في رسالة وطنية واضحة للداخل والخارج
قبائل اليمن تخرج عن طوق الصمت تجاه العبث بمقدرات الوطن
استطلاع/ أحمد المالي:
قبائل اليمن تخرج عن طوق الصمت تجاه العبث بمقدرات الوطن
استطلاع/ أحمد المالي:
الشيخ حازب: القبائل تداعت بعد أن وصل الوضع في اليمن إلى مرحلة خطيرة
الشيخ المرادي: حريصون على دعوة كل القوى السياسية إلى العودة للحوار لحل الخلافات
الشيخ عبدالله مقبل: قبائل اليمن يمثلون السواد الأعظم من الشعب اليمني
الشيخ حنتش: القبيلة لها دورها المهم في حماية مصالح الوطن وأمنه واستقراره
الشيخ صالح عبدالله: المؤتمر يمثل اصطفافاٍ وطنياٍ لكل الغيورين على أمن واستقرار الوطن
الشيخ زبن الله العجيزي: المشائخ ووجهاء البلاد ما زالوا متواجدين لإثبات دورهم الوطني
الشيخ الراجحي: المؤتمر خرج بقرارات جيدة أهمها الحفاظ على الأمن والاستقرار
الشيخ المرادي: حريصون على دعوة كل القوى السياسية إلى العودة للحوار لحل الخلافات
الشيخ عبدالله مقبل: قبائل اليمن يمثلون السواد الأعظم من الشعب اليمني
الشيخ حنتش: القبيلة لها دورها المهم في حماية مصالح الوطن وأمنه واستقراره
الشيخ صالح عبدالله: المؤتمر يمثل اصطفافاٍ وطنياٍ لكل الغيورين على أمن واستقرار الوطن
الشيخ زبن الله العجيزي: المشائخ ووجهاء البلاد ما زالوا متواجدين لإثبات دورهم الوطني
الشيخ الراجحي: المؤتمر خرج بقرارات جيدة أهمها الحفاظ على الأمن والاستقرار
> أكد عدد من مشائخ القبائل اليمنية المشاركين في المؤتمر العام لقبائل اليمن الذي انعقد الثلاثاء الماضي بالعاصمة صنعاء بحضور أكثر من 8 آلاف من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والوجهاء من مختلف القبائل بجميع محافظات الجمهورية وقوفهم مع الشرعية الدستورية والنظام والقانون وتصديهم لكل من يحاول النيل من الثوابت الوطنية والأمن والاستقرار وضد كل من يعبث بالسلم الاجتماعي وبمنجزات الوطن ومؤسساته المدنية والعسكرية في كل ربوع الوطن.. مجددين تمسكهم بمبدأ الحوار داعين جميع الأطراف في السلطة والمعارضة إلى الجلوس على طاولة الحوار لحل الخلافات والخروج باليمن من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد في الوقت الراهن.. مشيرين إلى أن المؤتمر ليس رداٍ على تكتل صادق الأحمر لأن ذلك التكتل كان إعادة إنتاج لأحزاب اللقاء المشترك فقط وأن مؤتمر قبائل اليمن هو رد على ما يحصل في اليمن وإعلان موقف القبائل من ذلك والتدخل لحل كافة المشاكل والقضايا وأن المشاركين في المؤتمر أكبر من أي تكتلات أخرى ويضم ممثلين من كل المديريات والعزل وكل الشرائح اليمنية وهي رسالة للمعارضة والقوى السياسية في الداخل والخارج وللأشقاء في الأقليم المحيط باليمن والأصدقاء في العالم وأن من يريد الحلول لليمن فعليه أن يحترم إرادة الشعب اليمني الذي اختار مبدأ الحوار والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة منذ تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة عام 1990م..
المزيد من التفاصيل في سياق الاستطلاع التالي الذي أجرته »الوحدة« مع عدد من المشائخ المشاركين في المؤتمر:
الشيخ حسين علي حازب من قبائل مراد محافظة مارب سلط الضوء على أهمية المؤتمر العام لقبائل اليمن فبدأ حديثه بالقول: أهمية المؤتمر تأتي من أن الوضع على مستوى اليمن وصل إلى مرحلة لا يستطيع أحد أن يحتملها وجزء من أصحابنا يقول إنه الشعب كله وجزء منهم يذهب لقتال الجيش وقتل العساكر في أرحب وتعز وأبين وكل مكان ويقولون أن هذا الجمع الذي حضر إلى هذا المؤتمر لا يشكلون شيئاٍ وأنهم أصفار وفي نفس الوقت المؤشرات لإنفجار الوضع في اليمن أصبحت واضحة.. وكل ذلك أدى إلى تداعي هذه القبائل ليقولوا كلمتهم وبالفعل أكدوا من خلال هذا المؤتمر بأنه لابد من الحوار والتفاهم وأي إنسان يخرج عن الشرعية الدستورية سيقفون ضده وأنهم مع التغيير لأن التغيير سنة الله في أرضه ولكن التغيير الذي يأتي على أسس دستورية وقانونية والتغيير الذي يجب أن يتم وفقاٍ لما اتفقنا عليه في الدستور والقانون بالتداول السلمي للسلطة..
