إلــى أيـــن¿!
عوض بامدهف
> رويداٍ.. رويداٍ تضيق المسافات أمامي وأجد نفسي أقترب رويداٍ.. رويداٍ من المجهول..
لتمضي بي خطواتي المرتعشة التائهة إلى نقطة البداية مجدداٍ أو إلى المربع الأول كما يحلو لأهل السياسة أن يطلقوا عليه من جعبة مصالحاتهم الغريبة.
مما يشكل لي كل هذا العبث إخفاقاٍ جديداٍ يضاف بافتدار إلى جملة اخفاقاتي الوافرة مما يعني انتكاسة أخرى عن بلوغ المبتغى والمقصد.
ليعاود الفراغ ممارسة هوايته المفضلة في الإحاطة بي إحاطة السوار بالمعصم وبكل دفء وحميمية.
لأجد نفسي وذاتي وكياني مرة أخرى ومتكررة في بوتقة أسر التيه الغامر الذي لا أتبين أبداٍ ملامحه.. فهو دوماٍ مطموس الهوية ويتراءى لي شاحب الملامح لا عنوان له..
ياعزيزي.. كلما خطوت في الاتجاه الصائب أو هذا على الأقل ما أعتقده سرعان ما تحيد خطواتي عن الطريق الصحيح وبتلقائية غريبة الوقع..
هل هذا هو قدري المرسوم ونصيبي المحتوم¿¿ فإلى أين المسير¿¿ وماذا عن الانفراج والأمل¿¿..<
إلــى أيـــن¿!
التصنيفات: ثقافــة