن وعيب وخزي وعار أن يقتل بعضنا بعضاٍ فنحن رجال الدين وأهل الحكمة وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل من أراد لشعب اليمن سوءاٍ أو مكروهاٍ وسدد الله خطى حكامنا وولاة أمرنا إلى ما يحبه ويرضاه ولا نامت أعين الجبناء..