ويضيف: نحن اتفقنا على وثائق بعد كتاب الله سبحانه وتعالى صغناها جميعاٍ وبالتالي لا يمكن أن يغير إلا باتفاق نحن وإياهم وكل هذه الأمور أدت إلى أن الناس تداعوا من جميع مناطق اليمن وقالوا رسالتهم وهذه رسالة موجهة لكل إخواننا ولكل عاقل في اللقاء المشترك أو في القوى السياسية أياٍ كانت في الداخل أو الخارج وموجهة لإخواننا في الاقليم المحيط بنا ولأصدقائنا في العالم بأن موقف الشعب اليمني هو هذا وأنه على من يريد الحلول لليمن عليه أن يحترم إرادة الشعب اليمني..
ويقول: الشعب اليمني عمل ثورته الأم في عام 62-1963م وأكمل ثورته المتممة في عام 1990م بتحقيق الوحدة اليمنية التي جاءت بالديمقراطية والتعددية الحزبية والصحافة وحرية التعبير وأتت بكل شيء جميل على رأسها الديمقراطية الحقيقية وبالتالي هذه إرادة الشعب عليهم أن يحترموها من أجل تحقيق مصالح الجميع لأن الشعب اليمني هو صاحب الرأي الأول والأخير..
وعن أهمية النتائج التي خرج بها المؤتمر العام للقبائل اليمنية أوضح حازب بالقول: انبثقت عن المؤتمر لجنة تحضيرية على مستوى قبائل اليمن ستقوم بالمتابعة والاتفاق على رؤى محددة وسنذهب إلى إخواننا في الجانب الآخر إذا أرادوا ونتحاور معهم للخروج بالوطن من هذا المنعطف الخطير ومن أراد أن يغلب فعليه بالحجة..
لجنة حزبية
ويشير الشيخ حازب إلى أن المؤتمر العام لقبائل اليمن ليس رداٍ على التكتل الذي أنشأه صادق الأحمر لأن الذي عمله الأخ صادق ليس تكتلاٍ وإنما مجموعات حزبية ولجنة الحوار الوطني هي لجنة حزبية جزء من الإصلاح والإصلاح هو الإصلاح والمشترك هو المشترك وهذا المؤتمر ليس رداٍ على هذا التكتل لأن ذلك التكتل هو إعادة إنتاج للمشترك..
ومؤكداٍ: مؤتمر قبائل اليمن هو رد على ما يحصل في اليمن والتدخل في مناقشة المشاكل والقضايا التي تحدث في اليمن سياسياٍ واقتصادياٍ واجتماعياٍ والأخ صادق إن وده قبيلة فهو واحد مننا وإن وده أن يختار له الحزبية فقد اختارها..
ويختتم حديثه بالقول: إن اللجنة التحضرية المنبثقة عن المؤتمر ستتواصل مع القوى السياسية في الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة وستوصل إليهم رسالة المؤتمر ومتابعة إجراء الحوار الذي لابد أن يحدث للخروج بالوطن من هذا المنزلق وعليهم أن يدركوا أن الحوار لابد أن يجري سواءٍ الآن أو في ما بعد ولذلك على الجميع أن يجلسوا على طاولة الحوار من الآن ويكفي ما قد مضى لأنه لن يكون هناك طرف سيفرض أرادته على الآخر وحسب ما يريد ولابد من الحوار..
التعادل السياسي
الشيخ المرادي علي محمد الفقير من محافظة مارب مديرية الجوبة أكد بدوره أن المؤتمر يعكس حكمة اليمنيين وأن اليمن بلد الإيمان والحكمة وأن القبيلة هي رمز لليمن والأصالة اليمنية ويسعى إلى دعوة كل القوى والأطراف السياسية إلى العودة للحوار الجاد في كل القضايا ونبذ التطرف والبندقية والسلاح والتقطع والقتل والعودة إلى جادة الصواب عن طريق العودة إلى طاولة الحوار..
