استطلاع/
المحـــرر الثـــقافي
الفنان علي سيف مدير عام الفنون الشعبية بوزارة الثقافة يقول: قضية الثقافة كبيرة فهي مرتبطة بحياة الناس وظروفهم الاقتصادية والثقافية لا تعبر عن نفسها إلا من خلال أحوال الناس ومدى تحسسهم بالواقع الذي يعيشون عليه والتجليات الثقافية لا تأتي إلا متى ما توفرت الظروف الموضوعية لها أما عن أزمة »ثقافة أو مثقفين« فهي كثيراٍ ما ترد في الأوساط الثقافية العامة لكن المثقفين هم من يصنعون الثقافة وبدونهم ستوجد أزمة!! هم قادرون على صنع ثقافة وطنية وواقع ثقافي جديد.
في ما يرى عبدالقادر محمد مجور مستشار في الأمانة العامة لرئاسة الوزراء. من وجهة نظره أنها »أزمة مثقفين« كون غالبية الشعب اليمني يسعون إلى ملاحقة »لقمة العيش« وبالكاد يحصلون عليها فبالتالي لا يهتم بالثقافة فالوضــــع هو من يصـــنع الثقافة وكذلك »المثقفين« ووضعنا الراهن ليس ببيئة مثالية لتواجد المثقفين!!!
كما أشار إلى أن التركيبة في المجتمع اليمني للأسف لا تزال من إرث الإمامة التي لا نزال نعايشها حتى يومنا هذا أما جيل »سبتمبر وأكتوبر« فهم القلة التي فيها »مثقفون« ويؤكد عبدالقادر أن »المثقف اليمني« إذا أتيحت له كل ظروف المعيشة فهو ذكي ومبدع بالفطرة!! ويوضح أن صناعة المثقف عمل تكاملي بدءاٍ من الأسرة والمجتمع والدولة.
ناس لا تقرأ
من جهته عبدالعزيز عبده النهاري مستشار بمكتب التربية والتعليم ريمه
أوضح قائلاٍ: للأسف الشديد نحن في اليمن نعاني من أزمة ناس لا تقرأ وإن قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يطبقون في أرض الواقع!!
أما بالنسبة للثقافة المتمثلة بالمراجع والكتب والمحاضرات ووسائل الإعلام فإنها موجودة وبكثرة.
وأفاد النهاري:ـ »أن الإنسان هو الذي يصنع من نفسه مثقفاٍ« فمجرد الوقت الهام الذي بين أيدينا نقتله ولا نستفيد منه.
ضعف واضح
أما الدكتور محمد علي سليمان دكتوراه في العقائد له رأي مخالف حيث يقول:»أننا للأسف الشديد نعاني في اليمن من »أزمة ثقافة وأزمة مثقفين« رغم وجود كم هائل من الكتب في الشوارع معروضة وفي المكتبات العامة إلا أنها قديمة جداٍ من حيث الفكرة والمضمون والمعالجة ومناقشة القضايا الآنية الحالية والإنتاج هو »تجاري« بحت وليس »ثقافيا« أما المثقفون وإن إدعوا أنهم موجودون إلا أن تأثيرهم وإنتاجهم على المجتمع لا يساوي شيئا ولا نفهم جيداٍ وبالتالي نجد غير المثقفين من يفرض نفسه في المجتمع وهذا ضعف واضح للمثقف للأسف.
في ما أكد الكاتب أحمد الجنيد
وجود أزمة »مثقفين« بالأول والأخير فهم لا يدركون في الهوية أي شيء هوية الأرض اللغة التاريخ العقيدة فكل من يعتقد من مثقفي هذا الزمن أن البطاقة الشخصية هي مجرد »أداة تعريفية« وليست »هوية« فهو »مغتصب للثقافة« التي يدعيها فكل من يعرف هويته في نظري هو »مثقف« ويشير بأن الشعب اليمني للأسف قد »غفل« عن الثقافة.
ترابط
وآشار الأخوان إدريس وأبوبكر الشيباني إلى وجود علاقة مترابطة مابين الثقافة والمثقفين فإذا وجدت الثقافة وجد المثقفون والثقافة لا تأتي إلا بتوعية من الإعلام والمدارس التي تدرس المناهج الدراسية وبالتالي لا بد من غرس حب الثقافة والتثقيف.
وأكدا أن الخلل الرئيسي هو في عقل الإنسان فقط فإذا أراد التثقف فسيكون مثقفاٍ ويأخذ بمعطيات الثقافة الموجودة أصلاٍ فالمشكلة في نظرهما قدرات لا بد من استخدامها بالشكل المناسب.
ثقافة اطلاع
أوضح الأخ مراد العزعزي بائع في كشك الفجر قال: بأن المثقفين طالبي المعلومة والقيمة الفكرية قلة جداٍ فالأكثرية وبسبب ما نعانيه من أوضاع سياسية تشتري الجرائد وما يتعلق بهذه الأزمة وإن وجدت ثقافة اطلاع فأكثرها »ثقافة جنسية وسياسية« ويبدو أن غلاء الأسعار ـ حسب قوله ـ له تأثير في مسيرة الثقافة والاطلاع والقراءة!!
ثقافة سياسية
يوافقه الرأي الأخ جلال الشويع بائع في كشك ٧ يوليو بأن أكثر ما يشترى هي الجرائد »السياسية« فقط وبالتالي ومع وجود أزمة مثقفين وباحثين أصبحت الثقافة المنتشرة »ثقافة سياسية« ويرجع ذلك إلى الوضع الذي ـ برأيه ـ يصنع مثقف اليــوم وذكر بأن ٠٥٪ من المبيــــعات هي جرائد سـياســـية وأن ٠١٪ فقط المثقفون
أحمد محمد الرشيد مهتم بالثقافة: أكد وجود أزمة »مثقفين« في اليمن أما الثقافة ـ حسب قوله ـ فهي موجودة منذ زمن وأرجع سبب ذلك إلى قلة التشجيع المباشر من قبل المسؤولين وأشار إلى أن أزمة المثقفين هي من سببت عدم وجود ثقافة..<