أعلن الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية أمس أنهم اعتمدوا شعار “معركة وحدة الأحرار” لإضرابهم المفتوح عن الطعام المستمر منذ ستة أيام فيما تظاهر مئات الفلسطينيين أمس في قطاع غزة والضفة الغربية تضامنا معهم.
وكان الأسرى الفلسطينيون في سجني ريمون ونفحة -الذي يضم قدامى الأسرى وذوي الأحكام العالية- قد شرعوا الأربعاء الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بمجموعة حقوق يتهمون سلطات الاحتلال بسلبها وأن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يبلغ حوالي 6 آلاف أسير منهم 285 طفلا و38 امرأة و800 أسير مريض و22 نائبا من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني و 143أسيرا أمضوا في المعتقل 20 عاما أو أكثر
وحدة الأسرى
ووفق الدائرة الإعلامية لجمعية نادي الأسير الفلسطيني فإن الأسرى شددوا على ضرورة تبني شعار الوحدة الذي يرمز لوحدة الحركة الأسيرة وإدراكا منهم لأهمية الوحدة.
ونقل بيان للنادي عن رئيسه قدورة فارس قوله إن معركة الأسرى هي جزء من معركة طويلة يخوضها الشعب الفلسطيني داعيا إلى الالتفاف حول الحركة الأسيرة لدعم صمودها ونضالها.
وقالت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان أن الأسرى خاضوا الإضراب احتجاجا على ظروف الاعتقال القاسية وردا على سياسة التصعيد والإجراءات العقابية والتعسفية التي فْرضت عليهم من قبل حكومة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.
وأعطت الهيئة أمثلة منها تقييد أيدي وأرجل المعتقلين عند الخروج لمقابلة محاميهم وأثناء المحاكمات وزيارات الأهل إضافة إلى تردي الظروف المعيشية للأسرى واتباع سياسة الإهمال الطبي والعلاجي المتعمد بحقهم
تظاهرات
في غضون ذلك خرجت في الضفة الغربية وقطاع غزة تظاهرات للتنديد بما يتعرض له الأسرى من إجراءات تضييق.
وأقام المتظاهرون خيمة اعتصام في قطاع غزة وشرع عدد منهم بالإضراب عن الطعام لمدة يوم واحد فيها تضامنا مع إضراب الأسرى.
وفي رام الله اعتصم العشرات من أهالي الأسرى في دوار (المنارة) وسط المدينة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات وشعارات تؤكد على مركزية قضية الأسرى وضرورة ربطها بأي اتفاق سلام مع إسرائيل.
وخرجت تظاهرات مماثلة في طولكرم وجنين وأخرى في نابلس والخليل في الضفة الغربية دعما للأسرى في إضرابهم.
ووقع المشاركون على عريضة وجهت للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبوه فيها بوضع السجون الإسرائيلية ضمن نطاق صلاحيات مؤسسات الرقابة على تطبيق قوانين حقوق الإنسان وإرسال بعثة متخصصة لزيارة السجون والاطلاع على أوضاع الأسرى.
وجرت التظاهرة بدعوة من الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى ومؤسسات فلسطينية.
دعوات وتحذيرات
وطالب وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع بتوفير الحماية الدولية القانونية والإنسانية للأسرى والأسيرات في سجون إسرائيل.
وقال قراقع إن الأسرى لن يتوقفوا عن إضرابهم “حتى تستجيب إدارة سجون الاحتلال لمطالبهم” التي أبرزها إنهاء سياسة العزل الانفرادي وإعادة فرص التعليم الجامعي ووقف الإجراءات والعقوبات الجماعية بحقهم.
وقال سكرتير لجنة العلاقات الخارجية في لجنة المتابعة عصام أبو بكر إن هذه التظاهرات تؤذن بانطلاق فعاليات شعبية لمساندة الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم عن الطعام وتأتي بترتيب من كافة المؤسسات الفلسطينية المعنية بشؤون الأسرى.
وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل الأشقر أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز منذ 2006 لن ينعم بالحرية حتى ينعم أسرانا بالحرية والخلاص.
وحذر الأشقر إدارة السجون الإسرائيلية من المساس بالأسرى وقال “نحملهم كامل المسؤولية عن أي أذى قد يلحق بأي أسير من أسرانا البواسل”.