ويضيف الشيخ المرادي بالقول: هذا المؤتمر له أهمية في التوازن السياسي بين القوى السياسية لأن هناك مؤتمرات تعقد ومشائخ في الجانب الآخر ولا يخفى على الجميع أن الساحة اليمنية تعيش حالة من الصراع السياسي وهناك صراع في الجانب القبلي وهناك معارض وجانب محايد مع الشرعية الدستورية..
ويقول: أعتقد أن هناك خلافاٍ حول ما إذا كان هذا المؤتمر رداٍ على التكتل القبلي الذي أعلنه الشيخ صادق الأحمر وأعتقد أنه ليس رداٍ عليه لأن ذلك سيكون تحجيماٍ لوضع هذا المؤتمر الذي يضم كل مديرية وكل عزلة وكل الشرائح اليمنية وأنا أعلم أنه لم يتم التركيز في هذا المؤتمر على دعوة الجانب الحزبي أو الطائفي بل كان مؤتمراٍ يشمل كل الأطراف والقوى في المجتمع اليمني..
نبض الشارع
الشيخ عبدالله مقبل من محافظة المحويت أكد أن المؤتمر يعبر عن نبض الشارع اليمني وما الحضور الذي جاء من المشائخ الممثلين لقبائل اليمن والذين هم رموز للشريحة الكبيرة للسواد الأعظم من الشعب اليمني ونحمد الله على شفاء فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وإطلالته علينا وعلى المؤتمر مع أركان النظام الذين رأيناهم قد تشافوا وإن شاء الله يعودون إلى أرض الوطن قريباٍ بإذن الله والحضور اليوم في المؤتمر العام لقبائل اليمن يعكس مدى تلاحم الشعب اليمني مع الشرعية الدستورية وتمسكهم بالدستور والقانون إلى 2013م..
ويضيف: وهذا هو لنا حق شرعي وأنا انتقد الإخوان في المعارضة الذين يظهرون في بعض القنوات ويقولون أنهم يريدون عيشة كريمة فما هي الكرامة التي يريدونها هل هي التي أوصلونا بها إلى قطع الطريق والسبيل وحفر الخنادق وقتل النفس المحرمة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واختطاف الناس والشخصيات وإرهابنا بالكهرباء وبالنفط والاعتداء على المعسكرات وقتل الجنود.. ونحن جئنا لنعبر عن رفضنا لكل تلك الأعمال ووقوفنا ضد أي أعمال تخريبية ونحن نؤيد الحوار والتفاهم لحل مشاكل اليمن والخروج به من هذا المأزق المؤسف.
شريحة منتقمة
الشيخ عبدالله بن علي حنتش عضو المجلس المحلي بمديرية خولان محافظة صنعاء يقول أن أهمية المؤتمر تكمن في تواجد القبائل اليمنية الذين تدافعوا من كل شرائح اليمن فالقبيلة هي الأساس للشعب اليمني وهي التي تعمل التغيرات وتحل المشاكل وتلغي التعصب الحزبي لأن كل الحزبيين من أبناء القبائل والقبيلة لها ثقل كبير في اليمن وإذا صلحوا القبائل صلح الوضع إن شاء الله ويجب أن يعملوا بجدية وبصدق وبوفاء من أجل تحقيق أهداف هذا المؤتمر الذي عقد ويكفينا ما مضى من تمزق واختلاف وقد سعدنا كثيراٍ بوجود الرئيس علي عبدالله صالح معنا في القاعة من خلال إلقاء كلمته عبر الهواء في التلفزيون وما دام المشير علي عبدالله صالح بخير فالشعب اليمني بخير إن شاء الله ويضيف: سنعمل جميعاٍ مع مشائخ وقبائل اليمن بما يصلح الأوضاع في اليمن جميعاٍ أن القبيلة لها أهميتها ودورها في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها بلادنا في حماية البلاد ومصالح الوطن والشعب من أيادي التخريب مهما كانت كما أنه يجب على مشائخ القبائل أن يكون لهم دور كبير لإصلاح كل ما افسد وإيقاف أعمال المعتدين والمخربين ومثيري الشغب وإيقاف الفوضى والإرهاب التي يقوم بها أشخاص من أجل مصالح شخصية وحزبية وليس من أجل اليمن ونحن نعتبر من يقوم بهذه الأعمال شريحة منتقمة من الشعب اليمني وضد مصالح الشعب والوطن غرضهم الوصول إلى الكرسي بأي طريقة كانت حتى بالقتل والتخريب..
ويضيف الشيخ حنتش بالقول: نحن مع الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ويجب على من يريد الكرسي والسلطة أن يدخل من هذا الباب وليس القفز على الدستور والقانون والانقلاب على الشرعية ولذلك نحن أجمعنا في هذا المؤتمر أننا مع الشرعية الدستورية ومع الوحدة والديمقراطية والحرية وهذا المؤتمر يعد رداٍ من قبل الشعب اليمني على ذلك التكتل المزعوم الذي أعلنه صادق الأحمر والذي لا يمثل الشعب اليمني بل يمثل حزباٍ أو جماعة بعينها بينما هذا المؤتمر الذي حضرنا إليه يمثل كافة مناطق وقرى وعزل الجمهورية اليمنية وهو رد بسيط من قبل الشعب اليمني لأولئك الذين يعلنون المجالس والتكتلات باسمه وهم لا يمثلونه في الحقيقة واليوم في مؤتمر القبائل وفي هذه القاعة المباركة حضر مشائخ اليمن ووجهاؤه من كل شرائح اليمن من عدن إلى المكلا ومن صعدة إلى حضرموت إلى الحديدة إلى أبين إلى مارب والجوف وصنعاء من كل محافظات اليمن حضر القبائل ليعبروا عن رؤاهم ويخرجوا من هذا المؤتمر بالنتيجة التي تصلح الوضع إن شاء الله..
صناع الفتن
الشيخ صالح عبدالله من مشايخ محافظة أبين تحدث بدوره عن أهمية انعقاد المؤتمر العام لقبائل اليمن ومشاركته فيه حيث قال أن المؤتمر يجسد اصطفاف قبائل اليمن وكل شرائح المجتمع اليمني الغيورين والحريصين على أمن واستقرار هذا البلد المعطاء الذي نعمنا بخيراته وأكلنا من ثرواته ونحن المشائخ يجب أن نحافظ على وطننا الحبيب ونفديه بأرواحنا وأولادنا ودمائنا وكل ما نملك ولا ننجر خلف صناع الفتن والحاقدين على هذا الوضع الذين سيجرونه إلى الويلات والتفرقة والتمزق والاقتتال من أجل مصالحهم الضيقة والرخيصة والبائسة تلك القوى الخفية والمتمردة التي تريد النيل من هذا الشعب..
ويضيف: كفانا دماراٍ وتمزقاٍ وبيع وشراء بمقدرات الشعب اليمني العظيم بعد أن عم الأمن والاستقرار في هذا البلد بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح الذي جاء ليعزز مبدأ الديمقراطية ويثبت دعائم الوحدة والتداول السلمي للسلطة والذي يريد له أعداء الوطن الفناء وتشويه ما قام به من إنجازات في مختلف مجالات الحياة في عموم اليمن..
الأمل
ويضيف الشيخ صالح عبدالله بالقول: نحن جئنا من مختلف قبائل أبين وقبائل المحافظات الجنوبية للمشاركة في هذا المؤتمر ولم نكن متوقعين هذا الكم الذي وصل إلى العاصمة صنعاء رغم الظروف والمشاكل وقطع الطرقات الموجود لدينا ولكن الحمد لله جئنا وشاركنا مع اخواننا من جميع قبائل اليمن في هذا المؤتمر ونحن كلنا أمل وكل يمني صادق يجب أن يكون لديه أمل للخروج باليمن من هذه الفوضى والأزمة التي افتعلها المخربون وقطاع الطرق وتجار الحروب الذين يفتعلون أزمة وراء أزمة وحرباٍ وراء حرب إلخ.. تحت راية التغيير الذي يزعمون فماذا يريدون أن يغيروا بقتل الجنود وهل تخريب المؤسسات وانتهاك حرمات البيوت وتشريد الأسر تغيير وأي نظام سيأتي بالأفضل مما نحن عليه الآن هل نظام قطع الطرقات والكهرباء والقتل والسلب هو التغيير الصح هذا لا يمكن نحن نريد إرساء دعائم النظام والقانون وسنقف ضد كل المخربين وأعداء الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة..
حل القضايا
الشيخ زبن الله عبدربه العجيزي من قبائل بني ضبيان خولان تحدث عن المؤتمر بالقول: المشائخ جاءوا للمشاركة في هذا المؤتمر لمناقشة مشاكل اليمن وحل القضايا ويثبتوا للآخرين الذين يقولون أن هناك بقايا ناس وأن الأغلبية والأكثرية في الساحات التابعة للمعارضة والحقيقة أن الأغلبية حضروا من جميع ارجاء اليمن وهم مشائخ قبائل اليمن الذين يمثلون كافة القبائل اليمنية من جميع محافظات الجمهورية وأن المشائخ ووجهاء البلاد ما زالوا متواجدين لإثبات الأغلبية..
واعتقد أن كل قبيلة ملزومة عن قبيلتها وملزومة عن مواطنيها والدعوة إلى الحوار وعدم الانجرار إلى الدعوات التي تريد أن تؤدي بالبلاد إلى التهلكة والمشاكل ويجب على المشائخ دعوة الجميع وخاصة من يقومون بالعنف وأعمال التخريب من المعارضة بأن يعودوا إلى صوابهم وأن لا يتخذوا أسلوب العنف ضد البلاد والشعب اليمني لأننا جميعاٍ إخوة ويمنيون وليس بيننا ثارات واحقاد والمؤتمر يدعو إلى السلم والسلام في هذا البلد الكريم وسيقف ضد من يعبث بالأمن وضد كل المخربين من أرجاء اليمن..
دور فاعل
الأخ الشيخ محمد ناصر الراجحي من محافظة حجة نجران بدوره تحدث عن المؤتمر فقال: مؤتمر القبائل لا شك أن له مردودات جيدة على اعتبار أن القبيلة لها دور فاعل في الساحة اليمنية والصراع السياسي في اليمن وسيكون له مردود كبير لحل هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ شهور والمؤتمر خرج بقرارات جيدة أهمها الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة والمطالبة بعودة الرئيس إلى أرض الوطن..
والمشائخ من جميع قبائل اليمن المشاركين في المؤتمر أعلنوا تمسكهم بالشرعية الدستورية ومضيهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والخروج باليمن من الأزمة الراهنة وتكاتف الجميع يداٍ واحدة من جميع قبائل اليمن ضد من يفكر في تمزيق هذا الوطن ومن يريد المساس بمنجزاته ومؤسساته المدنية والعسكرية وضد كل من يعتدي على المعسكرات ويثير المشاكل أو يعبث بالأمن والسلم الاجتماعي في كل أرجاء اليمن..<
المزيد من التفاصيل في سياق الاستطلاع التالي الذي أجرته »الوحدة« مع عدد من المشائخ المشاركين في المؤتمر:
الشيخ حسين علي حازب من قبائل مراد محافظة مارب سلط الضوء على أهمية المؤتمر العام لقبائل اليمن فبدأ حديثه بالقول: أهمية المؤتمر تأتي من أن الوضع على مستوى اليمن وصل إلى مرحلة لا يستطيع أحد أن يحتملها وجزء من أصحابنا يقول إنه الشعب كله وجزء منهم يذهب لقتال الجيش وقتل العساكر في أرحب وتعز وأبين وكل مكان ويقولون أن هذا الجمع الذي حضر إلى هذا المؤتمر لا يشكلون شيئاٍ وأنهم أصفار وفي نفس الوقت المؤشرات لإنفجار الوضع في اليمن أصبحت واضحة.. وكل ذلك أدى إلى تداعي هذه القبائل ليقولوا كلمتهم وبالفعل أكدوا من خلال هذا المؤتمر بأنه لابد من الحوار والتفاهم وأي إنسان يخرج عن الشرعية الدستورية سيقفون ضده وأنهم مع التغيير لأن التغيير سنة الله في أرضه ولكن التغيير الذي يأتي على أسس دستورية وقانونية والتغيير الذي يجب أن يتم وفقاٍ لما اتفقنا عليه في الدستور والقانون بالتداول السلمي للسلطة..
ويضيف: نحن اتفقنا على وثائق بعد كتاب الله سبحانه وتعالى صغناها جميعاٍ وبالتالي لا يمكن أن يغير إلا باتفاق نحن وإياهم وكل هذه الأمور أدت إلى أن الناس تداعوا من جميع مناطق اليمن وقالوا رسالتهم وهذه رسالة موجهة لكل إخواننا ولكل عاقل في اللقاء المشترك أو في القوى السياسية أياٍ كانت في الداخل أو الخارج وموجهة لإخواننا في الاقليم المحيط بنا ولأصدقائنا في العالم بأن موقف الشعب اليمني هو هذا وأنه على من يريد الحلول لليمن عليه أن يحترم إرادة الشعب اليمني..
ويقول: الشعب اليمني عمل ثورته الأم في عام 62-1963م وأكمل ثورته المتممة في عام 1990م بتحقيق الوحدة اليمنية التي جاءت بالديمقراطية والتعددية الحزبية والصحافة وحرية التعبير وأتت بكل شيء جميل على رأسها الديمقراطية الحقيقية وبالتالي هذه إرادة الشعب عليهم أن يحترموها من أجل تحقيق مصالح الجميع لأن الشعب اليمني هو صاحب الرأي الأول والأخير..
وعن أهمية النتائج التي خرج بها المؤتمر العام للقبائل اليمنية أوضح حازب بالقول: انبثقت عن المؤتمر لجنة تحضيرية على مستوى قبائل اليمن ستقوم بالمتابعة والاتفاق على رؤى محددة وسنذهب إلى إخواننا في الجانب الآخر إذا أرادوا ونتحاور معهم للخروج بالوطن من هذا المنعطف الخطير ومن أراد أن يغلب فعليه بالحجة..
لجنة حزبية
ويشير الشيخ حازب إلى أن المؤتمر العام لقبائل اليمن ليس رداٍ على التكتل الذي أنشأه صادق الأحمر لأن الذي عمله الأخ صادق ليس تكتلاٍ وإنما مجموعات حزبية ولجنة الحوار الوطني هي لجنة حزبية جزء من الإصلاح والإصلاح هو الإصلاح والمشترك هو المشترك وهذا المؤتمر ليس رداٍ على هذا التكتل لأن ذلك التكتل هو إعادة إنتاج للمشترك..
ومؤكداٍ: مؤتمر قبائل اليمن هو رد على ما يحصل في اليمن والتدخل في مناقشة المشاكل والقضايا التي تحدث في اليمن سياسياٍ واقتصادياٍ واجتماعياٍ والأخ صادق إن وده قبيلة فهو واحد مننا وإن وده أن يختار له الحزبية فقد اختارها..
ويختتم حديثه بالقول: إن اللجنة التحضرية المنبثقة عن المؤتمر ستتواصل مع القوى السياسية في الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة وستوصل إليهم رسالة المؤتمر ومتابعة إجراء الحوار الذي لابد أن يحدث للخروج بالوطن من هذا المنزلق وعليهم أن يدركوا أن الحوار لابد أن يجري سواءٍ الآن أو في ما بعد ولذلك على الجميع أن يجلسوا على طاولة الحوار من الآن ويكفي ما قد مضى لأنه لن يكون هناك طرف سيفرض أرادته على الآخر وحسب ما يريد ولابد من الحوار..
التعادل السياسي
الشيخ المرادي علي محمد الفقير من محافظة مارب مديرية الجوبة أكد بدوره أن المؤتمر يعكس حكمة اليمنيين وأن اليمن بلد الإيمان والحكمة وأن القبيلة هي رمز لليمن والأصالة اليمنية ويسعى إلى دعوة كل القوى والأطراف السياسية إلى العودة للحوار الجاد في كل القضايا ونبذ التطرف والبندقية والسلاح والتقطع والقتل والعودة إلى جادة الصواب عن طريق العودة إلى طاولة الحوار..
ويضيف الشيخ المرادي بالقول: هذا المؤتمر له أهمية في التوازن السياسي بين القوى السياسية لأن هناك مؤتمرات تعقد ومشائخ في الجانب الآخر ولا يخفى على الجميع أن الساحة اليمنية تعيش حالة من الصراع السياسي وهناك صراع في الجانب القبلي وهناك معارض وجانب محايد مع الشرعية الدستورية..
ويقول: أعتقد أن هناك خلافاٍ حول ما إذا كان هذا المؤتمر رداٍ على التكتل القبلي الذي أعلنه الشيخ صادق الأحمر وأعتقد أنه ليس رداٍ عليه لأن ذلك سيكون تحجيماٍ لوضع هذا المؤتمر الذي يضم كل مديرية وكل عزلة وكل الشرائح اليمنية وأنا أعلم أنه لم يتم التركيز في هذا المؤتمر على دعوة الجانب الحزبي أو الطائفي بل كان مؤتمراٍ يشمل كل الأطراف والقوى في المجتمع اليمني..
نبض الشارع
الشيخ عبدالله مقبل من محافظة المحويت أكد أن المؤتمر يعبر عن نبض الشارع اليمني وما الحضور الذي جاء من المشائخ الممثلين لقبائل اليمن والذين هم رموز للشريحة الكبيرة للسواد الأعظم من الشعب اليمني ونحمد الله على شفاء فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وإطلالته علينا وعلى المؤتمر مع أركان النظام الذين رأيناهم قد تشافوا وإن شاء الله يعودون إلى أرض الوطن قريباٍ بإذن الله والحضور اليوم في المؤتمر العام لقبائل اليمن يعكس مدى تلاحم الشعب اليمني مع الشرعية الدستورية وتمسكهم بالدستور والقانون إلى 2013م..
ويضيف: وهذا هو لنا حق شرعي وأنا انتقد الإخوان في المعارضة الذين يظهرون في بعض القنوات ويقولون أنهم يريدون عيشة كريمة فما هي الكرامة التي يريدونها هل هي التي أوصلونا بها إلى قطع الطريق والسبيل وحفر الخنادق وقتل النفس المحرمة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واختطاف الناس والشخصيات وإرهابنا بالكهرباء وبالنفط والاعتداء على المعسكرات وقتل الجنود.. ونحن جئنا لنعبر عن رفضنا لكل تلك الأعمال ووقوفنا ضد أي أعمال تخريبية ونحن نؤيد الحوار والتفاهم لحل مشاكل اليمن والخروج به من هذا المأزق المؤسف.
شريحة منتقمة
الشيخ عبدالله بن علي حنتش عضو المجلس المحلي بمديرية خولان محافظة صنعاء يقول أن أهمية المؤتمر تكمن في تواجد القبائل اليمنية الذين تدافعوا من كل شرائح اليمن فالقبيلة هي الأساس للشعب اليمني وهي التي تعمل التغيرات وتحل المشاكل وتلغي التعصب الحزبي لأن كل الحزبيين من أبناء القبائل والقبيلة لها ثقل كبير في اليمن وإذا صلحوا القبائل صلح الوضع إن شاء الله ويجب أن يعملوا بجدية وبصدق وبوفاء من أجل تحقيق أهداف هذا المؤتمر الذي عقد ويكفينا ما مضى من تمزق واختلاف وقد سعدنا كثيراٍ بوجود الرئيس علي عبدالله صالح معنا في القاعة من خلال إلقاء كلمته عبر الهواء في التلفزيون وما دام المشير علي عبدالله صالح بخير فالشعب اليمني بخير إن شاء الله ويضيف: سنعمل جميعاٍ مع مشائخ وقبائل اليمن بما يصلح الأوضاع في اليمن جميعاٍ أن القبيلة لها أهميتها ودورها في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها بلادنا في حماية البلاد ومصالح الوطن والشعب من أيادي التخريب مهما كانت كما أنه يجب على مشائخ القبائل أن يكون لهم دور كبير لإصلاح كل ما افسد وإيقاف أعمال المعتدين والمخربين ومثيري الشغب وإيقاف الفوضى والإرهاب التي يقوم بها أشخاص من أجل مصالح شخصية وحزبية وليس من أجل اليمن ونحن نعتبر من يقوم بهذه الأعمال شريحة منتقمة من الشعب اليمني وضد مصالح الشعب والوطن غرضهم الوصول إلى الكرسي بأي طريقة كانت حتى بالقتل والتخريب..
ويضيف الشيخ حنتش بالقول: نحن مع الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ويجب على من يريد الكرسي والسلطة أن يدخل من هذا الباب وليس القفز على الدستور والقانون والانقلاب على الشرعية ولذلك نحن أجمعنا في هذا المؤتمر أننا مع الشرعية الدستورية ومع الوحدة والديمقراطية والحرية وهذا المؤتمر يعد رداٍ من قبل الشعب اليمني على ذلك التكتل المزعوم الذي أعلنه صادق الأحمر والذي لا يمثل الشعب اليمني بل يمثل حزباٍ أو جماعة بعينها بينما هذا المؤتمر الذي حضرنا إليه يمثل كافة مناطق وقرى وعزل الجمهورية اليمنية وهو رد بسيط من قبل الشعب اليمني لأولئك الذين يعلنون المجالس والتكتلات باسمه وهم لا يمثلونه في الحقيقة واليوم في مؤتمر القبائل وفي هذه القاعة المباركة حضر مشائخ اليمن ووجهاؤه من كل شرائح اليمن من عدن إلى المكلا ومن صعدة إلى حضرموت إلى الحديدة إلى أبين إلى مارب والجوف وصنعاء من كل محافظات اليمن حضر القبائل ليعبروا عن رؤاهم ويخرجوا من هذا المؤتمر بالنتيجة التي تصلح الوضع إن شاء الله..
صناع الفتن
الشيخ صالح عبدالله من مشايخ محافظة أبين تحدث بدوره عن أهمية انعقاد المؤتمر العام لقبائل اليمن ومشاركته فيه حيث قال أن المؤتمر يجسد اصطفاف قبائل اليمن وكل شرائح المجتمع اليمني الغيورين والحريصين على أمن واستقرار هذا البلد المعطاء الذي نعمنا بخيراته وأكلنا من ثرواته ونحن المشائخ يجب أن نحافظ على وطننا الحبيب ونفديه بأرواحنا وأولادنا ودمائنا وكل ما نملك ولا ننجر خلف صناع الفتن والحاقدين على هذا الوضع الذين سيجرونه إلى الويلات والتفرقة والتمزق والاقتتال من أجل مصالحهم الضيقة والرخيصة والبائسة تلك القوى الخفية والمتمردة التي تريد النيل من هذا الشعب..
ويضيف: كفانا دماراٍ وتمزقاٍ وبيع وشراء بمقدرات الشعب اليمني العظيم بعد أن عم الأمن والاستقرار في هذا البلد بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح الذي جاء ليعزز مبدأ الديمقراطية ويثبت دعائم الوحدة والتداول السلمي للسلطة والذي يريد له أعداء الوطن الفناء وتشويه ما قام به من إنجازات في مختلف مجالات الحياة في عموم اليمن..
الأمل
ويضيف الشيخ صالح عبدالله بالقول: نحن جئنا من مختلف قبائل أبين وقبائل المحافظات الجنوبية للمشاركة في هذا المؤتمر ولم نكن متوقعين هذا الكم الذي وصل إلى العاصمة صنعاء رغم الظروف والمشاكل وقطع الطرقات الموجود لدينا ولكن الحمد لله جئنا وشاركنا مع اخواننا من جميع قبائل اليمن في هذا المؤتمر ونحن كلنا أمل وكل يمني صادق يجب أن يكون لديه أمل للخروج باليمن من هذه الفوضى والأزمة التي افتعلها المخربون وقطاع الطرق وتجار الحروب الذين يفتعلون أزمة وراء أزمة وحرباٍ وراء حرب إلخ.. تحت راية التغيير الذي يزعمون فماذا يريدون أن يغيروا بقتل الجنود وهل تخريب المؤسسات وانتهاك حرمات البيوت وتشريد الأسر تغيير وأي نظام سيأتي بالأفضل مما نحن عليه الآن هل نظام قطع الطرقات والكهرباء والقتل والسلب هو التغيير الصح هذا لا يمكن نحن نريد إرساء دعائم النظام والقانون وسنقف ضد كل المخربين وأعداء الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة..
حل القضايا
الشيخ زبن الله عبدربه العجيزي من قبائل بني ضبيان خولان تحدث عن المؤتمر بالقول: المشائخ جاءوا للمشاركة في هذا المؤتمر لمناقشة مشاكل اليمن وحل القضايا ويثبتوا للآخرين الذين يقولون أن هناك بقايا ناس وأن الأغلبية والأكثرية في الساحات التابعة للمعارضة والحقيقة أن الأغلبية حضروا من جميع ارجاء اليمن وهم مشائخ قبائل اليمن الذين يمثلون كافة القبائل اليمنية من جميع محافظات الجمهورية وأن المشائخ ووجهاء البلاد ما زالوا متواجدين لإثبات الأغلبية..
واعتقد أن كل قبيلة ملزومة عن قبيلتها وملزومة عن مواطنيها والدعوة إلى الحوار وعدم الانجرار إلى الدعوات التي تريد أن تؤدي بالبلاد إلى التهلكة والمشاكل ويجب على المشائخ دعوة الجميع وخاصة من يقومون بالعنف وأعمال التخريب من المعارضة بأن يعودوا إلى صوابهم وأن لا يتخذوا أسلوب العنف ضد البلاد والشعب اليمني لأننا جميعاٍ إخوة ويمنيون وليس بيننا ثارات واحقاد والمؤتمر يدعو إلى السلم والسلام في هذا البلد الكريم وسيقف ضد من يعبث بالأمن وضد كل المخربين من أرجاء اليمن..
دور فاعل
الأخ الشيخ محمد ناصر الراجحي من محافظة حجة نجران بدوره تحدث عن المؤتمر فقال: مؤتمر القبائل لا شك أن له مردودات جيدة على اعتبار أن القبيلة لها دور فاعل في الساحة اليمنية والصراع السياسي في اليمن وسيكون له مردود كبير لحل هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ شهور والمؤتمر خرج بقرارات جيدة أهمها الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة والمطالبة بعودة الرئيس إلى أرض الوطن..
والمشائخ من جميع قبائل اليمن المشاركين في المؤتمر أعلنوا تمسكهم بالشرعية الدستورية ومضيهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والخروج باليمن من الأزمة الراهنة وتكاتف الجميع يداٍ واحدة من جميع قبائل اليمن ضد من يفكر في تمزيق هذا الوطن ومن يريد المساس بمنجزاته ومؤسساته المدنية والعسكرية وضد كل من يعتدي على المعسكرات ويثير المشاكل أو يعبث بالأمن والسلم الاجتماعي في كل أرجاء اليمن..<
